أخبار

ناشط يُحذِّر من مخاطر بالبيئة.. ويطالب بـ “فلورا عمان”

ناشط يُحذِّر من مخاطر بالبيئة.. ويطالب بـ “فلورا عمان”
ناشط يُحذِّر من مخاطر بالبيئة.. ويطالب بـ “فلورا عمان” ناشط يُحذِّر من مخاطر بالبيئة.. ويطالب بـ “فلورا عمان”

أثير- مكتب صلالة
كتب: محمد حاردان


قاده عشقه للبيئة العمانية للخوض في التفاصيل، وتجذر اهتمامه بشكل خاص مع كل نبتة من ظفار، لينمو الشغف ويزدهر، بجهود ذاتية قادته اهتماماته للعمل التطوعي في النشاط البيئي .

ناشط يُحذِّر من مخاطر بالبيئة.. ويطالب بـ “فلورا عمان”
ناشط يُحذِّر من مخاطر بالبيئة.. ويطالب بـ “فلورا عمان” ناشط يُحذِّر من مخاطر بالبيئة.. ويطالب بـ “فلورا عمان”

“أثير” حاورت علي سالم مسلم عكعاك ناشط بيئي من ولاية رخيوت، انضم مؤخرًا لمبادرة (ظفار خضراء مستدامة)، وهي جمعية قيد الإشهار وتضم خبراء ونشطاء من محافظة ظفار مهتمين بالجانب البيئي بمختلف تفرعاته .

كانت البداية مبكرة بحكم النشأة في جبال ولاية رخيوت والتعامل المباشر مع كل هذه العناصر البيئية والمفردات الطبيعية النادرة، وأثار اهتمامه أكثر، الأشجار النادرة والنباتات ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي لدى السكان، التي كانت موردًا أساسيًا للغذاء والمرعى والحياة الاجتماعية .

ناشط يُحذِّر من مخاطر بالبيئة.. ويطالب بـ “فلورا عمان”
ناشط يُحذِّر من مخاطر بالبيئة.. ويطالب بـ “فلورا عمان” ناشط يُحذِّر من مخاطر بالبيئة.. ويطالب بـ “فلورا عمان”

قال : من هذه الأشجار شجرة اللبان والسدر الظفاري (ضاد) والتمر الهندي الصبار (العرعير) والتين البري بفصيلتيه الجميز (القيضيت) و (الطيق) و أيضا شجره السحل التي محليا تسمى (العيتيت) والشيقوف والعقر والسغوت .. فضلا عن شجرة دم التنين المسماة محليا شجرة (العيريب) التي تعد شبه منقرضة ويتطلب الأمر تدخل الجهات المعنية للحفاظ على بقائها وإكثارها ، وغيرها الكثير من الأشجار التي كانت موردًا اقتصاديًا للغذاء والتبادل التجاري قديما ، بالإضافة إلى الكثير من الأشجار والنباتات ذات الفائدة الطبية والعلاجية التي يجب الاعتناء بها والعمل على كيفية الاستفادة منها .

ناشط يُحذِّر من مخاطر بالبيئة.. ويطالب بـ “فلورا عمان”
ناشط يُحذِّر من مخاطر بالبيئة.. ويطالب بـ “فلورا عمان” ناشط يُحذِّر من مخاطر بالبيئة.. ويطالب بـ “فلورا عمان”

وأضاف الناشط بأنه خلال الفترة التي مرت بها ظفار بعدد من الأنواء المناخية تعرضت كثير من هذه الأشجار للتأثر، اقتلع بعضها من جذورها وبعضها سقط ، وبحكم غزارة الأمطار وجريان الأودية تشكلت ظاهرة بيئية أخرى ألا وهي انجراف التربة مما كشف الجذور لتلك الأشجار وبالطبع انجراف التربة أمر محدق بالبيئة لما له من مخاطر إذا استمر الأمر دون تدخل الجهات المعنية لإيجاد حلول جذرية .

وأضاف : هناك بعض الأشجار التي كانت موردا اقتصاديا ومنها شجرة القطن الجبلي (الغزل) ومنتج القطن كان ينمو طبيعيا وكذلك يزرع بظفار في ستينيات القرن المنصرم وتجمع بكميات منه وكانت منطقة (بعل غازال) بولاية رخيوت أحد مواطن هذه الشجرة التي يتم تصدير إنتاجها إلى عدن قديما ، كما ذكر بأنه كان مصدرا للرزق لدى السكان ، وكذلك شجرة (الكيليت) التي انقرضت أيضا بشكل مهول، ونادرا ما تثمر، وهذا الأمر بحاجة إلى دراسات لمعرفة أسباب عدم إخراج الثمار.

