أخبار

حوارات مع 25 شخصًا آمنوا بالعمل الخيري: حمد الأغبري

Atheer - أثير
Atheer - أثير Atheer - أثير

مسقط-أثير

من منطلق التعاون القائم بين “أثير” وجمعية الرحمة؛ تُعيد الصحيفة نشر 25 حوارًا أعدتها الجمعية من قبل وأصدرتها في كتاب تمت طباعته سلفًا.
فإلى تفاصيل الثالث والعشرين:


هل الأقدمية في العمل الخيري، نقطة قوية لصالحه؟ وهل الأقدمية في تأسيس أي عمل خيري / تطوعي، تسهم في التربع على عرش الاستمرارية بخطى واثقة؟ وهل الأقدمية تمنح المشتغلين فيه المقدرة على تجاوز كل التحديات وتسهيلها لتصبح خطوات حقيقية للنجاح مستقبلا؟
أسئلة سيجيب عنها نائب رئيس فريق منح للأعمال الخيرية حمد بن خميس الأغبري، الذي واكب مراحل تطور الفريق منذ العام التأسيسي للفريق وذلك في سنة 2005م، حيث شارك بداية كعضو متطوع، بعدها كإداري، ويمثل حاليا الفريق كنائب رئيس في دورة إدارته الحالية التي تستغرق سنتين. لقاؤنا الذي جمعنا مع الأغبري جعلنا نتصفح صفحات كتاب فريق منح الخيري حيث جعل استمراريته وتطوره المستمر نموذجا لباقي الفرق..


رسالة.. رؤية.. قيم

ما أهداف فريق منح للأعمال التطوعية ورؤيته؟
بسبب خلاصة تجربتنا منذ ثلاث عشرة سنة من الخبرة والكفاح، الحقيقة استطعنا خلال فترة تأسيس الفريق من صياغة رؤية ورسالة وقيم للفريق الخيري. فجاءت الرؤية في جملة : (التميز والريادة في العمل الخيري والتطوعي وتحقيق التكافل الاجتماعي وفق أرقى معايير الجودة الشاملة والأداء المؤسس). أما أهداف الفريق فتتلخص في :
*تعزيز القيم والمبادئ الإسلامية وتنمية الوعي الاجتماعي.
*تحقيق مبادئ التعاون والمحبة والتكافل الاجتماعي والترابط الأسري بين أفراد المجتمع
*تقديم الإعانات والمساعدات النقدية والعينية للأسر المعسرة.
*تشجيع المجتمع على الاهتمام بالمساجد والقرآن الكريم وعلومه.
*الإسهام في تطوير المجتمع والنهوض والارتقاء بالعمل التطوعي ودعم مفهوم المواطنة الصالحة والانتماء للوطن.
*التعاون والتنسيق مع الجمعيات والهيئات التطوعية ودعم أعمالها.
*تنمية وتنويع مصادر دخل الفريق والاهتمام بالوقف الخيري





أوائل الفرق
نستطيع القول بأن فريق منح للأعمال الخيرية يعد من أقدم الفرق في المنطقة الداخلية، أليس كذلك؟


طبعا هذا من فضل الله.. فالفريق بدأ بالظهور في عام 2003 أي من حوالي (سبع عشرة) سنة، ولذا يعد من أوائل الفرق في الظهور في محافظة الداخلية، لكنه ظهر إعلاميا وتوسع في عام 2005 باسم جمعية “أم الفقير ” ثم التحول تحت مظلة قانونية وهي لجنة التنمية الاجتماعية بالولاية في عام 2010 م.

التحول المؤسسي

ما أهم الإنجازات والأرقام التي حققها الفريق منذ تأسيسه ؟
استطاع الفريق خلال سنوات نشأته التحول إلى العمل المؤسسي نوعا ما. وهذا بحد ذاته يحسب للفريق. كما أن هناك بعض الإنجازات:
١.دعم شريحة كبيرة من أسر الولاية المعسرة
٢.توحيد قرى ولاية منح على العمل في ظل فريق خيري واحد.
٣.ارتفاع عدد مشاريع الفريق الخيري إلى أكثر من ستة عشر مشروعًا.
٤.تقديم خدمات مستدامة للأسر والولاية بشكل عام.
٥.وصول دخل الفريق إلى نصف مليون ريال خلال عام 2018




