أخبار

مسؤول يوضح الممارسات المؤثرة على مخزون الشارخة

مسؤول يوضح الممارسات المؤثرة على مخزون الشارخة
مسؤول يوضح الممارسات المؤثرة على مخزون الشارخة مسؤول يوضح الممارسات المؤثرة على مخزون الشارخة

أثير – مكتب صلالة
إعداد: سهيل العوائد


ينطلق غداً الأول من مارس موسم صيد الشارخة (جراد البحر) في المياه العمانية، حيث أصدرت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه مؤخراً قراراً وزارياً بتغيير فترة موسم الشارخة، وذلك لتنظيم عملية الصيد والحفاظ على هذه الثروة البحرية واستدامتها، وتزخر سواحل السلطنة المطلة على بحر العرب بمواقع بحرية غنية بالشارخة ويستمر موسم صيد الشارخة حتى نهاية شهر مايو القادم.

وحول موسم هذا العام، قال مسلم بن سالم بن أحمد رعفيت، مدير دائرة الشؤون السمكية بمحافظة ظفار لـ”أثير” أن الشارخة هي أحد أنواع القشريات وهي مخلوقات بحرية لها هياكل خارجيه قوية تنشط ليلاً وتعيش في المناطق الصخرة، وعادةً ما تكون مختبئة في الشقوق وتبحث في قاع البحر عن الغذاء، وهي من الأنواع القتاتة التي تتغذى على بقايا الطعام (ليست من نوع المفترسات غالباً) و تحمل أنثى الشارخة البيض في المنطقة السفلية جهة البطن ويمر لون البيض بعدة مراحل وعدة ألوان منها البرتقالي والبني والبني الغامق، وتعد الشارخة ضمن أهم الثروات السمكية التي تتميز بها سواحل السلطنة خصوصاً سواحل ظفار والوسطى وجنوب الشرقية كما تشكل مصدر دخل مهم للصيادين العمانيين، وقد بلغ إنتاج السلطنة من الشارخة لعام 2019 (1049) طنًًا بينما انخفض الإنتاج إلى (950) في 2020.

ومن أهم الممارسات التي تؤثر على مخزون الشارخة هي صيد صغارها وعدم إعطائهم الفرصة للنمو لتعزيز المخزون بأجيال جديدة، الأمر الذي يعمل على انخفاض كمية الإنتاج وقيمته، كما أن استخدام الشباك لصيد الشارخة لا يعطي الفرصة لصغار الشارخة والإناث المحملة بالبيض للعودة إلى البحر مرة أخرى، لأن أغلب الإنتاج الذي تم صيده بالشباك يكون مكسور الأطراف أو ميتاً، كما أن جودة الإنتاج تكون أقل بدرجة كبيرة مقارنة بجودة إنتاج الأقفاص، علاوة على آثار الشباك السلبية المدمرة للبيئة والأحياء البحرية بعد ضياعها في البحر، وقد تم تحديد موسم صيد الشارخة خلال أشهر مارس وأبريل ومايو من كل عام، وذلك للحفاظ على هذه الثروة واستدامتها، لأن الصيد خارج الموسم لا يعطي الشارخة فرصة للتكاثر في مواسم تكاثرها ويشكل ضغط جهد صيد عالٍ على المخزون.

وأكد رعفيت بأن دور الصياد هام جدًا للعمل على حماية الشارخة وذلك من خلال الالتزام بالصيد فترة الموسم فقط وأيضاً صيد الشارخة باستخدام الأقفاص المخصصة لذلك، وإعادة صغار الشارخة والإناث المحملة بالبيض إلى البحر حيث تعتبر من أهم عوامل استمرار المخزون، موضحًا بأن المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار، قد قامت باستقبال طلبات تراخيص صيد الشارخة من الصيادين واستكمال إجراءاتها لإصدار التراخيص للصيادين قبل بداية الموسم.

كما استكملت المديرية برنامج توزيع أقفاص الشارخة للصيادين حسب الاشتراطات المحددة لذلك لتشجيع الصيادين على الالتزام بالنظام واستخدام المعدات المحددة بالقانون، وقد تم توزيع نشرات إرشادية توعوية للحفاظ على الشارخة ووضعها على لوحات الإعلانات بالولايات وفي مواقع تجمعات الصيادين، كما قام فريق الرقابة السمكية بمحافظة ظفار بعمل دوريات بحرية وساحلية لضبط أي مخالفات قبل بداية الموسم كما تم التنسيق مع الوزارة لدعم فريق الرقابة خلال فترة الموسم لمتابعة الأوضاع خلال موسم الصيد.

وفي ختام حديثه لـ”أثير”، قال رعفيت: نتمنى لجميع الصيادين بالسلطنة التوفيق والرزق الوفير مع بدء موسم هذا العام، كما نتمنى ونطلب من جميع الصيادين بالسلطنة التقيد بالقوانين والضوابط المنظمة لصيد الشارخة للعمل على حماية هذه الثروة الهامة واستدامتها للأجيال القادمة.

Your Page Title