ناشط يُحذِّر من مخاطر بالبيئة.. ويطالب بـ “فلورا عمان”
ناشط يُحذِّر من مخاطر بالبيئة.. ويطالب بـ “فلورا عمان” ناشط يُحذِّر من مخاطر بالبيئة.. ويطالب بـ “فلورا عمان”

ومن جانب آخر تطرق عكعاك إلى ظاهرة خطيرة ألا وهي انشغال سكان جبال ظفار بأعمالهم اليومية وإغفالهم للجوانب البيئية، مما أتاح للوافد التسلل والعبث وتخريب البيئة بشكل موسمي، فأصبح هذا الوافد يعمل لكسب دخله من الاحتطاب بشكل تخريبي حيث يقطع الأشجار من جذوعها بالمناشير الآلية دون حسيب أو رقيب، و تجاسر هذا الوافد على حفر وبعثرة التربة في فصل الصرب لجني محصول (البيضح) وبيعه ، دون أدنى مسؤولية.

وبيّن بأنه خلال هذه الفترة تحديدا مع هبوب الرياح وتساقط التمر الهندي (الصبار) يقوم الوافد بجمعها بكميات لغرض البيع ، منوها إلى الأمر الأكثر خطورة من العمالة الوافدة وهو قيامهم بزراعة محاصيلهم في أحواش المواطنين، ويقومون برش المبيدات وإضافة العناصر الكيميائية لتهييج الثمار ونموها بسرعة قياسية، وذلك يؤدي إلى القضاء على عناصر التربة الطبيعية ويفقدها تجددها الطبيعي ، ويبيد دودة التربة لما لها من أهمية في تكوين التربة.

وأكد بأن هذه الديدان تقام لها مزارع هائلة في مختلف دول أوروبا وآسيا لتربيتها وتباع مخلفاتها كسماد عضوي يعد من أخصب الأسمدة على مستوى العالم .
وتطرق عكعاك إلى تشجير المرافق العامة و الشوارع بالأشجار المحلية التي تتناسب مع بيئتها ومناخها الطبيعي ومنها شجرة الرنف وتسمى محليا (ارير) وهذه الشجرة لها مميزات جمالية عديدة ومزهرة أيضا حيث يستمر إزهارها لمدة أربعة أشهر ومنظرها جذاب وطولها فارع يصل إلى ثمانية أمتار، وقامت بلدية ظفار مشكورة بإضافة هذه الشجرة، وقريبا ستزهر في المرافق العامة والطرقات .


ونوه عكعاك إلى خطورة شجرة (الداماس) أو (الكونوكاربس) لما لها من أضرار على البنى التحتية لقنوات الصرف الصحي وتعمل على استنزاف عناصر التربة حيث إن جذورها تصل إلى أقصى مدى للوصول إلى مصادر الماء ، فضلا عن أضرارها الصحية ، حيث إن ثمارها تفوح منها رائحة كريهة، وأيضا يتجمع حولها البعوض والذباب، وتثير لدى مرضى الربو حساسية الشعب الهوائية ، مؤكدا بأنه صدر مؤخرًا قرارًا من لجنة منبثقة من وزارة الزراعة بإزالتها نهائيًا، مشددا على ضرورة استبدالها بشجرة (الشيراص) المحلي، لكونه متراصًا وكثيفًا، ويعمل كسياج نباتي طبيعي ودائم الاخضرار ومقاوم للعوامل المناخية ولا يستنزف المخزون الجوفي.

وفيما يتعلق بحصر النباتات وتوثيقها علميًا قال عكعاك : إن هناك الكثير من النبات والأشجار التي لم تدرج ضمن المراجع والكتب المتعلقة بحصر وتوثيق الأشجار المحلية ، ويعد المصدر الأقوى للرجوع إلى معرفة النباتات العمانية هو كتاب بعنوان (نباتات ظفار) الذي ألفه (انثوني ميلر ) و (ميرندا موريس) في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، وذلك بناء على أوامر سامية من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد طيّب الله ثراه ، و طالب بتحديث تلك وتجديدها بحيث يضاف بقية النبات والأشجار التي تنفرد بها محافظة ظفار أو إنشاء فلورا عمان لتكون موسوعة ومرجعا خاصا للنباتات والأشجار في عمان ، وذلك على غرار الدول الأخرى التي لها فلورا خاصة بها

وكشف عكعاك بأن عائلة الحشائش في ظفار تربو على ما يقارب عشرين نوعا و قد صنف منها القليل ولم يدرج الباقي منها ضمن المراجع المذكورة ، مشددًا في ختام حديثه لـ “أثير” على ضرورة تأصيل مفهوم الزراعة في فناء البيت ، وضرورة وجود حدائق منزليه فيه ، وذلك لغرس حب الزراعة لدى الناشئة ، ويبدأ الاهتمام لدى الصغار مبكرًا انطلاقا من المحيط الأسري.

يُذكر بأن علي سالم مسلم عكعاك عمل سابقًا مديرًا لمدرسة رخيوت للتعليم الأساسي، ويعمل حاليًا مشرف تدريب بمكتب الإشراف التربوي برخيوت.

Your Page Title