ما الفئات التي تكفل بها الفريق في الولاية ؟
يكفل الفريق العديد من الأسر المعسرة التي تقع تحت مظلته والبالغ عددها الآن 241 أسرة بعد التحديث الأخير نهاية 2018م.
وهي مقسمة إلى أربع فئات حسب الوضع الاقتصادي والمعيشي:
– الفئة الأولى أشد عسرا وتستلم 100 ريال إعانة شهريا.
– الفئة الثانية تستلم 75 ريالا شهريا.
– الفئة الثالثة تستلم 50 ريالا شهريا.
– الفئة الرابعة تتسلم طرودا غذائية ومواد عينية.
علما أن جميع الفئات تحصل على دعم كافة مشاريع الفريق.





مشاريع؟ إذًا لديكم مشاريع مختلفة، هل لك أن تعرفنا عليها؟

بالطبع.. ففريقنا يدير ستة عشر مشروعا مقسمة على قطاعات ثلاثة مختلفة وهي
-قطاع التنمية الأسرية
-قطاع التعليم.
-قطاع الخدمة المجتمعية.



فريق منح الخيري يعطي المرأة حق الوجود بين جنباته، فما الجوانب المضيئة في هذه الزاوية؟
في الفرق التطوعية تلعب المرأة دورا كبيرا في تنشيط بعض البرامج خاصة تلك التي تتعلق “بالأسرة” ولذا ففريق منح التطوعي وضع هذا الأمر بعين الاعتبار وأسس “اللجنة النسائية” بالفريق التي تدعم مسيرة وبرامج وأنشطة الفريق المختلفة خلال العام.


ما مصادر دخل الفريق الحالية وما توجهاتكم المستقبلية بهذا لزيادة الدخل ؟
كفريق خيري تنقسم مصادر دخل الفريق إلى قسمين أساسيين هما :
1. ما يأتي من المجتمع وأصحاب الخير أمثالكم إلى حسابات الفريق.
2. المباني الاستثمارية التي يملكها الفريق حاليا.
علما بأن جميع مصادر الدخل تسهم ولله الحمد في دعم مشاريع الفريق بلا شك. كما يركز الفريق على تشجيع أفراد المجتمع على التحويل الثابت في حسابات الفريق المختلفة.



تعاون لدعم الفريق

ما مدى تعاون أهل الاختصاص (الحكومية ، الخاص) بالولاية لدعم الفريق ؟
نستطيع القول بأن هناك نوعا مميزا وصورا رائعة من صور التعاون البناء والمثمر بين جميع أطياف المجتمع بفضل الله وتوفيقه، سواء أكان على مستوى الأفراد أو جهات الاختصاص أو لجنة التنمية الاجتماعية بالولاية والتي يترأسها سعادة الشيخ والي الولاية. من جانب آخر فإننا نلقى الدعم والتأييد من الإخوة في مديرية التنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية. وأيضا يحظى الفريق بجوانب رائعة من التعاون من بعض الجهات الخاصة والشركات والحمد لله.


خارطة طريق للخطط

ما الطرق التي تنتهجونها لرسم خارطة طريق الأفكار والخطط التطوعيه التي تنفذونها ؟
يتم دراسة البرامج والخطط والمشاريع من قبل مجلس الإدارة وأيضا ما يرفع من بعض اللجان العاملة في الفريق كاللجنة الاجتماعية الموسعة واللجنة النسائية على سبيل المثال وباقي اللجان كذلك حيث يتم دراستها باستفاضة لنرى إمكانية تنفيذها وفق المخصصات المالية وبما يتوافق مع المصلحة العامة ومصلحة الأسر المعسرة خاصة، ثم ترفع المشاريع لاعتمادها من مجلس الأمناء – وهو جهة تشريعية رقابية لمجلس إدارة الفريق ويمثل الجمعية العمومية في متابعة الفريق وأدائه – ومن ثم إقرارها من الجمعية العمومية للفريق والتي تنعقد مرة واحدة نهاية كل عام.


