أثير – يحيى الراشدي
تصدر وسم #أين_الشفافية_أوكيو عبر موقع “تويتر” قائمة الوسوم في السلطنة بعد أن تجاوز عدد التغريدات فيه الـ 17 ألف تغريدة حتى كتابة هذا الخبر.
بداية الحكاية
بدأت قصة الوسم لتحكي عن إعلان وظائف في يوليو 2020م دعت فيه شركة أوكيو الخريجين العمانيين إلى التقدم للتنافس على شواغر وظيفية وهي (مهندس متدرب، فني متدرب، مشغل متدرب، إطفائي متدرب وموظف متدرب في دوائر المالية والإستراتيجية والموارد البشرية والتكنولوجيا والشؤون التجارية والتدقيق الداخلي).

وفي نوفمبر 2020م نشرت الشركة مستجدات الإعلان، حيث قالت بأن عدد طلبات التوظيف بلغ 11,709 وأن عدد الطلبات المستوفية للشروط بلغ 8,556، حيث تسلّم المقبولون للوظائف عبر البريد الإلكتروني طلبًا لاستكمال الإجراءات عن طريق عمل امتحان للغة الإنجليزية وبعدها امتحان حوى أسئلة شخصية، ثم امتحان قدرات، وفي يناير 2021م تم استدعاؤهم لإجراء مقابلات شخصية، وبعد مرور شهرين على المقابلة، تم اختيار قائمة مختصرة لدخول مقابلة تقنية تمت في شهر يونيو 2021م.


وبتاريخ 23 أغسطس 2021م، نشرت الشركة تغريدة هنأت فيها جميع الخريجين الذين تمكنوا من الالتحاق ببرنامجها لتوظيف الخريجين الجدد (الدفعة العاشرة)، حيث أوضحت بأنه سيتم التواصل معهم خلال ذلك الأسبوع. أما الذين لم يحالفهم الحظ، فسيتم إبلاغهم بذلك خلال الأسبوع الذي يليه.
وأضافت الشركة: “وفي كل الأحوال، ونظرا للعدد الكبير من المتقدمين، فإن من لم يتلقَ أي اتصال أو تواصل خلال ثلاثة أسابيع من تاريخه فإن ذلك يعني عدم قبوله بالبرنامج لعدم اجتيازه إجراءات التوظيف من اختبارات أو مقابلات”.
ردود فعل؛ هل يلامون عليها؟
حظيت تغريدة الشركة بردود فعل مختلفة أوضحها أصحابها عبر وسم #أين_الشفافية_أوكيو، حكوا فيها عن تجربتهم منذ إعلان الوظائف، واصفين الموضوع من وجهة نظرهم الشخصية بـ “الظلم والإحباط وطول الانتظار والفشل والعشوائية”.
“أثير” تواصلت مع الأستاذ إبراهيم السليماني مؤسس منصة “مسار للتطوير المهني”، الذي قال بأن المتقدمين المتنافسين لفرص برنامج الخريجين في شركة “أوكيو” لا يلامون لدخولهم بحالة الإحباط وعدم الرضا عن آلية التقييم التي تم عملها لهذه الشواغر، كون هذه الجهة من الشركات التي تستقطب الخريجين، وقد رفعت سقف توقعات الكثير من الباحثين عن عمل في هذا البرنامج لكونه كان يشمل مختلف التخصصات والمؤهلات.
وأضاف: المتتبع لهذا الإعلان يجد الفترات الزمنية الطويلة بين مرحلة تقييم وأخرى، وطريقة التعامل مع الكم الهائل من المتقدمين لعمل الاختبارات في وقت واحد مما صادف المتقدمين مشاكل تقنية، بعضهم تم إعادة اختباراتهم. أيضًا بطء عمل المقابلات وتأجيلها لكثير من المتقدمين جعلهم يعيشون مرحلة توتر وقلق .كذلك لا نعلم ما الأسباب التي أدت إلى عدم التزام الشركة بالمخطط الزمني التي نشرته بداية من الاختبارات إلى مرحلة إعلان المقبولين والتي استمرت أكثر من سنة. وكوني قريبًا من الباحثين عن عمل، رأيت رغبتهم القوية للانضمام لهذه المجموعة كونها شركة حكومية لها مشاريعها وبرامجها التي يشار إليها بالبنان. لكن صادفوا بعض الإجراءات الطويلة وعدم الوضوح في المراحل التي أجرتها الشركة، حيث إن بعض المترشحين قام بإجراء مقابلتين والبعض 3 مقابلات، والبعض ما زال ينتظر الرد إلى الآن للمرحلة القادمة من المقابلات حسب الإفادة التي حصلوا عليها. في الوقت نفسه، تم التواصل مع بعض المقبولين وإغلاق موضوع الإعلان، مما شكل عدم وضوح لدى المتقدمين وجعلهم يتساءلون عن الشفافية في اختيار الأرقام الصحيحة للمترشحين.
لكن؛ ما هو رد الشركة؟
“أثير” حملت كل هذه التساؤلات وتواصلت مع شركة “أوكيو” التي أوضحت بأنها تتفهم استياء البعض ممن لم يحالفهم الحظ، موضحة بأن أسباب التأخير كانت بسبب إعطاء الفرصة لدفعات سابقة للتقدم.
وأضافت بأن عدد الطلبات المستوفية للشروط فاق الـ 8 آلاف طلب، وهو عدد كبير مقارنة بعدد الفرص الشاغرة، مؤكدًا بأنه تم تعيين أكثر من 170 شخصًا في الوظائف التي رصدتها الشركة للخريجين.
وأكدت الشركة بأنهم متابِعون للوسم، ويعدون حاليًا بيانًا تفاعليًا يوضح حيثيات الموضوع، مع احتمالية نشره في وقت قريب.
ما هي “أوكيو”؟
شركة “أوكيو” شركة مملوكة للدولة تتبع جهاز الاستثمار العماني، وتعمل في مجال الطاقة والبتروكيماويات، وتتمتع بحضور قوي في 17 دولة، حيث تغطي عملياتها سلسلة القيمة الكاملة بدءا من الاستكشاف والإنتاج مرورا بالنقل والتخزين والمصافي والبتروكيماويات وصولا إلى المنتجات النهائية وتوزيعها وتسويقها في أكثر من 10 دولة حول العالم وهو ما يجعلها إحدى الشركات الرائدة في قطاع الطاقة.