أثير – ريـمـا الشـيخ
“نأخذ الكثير من آبائنا ونُحب أن نكُون مثلهم بالخبرة والمهارات، خصوصًا إذا كان عملهم هو ما نُحب أن نعمل ونقوم بِه، وشاءت الأيام إن افتتح محلًا خاصًا بي، حيث ابتدأت مشواري التجاري الذي أعشقه، وكتب الله لي التوفيق من الخطوة الأولى.”
هكذا بدأ الشاب العُماني إبراهيم بن سعيد البوسعيدي، حديثه مع “أثير” حول مشواره التجاري الذي ابتدأه في بادئ الأمر في أدم عام 2016م، حيث قام بفتح محل “مكسرات مسقط”، يجمع بداخله الكثير من المنتجات العالمية مثل المنتج الكوري والياباني والتركي والأوروبي والإيراني.
أثير
“مكسرات مسقط”
يقول إبراهيم: عملتُ بعد تخرجي من كلية الإطفاء والسلامة (حاليا الكلية الدولية للهندسة والإدارة) كمساعد مدرب إطفاء عام 2007م في ذات الكلية، ثم حصلتُ على وظيفة في إحدى الشركات النفطية بقسم الإطفاء والسلامة، ثم كمستشار صحة وسلامة مهنية، ولكن بسبب حبي وشغفي للتجارة، قررت افتتاح مشروعي التجاري.
وأضاف متحدثًا عن مشروعه: بعد افتتاحي للفرع الأول في أدم عام 2016، فكرتُ بالتوسع في العمل، فقمتُ بافتتاح الفرع الثاني في السوق الصيني وأصبح الفرع الرئيسي، وتم افتتاح الفرع الثالث في العامرات منذُ شهر، ولكوني من عشاق المُكسرات، قمت بتسمية المحل بـ “مكسرات مسقط”؛ ليصبح بعد ذلك المسمى التجاري لمحلاتي الثلاثة.
وأوضح إبراهيم بأن طريق النجاح لا يخلو من الصعوبات، وهي كثيرة جدًا وخصوصًا خلال جائحة كوفيد-19، مثل الحظر الجزئي والإغلاق، ولكون المحل في السوق الصيني، فهو مُعرض دائمًا للإغلاق، متمنيًا أن تزول هذه الأزمة ليتعافى ويتعافى الاقتصاد.


حب الناس وتشجيعهم كان له الأثر الكبير عليه، فهو بمثابة القوة الخفية التي تدفعه لينطلق لفتح فروع بكل ولايات السلطنة، وهذا ما أكده ابراهيم بقوله: في الحقيقة الجميع كان مساند من الأهل والأصدقاء وكذلك الزبائن الذين أجد في وجوههم الاستبشار والفرح، خصوصًا عندما يعلموا بأن صاحب المحل عُماني الجنسية، وهذا ما يجعلني أواصل وأتقدم للأفضل لفتح أفرع أكثر في كل ولاية من ولايات السلطنة.
حب الناس وتشجيعهم كان له الأثر الكبير عليه، فهو بمثابة القوة الخفية التي تدفعه لينطلق لفتح فروع بكل ولايات السلطنة
الرزق يأتي من السماء، لكن هناك أيدٍ تزيده بالسعي والمثابرة ليزداد بالبركة والموفقية، هكذا وجه إبراهيم كلمته للشباب العماني، كونه يرى بأن أرزاق الله مفتوحة ومتاحة للكل وتحتاج لمن يسعى لها بغض النظر عن التخصص، فهو يفتح مداركك لمختلف الأشياء ولا يكون محصورًا على نوع أو شكل محدد من التوجه.
الرزق يأتي من السماء، لكن هناك أيدٍ تزيده بالسعي والمثابرة ليزداد بالبركة والموفقية
واختتم إبراهيم حديثه لـ “أثير” بتوجيه النصح للشباب العُماني بالاعتماد على أنفسهم في شق طريقهم نحو مستقبل مشرق بالنجاح، حيث قال: “إذا رغبت أن تبدأ تجارتك، لا تبدأ بالشيء الكبير، ابدأ بالتسلسل وابتعد تمامًا عن الديون”.
“إذا رغبت أن تبدأ تجارتك، لا تبدأ بالشيء الكبير، ابدأ بالتسلسل وابتعد تمامًا عن الديون”.
قد تكون حكاية الشاب إبراهيم بسيطة، ولكنها تحمل الكثير من الأمل لتحقيق الطموح، فالعزيمة والإصرار صفتان جميلتان تقودان للنجاح والطموح الذي نحلم به دائمًا، والرزق يحب من يسعى إليه، فأسعوا أيُّها الشباب لأرزاقكم ولا يثنيكم التشاؤم لتحقيق الأماني.