رؤية مشتركة

كيف يمكن تغطية حاجة كل ولاية من المساعدات لمختلف فئات المجتمع المتعففة والمحتاجة من منظورك الشخصي ؟
من منظورنا الشخصي لتغطية احتياجات الفريق من المساعدة أنه يجب أن تقام ندوة موسعة على مستوى الفرق التطوعية العاملة على مستوى المحافظات في السلطنة فقط لتخرج برؤية موحدة، ثم على مستوى محافظات السلطنة للنقاش والحوار فيما من شأنه الرقي بمستوى الخدمات والمشاريع التي تقدم للأسرالمعسرة على وجه خاص ربما لأن هذه الفئة تجمع كل أفراد الأسرة تحت سقف واحد وبالتالي فكل فرد احتياجاته للتعرف عليها ومحاولة تغطيتها لإيجاد نوع من تلبية متطلباتها بما يتناسب مع طبيعة حياتها الاجتماعية. فلو تحقق هذا الهدف وربما تكون هنالك رؤية مشتركة لتكوين قاعدة بيانات لكل الفرق الخيرية على مستوى المحافظات.


تحديات تحتاج لوقفة!!

هناك الكثير من التغيرات حدثت على مستوى العمل التطوعي، ربما غيرت خطط معظم الفرق التطوعية المبتدأة منها وذات الباع الطويل؟ فما أصعب التحديات التي تواجه الفرق حاليا؟

ما يخص جانب التحديات والصعاب التي ترافق الفرق الخيرية هي:
* أولا: إيقاف جمع أموال الزكاة من الفرق الخيرية وإسنادها إلى لجان الزكاة بالولايات، هذا التوجه ربما يؤثر على المستوى المعيشي للأسر المعسرة وهنا يطول الحديث عنه بتفاصيله.
ففي فريق منح للأعمال الخيرية تم التعامل مع الأمر حاليا بالتنسيق قدر الإمكان مع لجنة الزكاة بالولاية ليقوم الفريق بهذا الدور بالشراكة مع اللجنة/ وهو أضعف الإيمان للمحافظة على مستوى الجانب المعيشي للأسر.
* ثانيا: الرسوم البنكية التي تفرضها المصارف التجارية من خلال اقتطاع مبلغ معين من المحول وما قد يؤثر سلبا على أعداد المحولين لحسابات الفريق. ونشير هنا إلى أن فريق منح للأعمال الخيرية يتبنى مشروع التحويل الثابت كأحد مشاريعه التي يعول عليها كثيرا خلال المراحل القادمة بمشيئة الله تعالى.
* ثالثا: غياب الإثباتات الرسمية لأصول الفريق من بنايات وأراضٍ وسيارات وغيرها وذلك لعدم اكتمال الجانب القانوني للفريق ونحن نعتقد أن الحال مشابه لباقي الفرق التطوعية على مستوى السلطنة-وإن كنا تحت مظلة لجنة التنمية الاجتماعية بالولاية.



* رابعا: ثقافة اعتماد الأسر على مساعدات الفريق وعدم محاولة إيجاد مصدر آخر قدر الإمكان مع وجود عناصر وأفراد من فئة الشباب داخل هذه الأسر. وفي فريقنا لدينا محاولات لمساعدة الأسر عن طريق تشجيعها على إقامة بعض المشاريع المنزلية والدخول ضمن مشروع الأسر المنتجة.

على ماذا تعتمد آليات وعمليات المساعدة التي يطبقها الفريق لخدمة فئاته المستهدفة ؟
يتم تفعيل تحويل المساعدات عن طريق حسابات بنكية مرتبطة بالأسر. وعن طريق التوزيع الجماعي للإعانات كذلك.


التوثيق الإلكتروني

حبذا لو تشرح لنا منهج التوثيق والتدقيق المستندي الذي تتبعونه لتنظيم عمل الفريق والاحتفاظ بوثائقه واستماراته؟
هو منهج تم استشارة أصحاب الخبرات في مجال تطوير توثيق كل الإجراءات سواء الإدارية أو المالية ، فحاليا لا نزال على العهد بالتوثيق الورقي ولنا توجه للانتقال للجانب الإلكتروني. وهدفنا هو تأسيس نظام إلكتروني لتوثيق الإجراءات المالية والإدارية.


ما أبرز خطط الفريق التطوعية المستقبلية باختصار؟
ندرك تماما أهمية فتح المجال أمام الشباب العماني لخلق فرص توظيف له، وهذه هي الخطة المستقبلية التي يعمل عليها الفريق للاستعانة بالشباب العماني المؤهل لكي يشاركنا بجهده وخبرته ومؤهلاته في عمل فريق منح للأعمال الخيرية.


Your Page Title