أثير-جميلة العبرية
تعود اكتشافات السلطنة للنفط حسب المصادر إلى عام 1954م عندما وافق السلطان سعيد بن تيمور على إمكانية دخول فريق عمل ميداني من شركة تنمية نفط عمان (المحدودة) آنذاك إلى محافظة الداخلية وبالتحديد إلى منطقة الحقف في جنوب المحافظة.
وحسب كتاب “عمان بين الماضي والحاضر” للمؤلف إرك فان سخر بتريل فإن ما دفع الشركة للبحث عن النفط في السلطنة هو ما شوهد في بداية الخمسينات بوجود تكوين محدب على سطح الأرض من الجو دفع باهتمام الجيولوجيين المتزايد لمنطقة فهود الذين رأوا بأنها تتشابه إلى حد كبير مع منطقة جبل دخان في قطر.
كا ذكر المؤلف بأن فريق العمل قام بجلب جهاز حفر للبئر الأولى من دولة قطر عبر طائرات الشحن التابعة للقوات السلطان الجوية وذلك بنقله أجزاءً إلى فهود، وصاحب هذا النقل شق لطريق فهود -إزكي لتسهيل حركة وتنقلات الفريق الميداني.
بدأت عملية حفر بئر فهود-1 في الثامن عشر من يناير عام 1956م، فكانت آمال الشركة المنقبة كبيرة إلى درجة إحضارها عبر الجو فريق تصوير ليقوم بتسجيل وتوثيق وقائع اختبار أول بئر نفط في السلطنة.
ماذا حدث؟
توقفت الشركة عندما وصل عمق البئر إلى 3000 متر؛ وذلك في 28 من مايو 1957م حين رجح بأن البئر جافة ولا يوجد بها نفط!.
يقول إرك فان سخر بتريل: ” لكن ما لم يدر بخلد أحد حينها هو أن هذه البئر المهجورة كانت على مرمى حجر من حقل يبلغ مخزونه النفطي عدة بلايين من البراميل إذ كان يفصل بينها وهذا المخزون الهائل بضع مئات من الأمتار ليس إلا فلا غرو إذن إن وصفت (بئر فهود-1) بأنها أتعس بئر في تاريخ النفط في الشرق الأوسط.
عاودت شركة تنمية نفط عمان اكتشافاتها في منطقة فهود بعد عدة إخفاقات في اكتشاف النفط في ظفار، وذلك حسب ما أسفرت عنه النتائج لبئر فهود-1 قبل 7 أعوم فبدأت عمليات الحفر في فهود-2 في الخامس عشر من فبراير 1964م لتثبت هذه البئر التي تقع على بعد 1500 من بئر فهود-1 على وجود تكوين يتكون بكامله من النفط.
