أثير- محمد العريمي
بدأت الفكرة منذ 30 عامًا ولازمه شغف رياضة الجري والمشي قبل 5 سنوات فجمع حلمه الماضي مع شغفه الحاضر ليحقق ما كان يصبو إليه.
نتحدث عن الرحالة الكابتن أحمد عبدالله طاهر باعمر الذي بدأ بفكرة رحلته مشيًا على الأقدام من ظفار إلى مسندم مرورًا بمسقط.
وأوضح الكابتن أحمد لـ “أثير” بأن الفكرة لازمته طوال الـ 30 عامًا للتعرف على المناطق الساحلية في عُمان من صلالة إلى خصب فأُتيحت له الفرصة مؤخرًا ليُقدم رسالة حول أهمية المشي للصحة وأن تكون رحلة لها أثر وفائدة عامة للناس وليس له شخصيًا فقط.
وأضاف الكابتن: أجريت رحلة سابقًا في محافظة ظفار لمسافة 186 كم من صلالة إلى حاسك وإلى ثمريت وصرفيت وطاقة ومرباط وسدح هذه كانت نشاطاتي السابقة، أما هذه الرحلة فعنونتها بـ “عمان نبض واحد” بدأتها من تاريخ 24 نوفمبر، وقطعت فيها حوالي 1500-1600 كم.
وذكر أيضًا: اعتمادي على الله سبحانه وتعالى أولًا وآخرًا، ثم بالتعاون مع وزارة الصحة، حيث تم توفير المستلزمات لي في كل منطقة أصل إليها من ملابس وغيرها فالتنسيق كان قائمًا من خلال الإدارات العامة للمناطق الصحية من منطقة إلى أخرى.
أما عن التحديات التي واجهته فبيّن الكابتن: أكبر تحدٍ كان قبل البداية حيث التخوف من إمكانية إنجاز هذه المهمة والمواصلة، وأؤكد بأن حالتي الصحية ممتازة والحمد لله.
واختتم الكابتن حديثه لـ “أثير” بتوجيه ثلاث رسائل : الرسالة الأولى هي أن عمان نبض وشعب مجتمع واحد من صلالة إلى خصب وهذه نعمة نشكر الله سبحانه وتعالى عليها وعلينا أن نعزز هذه اللحمة والتعاون والحب والتلاقي بين مكونات الشعب العماني والمعرفة بالأصول وعدم الاكتفاء فقط بمعرفة المنطقة أو القبيلة وعلينا أن نجتهد ونصل للتعرف على مكونات المجتمع العماني الكبير والتعارف والتآلف قوة يجب أن نعمل على زيادتها وتقويتها لأن الوحدة والتماسك الداخلي هي الصخرة التي ستتكسر عليها كل محاولات الفتنة أو النيل من وحدة هذا الشعب الأبي في هذه الأرض المباركة، أما الرسالة الثانية فهي أن الصحة قرار شخصي نتخذه ويجب علينا إعادة النظر في عاداتنا اليومية وعلينا إدخال النشاط في يومنا، ونستطيع أن نحقق صحة أفضل، فالأمراض التي يعاني منها المجتمع اليوم أحد أهم أسبابها هو عدم وجود نشاط في البرنامج اليومي فعلينا أن نمارس الرياضة ويكون لدينا نشاط يومي ويكون شعارنا الوقاية خير من العلاج، والرسالة الثالثة هي أن كل إنسان يستطيع تحقيق أحلامه وطموحاته من خلال الاستعانة بالله والاجتهاد وستتحقق الآمال والطموحات.