أثير – نبيل المزروعي
أكد معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل بأن مبنى التموين الجديد بمطار مسقط الدولي يُعد أحد المرافق المهمة بمطارات عُمان، مُضيفًا بأن المبنى الجديد سيُسهم في تحقيق الأهداف المرجوة من خلال تقديم منتجات وخدمات تموينية أفضل للعملاء، سواءً للطائرات أو حتى البواخر السياحية.
وأوضح معالي الدكتور على هامش حفل افتتاح مبنى التموين الجديد بمطار مسقط الدولي والذي حضرته “أثير”، بأن ما قامت به الحكومة من استثمارات كبيرة في البنية الأساسية بشكل عام ومن بينها مرافق قطاع الطيران المدني خاصة خلال السنوات الماضية، ما هي إلا جزء من سلسلة عريضة من إنجازات مسيرة النهضة المُباركة التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – ويواصل قيادتها مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه.
من جانبه أكد سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني أن هذا المشروع يأتي تكاملا لحزم مشروع مطار مسقط الدولي، ومن منطلق الرؤية المستقبلية التي وضعتها حكومة السلطنة الرشيدة لقطاع الطيران في السلطنة بوجه عام.
وأشار الزعابي إلى أن مبنى التموين الجديد، جاء بمعايير دولية وتجهيزات فنية وتقنية حديثة تضمن جودة وكفاءة المنتجات، الأمر الذي سيعزز من منظومة قطاع الطيران واستيعابها للنمو المتزايد لأعداد المسافرين القادمين والمغادرين للسلطنة.
ويعد مشروع مبنى التموين الجديد بمطار مسقط الدولي واحدا من سلسلة المشاريع الملحقة بمشروع المطار التي قامت الحكومة بتطويرها في قطاع الطيران المدني بالسلطنة، حيث تم تجهيز المبنى بمعايير عالمية حديثة وبتقنيات متكاملة تواكب التطور والنمو المتسارع في القطاع بمساحة كلية تبلغ 35270 ألف متر مربع قابل للتوسع مستقبلًا، وسيسهم المبنى في تقديم أفضل خدمات التموين والوجبات الفاخرة المعدة من أجود المكونات الغذائية، لما يمتلك من إمكانيات متقدمة في تقديم خدمات كاملة في مجال التموين وبمساحة استيعابية تصل إلى 2718 مترا مربعا مقارنة بمبنى التموين القديم والتي تصل الى 1050 مترًا مربعا.
وتم تصميم المبنى ليتمكن من إعداد 35 ألف وجبة يومياً وتصل إلى 50 ألف وجبة في حالات الذروة، مقارنة ب 12 ألف وجبة يوميا في المبنى القديم، كما يشتمل المبنى على أحدث الأنظمة الصحية وتجهيزات إعداد الطعام ومعدات متقدمة لتوفير الطاقة، وتضمن بالتالي إعداد أشهى الوجبات الطازجة والصحية لشركات الطيران للوفاء بمتطلبات الأغذية والمشروبات المتزايدة على الرحلات الجوية الدولية، حيث تبلغ مساحة تجميع الوجبات الغذائية 2411 ألف متر مربع مقارنة بمساحة المبنى القديم 532 مترا مربعا.
وللحفاظ على منتجات التموين القابلة للتلف بفعل تأثير درجة الحرارة، مثل الفواكه والخضروات واللحوم المجمدة، فإن المبنى مزود ببرادات خاصة ومخازن واسعة تمكن من الحفاظ على هذه المنتجات والتي تبلغ مساحتها 2910 ألف متر مربع، بينما يجري مختبر الأغذية الخاص في المبنى بشكل متواصل اختبارات عشوائية على سلامة الطعام وحسن أداء المعدات، كما تم تطوير استحداث مخبز ومرافق لتحضير وإنتاج المعجنات والخبز الطازج بمختلف أنواعه، بالإضافة إلى إنتاج الحلويات العربية و منتجات غذائية أخرى.