مسقط-أثير
أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى في مؤتمره السنوي بالعاصمة اليابانية طوكيو عن فوز السلطنة بملف استضافة بطولة العالم للمشي 2022 والتي من المخطط إقامتها في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من تاريخ 1 ولغاية 6 مارس 2022 بمشاركة 1700 عداء وعداءة.
من المتوقع أن يشارك في البطولة المخطط إقامتها في السلطنة منتخبات رياضية من مختلف دول العالم للتنافس على عدد من المسافات هي سباق 20 كم للذكور والإناث، وسباق 10 كم للفئة العمرية أقل من 20 سنة للذكور والإناث، إضافة إلى سباقات الكبار، حيث من المزمع أن تقام السباقات يوم الجمعة بتاريخ 4 مارس 2022م. فيما سيقام في اليوم التالي سباق لمسافة 35 كم. كما سيصاحب الحدث سباقات 1 كم و2 كم المخصصان للأطفال والعديد من الفعاليات الترفيهية طوال أيام الحدث مع معارض مخصصة للياقة والصحة البدنية من أجل إلهام الرياضيين والشباب العُمانيين وتشجعيهم على اتباع نمط حياة صحي.
ويعدّ سباق المشي سباقا رياضيا للمشي لمسافات طويلة، يختلف عن المشي المعتاد في أنه يجب أن تكون هناك قدم واحدة على اتصال بالأرض في جميع الأوقات. ويتم تقصير طول الخطوة لتحقيق سرعة تنافسية.
وحول هذه المناسبة أعرب الدكتور خميس بن سالم الجابري الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار عن سعادته بفوز السلطنة بملف الاستضافة وللمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط بقوله: “سعداء جدا أن تواصل مؤسسة عُمان للإبحار دعم الرياضات الأخرى في مجال إدارة الأحداث الدولية بالاستفادة من رصيد الخبرة الطويلة في هذا المجال. ستُقام بطولة العالم للمشي 2022 الأول من نوعها في السلطنة وفي المنطقة وسيكون من دواعي الفخر أن نقوم بتنظيمها بالشراكة مع كل من الإتحاد العُماني لألعاب القوى ومركز عُمان الدولي للمعارض والمؤتمرات”. وأضاف الدكتور خميس بأن الاستضافة ستكون بمثابة فرصة سانحة للسلطنة لجعلها من الدول الجاذبة لمختلف الرياضات بما فيها رياضات ألعاب القوى وإلهام الشباب العُماني في تحقيق شغفه وطموحاته الرياضية. وأكد الجابري على الاستعداد الكامل لاستقبال الرياضيين من مختلف دول العالم لأرض السلطنة للتنافس وخوض غمار هذا السباقات مع الاستمتاع بالطبيعة الخلابة للسلطنة وتجربة الضيافة الأصيلة.
ومن جانبه، قال محمد بن خلفان العاصمي عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى: “استضافة السلطنة لهذا الحدث الهام يعد أمر بالغ الأهمية ويبين مدى الثقة التي تتمتع بها السلطنة من قبل هذه المنظمات الدولية وهو حدث يمثل أبعاد اقتصادية وسياحية ورياضية تضع السلطنة في قائمة الدول المنظمة للأحداث الرياضية العالمية. وفي هذا الصدد لابد من الإشارة إلى توجيهات صاحب السمو السيد وزير الثقافة والرياضة والشباب حول أهمية توجه مؤسساتنا الرياضية الى هذا الاتجاه والسعي إلى استقطاب مثل هذه الاحداث المهمة كما أن دور عمان للإبحار لا يخفى على أحد فقد أصبحت بيت خبرة في تنظيم الفعاليات الرياضية العالمية وسيكون تعاوننا معها مستمر خلال المرحلة المقبلة كما نشيد بدور مجموعة عمران الاسم الذي يثبت في كل مرة انه وجد ليدعم تقديم السلطنة بما يليق بها في الفعاليات الدولية. هذا الحدث سيمثل نقلة في مسار العاب القوى العمانية وسيجعلنا نتوجه وبكل قوة الى استقطاب احداث مماثلة لتحقيق مجموعة كبيرة من الاهداف وخصوصًا المتعلقة بالتسويق والتطوير والتنافس الدولي وتطوير رياضة العاب القوى ونأمل ان نخلق شراكة مستدامة مع باقي الشركاء في هذا الجانب وسوف نركز في قادم الوقت على اظهار السلطنة كواجهة للأحداث الرياضية العالمية والقارية والعربية.
وتعد بطولة العالم للمشي منافسة رياضية تنظم كل سنتين من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى، والبطولة عبارة عن سباق رياضي للمشي لمسافات طويلة وأحد رياضات ألعاب القوى. على الرغم من أنه سباق بالأقدام، إلا أنه يختلف عن الركض في أنه يجب أن تكون هناك قدم واحدة على اتصال بالأرض في جميع الأوقات. ظهر سباق المشي للمرة الأولى في الألعاب الأولمبية عام 1904 كسباق لمسافة نصف ميل. فيما شهد السباق تفوقاً كبيراً للرياضيين الروس والصينيين على مستوى العالم منذ منتصف القرن العشرين، كما تتميز أوروبا وأجزاء من أمريكا اللاتينية بوجود العديد من الرياضيين المميزين في اللعبة.
من جانب آخر أبدى المهندس سعيد بن سالم الشنفري الرئيس التنفيذي لمركز في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض عن تطلع السلطنة إلى تنظيم الحدث والعمل على أن تنظيمه بمستويات عالية ليكون حدثاً رياضياً ملهماً للشباب العُماني وقال: “سعداء جداً باختيار عُمان لاستضافة هذا الحدث الرياضي والذي لم يتأت لولا السمعة والمكانة الدولية المرموقة التي تحظى بها السلطنة في تنظيم مختلف الرياضات الدولية وكلنا ثقة بأن يقدم الحدث تجربة جديرة بالثقة لكافة المشاركين والرياضيين وحافلة بفرص استكشاف الجمال الذي تتمتع به السلطنة.
سيتم إقامة السباقات في الأماكن القريبة مركز في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، حيث سيوفر موقع الحدث إقامة مميزة لجميع الرياضيين والمشاركين في مجموعة من الفنادق مع تجربة إقامة محفوفة بكرم الضيافة العُمانية الغنية بعاداتها وتقاليدها الأصيلة. فيما ستمر مسارات السباقات حول العديد من المواقع الرائعة والحدائق المنتشرة حول المركز والتي تحوي بين جنباتها العديد من المواقع المخصصة للجماهير للاستمتاع بمشاهدة مجريات السباق. في حين ستقام المخيمات التدريبية للمشاركين في كل من منتجع بارسيلو بولاية المصنعة ومنتجع نسيم دوسيت دي في الجبل الأخضر، إضافة إلى فندق جولدن توليب بولاية نزوى لتمكن جميع المشاركين من الدخول في أجواء السباقات والتكيف مع طبيعة المكان قبل انطلاقته.
الجديد بالذكر بأن بطولة العالم للمشي تقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، والمرة الأولى في دولة آسيوية خارج الصين، حيث كان من المقرر أن تقام البطولة في مدينة مينسك البيلاروسية ولكن تم إلغاؤها وتأجيلها عدة مرات بسبب جائحة فيروس كورونا كوفيد-19 والقيود المفروضة على السفر.