أخبار

الشيراوية صاحبة الإنجاز العالمي تتحدث عن تفاصيل مشاركتها

الشيراوية صاحبة الإنجاز العالمي تتحدث عن تفاصيل مشاركتها
الشيراوية صاحبة الإنجاز العالمي تتحدث عن تفاصيل مشاركتها الشيراوية صاحبة الإنجاز العالمي تتحدث عن تفاصيل مشاركتها

أثير-جميلة العبرية

لم يقف شغفها بالهندسة عند البكالوريوس التي حصلت عليها بامتياز مع مرتبة شرف من جامعة السلطان قابوس في تخصص (هندسة النفط والغاز الطبيعي)، إذ التحقت بعدها بدراسة الماجستير بعد التنافس على منحة قدمتها شركة تنمية نفط عمان؛ لتحصد مؤخرًا عبر ورقتها البحثية التي هي خلاصة دراسة مرحلة الماجستير المركز الثاني في مسابقة الورقة البحثية الطلابية التي تقيمها جمعية مهندسي النفط العالمية.

هي مارية بنت يوسف بن حمدان الشيراوية التي تواصلت معها “أثير” لمعرفة تفاصيل مشاركتها ومحتوى ورقتها البحثية حيث أوضحت بأن الورقة ناقشت موضوع تأثير المعادن المختلفة المكوّنة للصخور الكربونية على خاصية الترطيب باستخدام حمض الاستيريك، ومحاولة إعطاء تفسيرات وآليات عن سبب تغيير الصخور الكربونية خاصية الترطيب لديها من الترطيب المائي للنفطي بعد هجرة النفط. وخلال هذه الدراسة تم استخدام ثلاثة أنواع من الصخور الكربونية المتمثلة في: الكالسايت، الحجر الجيري والدولومايت وتم استخدام نموذج نفط متمثل في أحد الألكانات الهيدروكربونية الممزوجة مع حمض الاستيريك..

“أثير”

وأَضافت: تم اتباع منهج تجريبي في البحث حيث تم إجراء العديد من القياسات والتجارب المتمثلة في: قياس زاوية التلامس، ومقياس جهد زيتا، ومحلل الوزن الحراري، والقياسات الطيفية للأشعة السينية، ومطياف الأشعة تحت الحمراء المزود بمحول فوري، ومطياف تشتت الطاقة بالأشعة السينية، وقياسات المسح المجهري الإلكتروني لجميع عينات الصخور قبل معالجتها في نموذج النفط وبعدها.

وذكرت الشراوية بأن خلاصة البحث تمثلت في الآتي: يعد تغيير ترطيب مكامن الصخور النفطية إلى حالة الترطيب المرغوبة والمفضلة واحدة من الآليات الرئيسية لإنتاج النفط أثناء عمليات الاستخلاص المعزز للنفط. والفهم الواضح والصحيح لنوعية الترطيب الأولى في مكامن الصخور هو الخطوة الأولى نحو تغيير ترطيبها خلال عمليات تعزيز استخلاص النفط.

وشرحت مارية فكرة المسابقة قائلةً بأنها تضم 3 فئات وهي فئات الدارسين في مراحل البكالوريوس، والماجستير والدكتوراه، كما أنها تتم على مرحلتين: المرحلة الأولى على مستوى دولي، حيث مثّلت الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحصلت على المركز الأول في يوليو ٢٠٢١، أما المرحلة الثانية فيتأهل الفائزون بالمركز الأول للمنافسة على مستوى العالم، والتي كانت في سبتمبر ٢٠٢١، وحصلت فيها على المركز الثاني عالميا في فئة الماجستير.

وفي ختام حوارنا معها سألناها عن الإضافة التي يضيفها هذا الفوز لها؛ فأجابت مارية: هناك الكثير مما تضيفه؛ فالمشاركة في مسابقات عالمية والمنافسة مع باحثين في مجال النفط والغاز من دول مختلفة في العالم تقوي الشخصية، وتزيد الثقة بنفسك، وبمهاراتك وقدراتك، وتعلمك العمل تحت الضغط كوني موظفة وأنهي عملي بعد الساعة ٥ مساءً، فكانت فترة تعلمت فيها كيفية إدارة الوقت لتحقق أقصى النتائج والثمار منها. كما تعلمت أكثر عن التوازن بين جوانب حياتي المختلفة بحيث اسعى إلى إعطاء كل ذي حق حقه، واجتهد في الوقت نفسه للاستعداد للمسابقة، أما في جانب المهارات فترتفع لدى الشخص مهارات العرض، ويكتسب أساليب جديدة في كيفية إيصال المعلومات للطرف الآخر، ومهارة الإجابة عن الأسئلة بطريقة ذكية، إضافة لذلك فخلالها تكن لكِ بصمتك المميزة في بيئة العمل كجانب مهاري، وفي الجانب العلمي نستفيد من أبحاث الآخرين، ونستمع لنصائح لجنة الحكم وتوصياتهم التي توسّع آفاق البحث، بالإضافة إلى ذلك اكتساب مهارة كتابة البحث العلمي والاطلاع على آخر الأبحاث.

Your Page Title