رصد-أثير
أكدت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بأن الوزارة تدرس جميع الاحتمالات الحالية، وتضع سيناريوهات للنظام التعليمي القادم بناءً على ظروف كورونا كوفيد19 وتداعياتها، والتأكد من جاهزية النظام التعليمي في السلطنة في توظيف التعليم الإلكتروني.
وأضافت معاليها في حوار أجرته معها مجلة (تواصل علمي) التي تصدرها دائرة النشر العلمي والتواصل بجامعة السلطان قابوس بأن الوزارة تقوم سنويًا بتشكيل لجنة للاستعداد للعام الدراسي الجديد من كافة الجوانب، وتقوم هذه اللجنة بتدارس موضوع العودة إلى المدارس وفق الأوضاع الصحية في ذلك الوقت، مشيرة إلى أن الوزارة تستعد لتنفيذ ندوة وطنية افتراضية لمناقشة موضوع “فاقد التعليم في ظل جائحة كورونا… آثاره وطرق معالجته”؛ بمشاركة موسعة من المنظمات الإقليمية والدولية، ومن قبل فئات الحقل التربوي، والمؤسسات التعليمية في السلطنة.
وأكدت الوزيرة في حديثها بأن هناك الكثير من المكتسبات والإيجابيات التي استفادت منها الوزارة في تطبيق التعليم المدمج ومن أهمها: دراسة المكتسبات في تفعيل التعليم الإلكتروني، والتأكد من جاهزية النظام التعليمي في السلطنة في توظيف التعليم الإلكتروني، والاستفادة من المنصات التعليمية في عملية التعليم للأعوام الدراسية القادمة، ومستوى وصول الطلبة إلى العالم الرقمي، واستعدادهم لهذا النوع من التعليم، وتمكّن المعلمين من تفعيل التعليم الإلكتروني وامتلاكهم للمهارات اللازمة في هذا المجال وصقلها، والاستفادة من الأطر التشريعية التربوية، وإعادة النظر في تقييم الخطط الدراسية وآليات تقويم تعلم الطلبة، وتنمية قيم التعلم الإلكتروني لديهم، وتوعيتهم بأخلاقيات التعلم الإلكتروني، وتبني الوزارة استراتيجية واضحة للتعليم الإلكتروني في النظام التعليمي في السلطنة واعتماد إطار تنفيذي يجمع مكونات العملية التعليمية من خلال استخدام المصادر والأدوات التعليمية من أنظمة إدارة تعلم، ومناهج إلكترونية تفاعلية، ومنصات تعليمية، ومكتبات رقمية، ومحتوى تفاعلي، وقناة مورد التعليمية، ومصادر ومواد إثرائية.
أما الملحوظات التي خرجت بها الوزارة إلى الآن من تطبيق هذا النظام فأوضحت الوزيرة بأنها تتمثل في ضعف شبكة الإنترنت التي حالت دون تفعيل التعليمي الإلكتروني بالشكل المطلوب في بعض الأحيان وفي بعض المدارس، وعدم توفر أجهزة لدى بعض الطلبة بما يمكّنهم من إنجاز مهام التعليم الإلكتروني.
وأكدت الوزيرة بأن المعلمين والمعلمات قدموا تضحيات مثمنة في عام استثنائي، حيث تفاعلوا إيجابيًا مع المنصات التعليمية الإلكترونية، وفي إنتاج المحتوى التعليمي، وتقديم الدروس عبر القنوات التلفزيونية المختلفة، إضافة إلى المشاركة في البرامج التدريبية عن بعد، وإيجاد طرائق مبتكرة للتدريس.
يُذكر أن مجلة (تواصل علمي) مجلة فصلية تُعنى بتسويق الجهود البحثية في جامعة السلطان قابوس، ويُمكن الاطلاع على تفاصيل العدد الجديد الذي خُصص للحديث عن التعليم الإلكتروني والمدمج من هنا:
العدد الجديد من مجلة تواصل علمي- صحيفة أثير