مسقط-أثير
في سياق التعاون الدبلوماسي والثقافي بين السلطنة والجمهورية العربية السورية، زار معالي الدكتور فيصل المقداد- وزير الخارجية بالجمهورية العربية السورية والوفد المرافق له، المتحف الوطني اليوم السبت الموافق (20مارس2021م)، واستقبله سعادة جمال بن حسن الموسوي-أمين عام المتحف الوطني، وذلك على هامش زيارته الرسمية للسلطنة خلال هذه الفترة.
وتم خلال الزيارة الاطلاع على المقتنيات الأثرية السورية والقطع التدمرية التي تم حفظها وصونها من قبل المختصين بالمتحف الوطني، حيث تم ترميم (131) قطعة أثرية سورية تأثرت خلال سنوات الأزمة، وعدد (9) قطع تدمرية جاري التنسيق لترميمها مع متحف الإرميتاج، كما اطلع على قاعات المتحف الوطني وما تزخر به، وكذلك اطلع على عرض “مجموع مخطوطات الفوائد في علم البحر والقواعد، حاوية الاختصار في أصول علم البحار، الأراجيز”، التي قام المتحف الوطني مؤخرا بتدشينها للملاح العُماني شهاب الدين أحمد بن ماجد السعدي، والمعار من مكتبة الأسد الوطنية بالجمهورية العربية السورية وذلك بقاعة التاريخ البحري بالمتحف الوطني، لمدة عام واحد.

وفي إطار التعاون الثقافي والمتحفي بين البلدين الشقيقين، وقع المتحف الوطني في العام (2019م) مع المديرية العامة للآثار والمتاحف والتي تشرف على إدارة (5) متاحف وطنية مذكرة تفاهم في المجال الثقافي والمتحفي، واتفاقية حفظ وصون اللقى السورية المتضررة خلال سنوات الأزمة، بما فيها عدد من القطع ذات المدلول والبعد التاريخي والجمالي الخاص من مدينة تدمر الأثرية، فهذه الشواهد الأثرية تجسد التاريخ الإنساني والإرث الحضاري ليس لسورية فحسب، وإنما للإنسانية جمعاء، وكذلك تنظيم معرض مؤقت في المتحف الوطني بعد إتمام عمليات الترميم، وذلك لتعزيز التعاون المشترك في المجالين الثقافي والمتحفي مع الدول الشقيقة والصديقة وفق الأهداف المرسومة التي من أجلها تأسس المتحف الوطني، حيث يجري التنسيق بشأن تبادل المعارض والمعروضات، وتبادل الخبرات المتحفية، وتقديم الدعم في مجال الحفظ والصون، وإدارة المقتنيات.

الجدير بالذكر، أن المتحف الوطني شارك في نوفمبر 2019م في يوم الثقافة بالجمهورية العربية السورية، حيث تم عقد جولة مباحثات ذات طابع فني بمقر المتحف الوطني في دمشق، لمناقشة الجوانب الفنية والتنظيمية المتعلقة بحفظ وصون القطع المتحفية السورية المتضررة.

