أخبار

تجارة من البلاستك إلى الذهب: استقالت من وظيفتها لتتفرغ لشغفها

تجارة من البلاستك إلى الذهب: استقالت من وظيفتها لتتفرغ لشغفها
تجارة من البلاستك إلى الذهب: استقالت من وظيفتها لتتفرغ لشغفها تجارة من البلاستك إلى الذهب: استقالت من وظيفتها لتتفرغ لشغفها

 

أثير- جميلة العبرية

تتميز السلطنة بموروثات تقليدية، منها حرف اتخذها العمانيون مهنة يسعون بها إلى كسب الرزق. وما يزال هذا الأمر مستمرًا؛ فشباب اليوم هم أحفاده الآباء، ورثوا وتميزوا كما تميز سابقهم.

في السطور القادمة سنتعرف عبر “أثير” على حوراء الغنامية شابة عمانية أتقنت حرفة صياغة الذهب وتشكيل الحلي.

تختلف البدايات عند كل إنسان في أي مشوار يتخذه، وبداية حوراء في تشكيل الحلي والمجوهرات كانت منذ عمر 7 سنوات بمواد البلاستك وذلك عندما كان أبوها يسافر إلى الخارج فتكتب له قائمة بالأدوات التي تحتاجها وغير متوفرة في السلطنة.

 

 

مشروعها وصل لاستخدام الذهب في صياغة الحلي وذلك بعد حلم طويل جدًا، فلم تدرك حينها أن مهارة تمارسها ستصل بها لتجارة كبيرة، لكن عند التفكر فالله سبحانه وتعالى كان يجهزها منذ صغرها، فالمشروع اليوم هو مشروع صناعة مجوهرات الذهب بعيار 21/18 وصياغة الحلي أيضًا من الفضة.

 

 

أشارت الغنامية إلى أنها نمّت موهبتها بدون تخطيط لذلك، فكانت تمارسها بشكل يومي في وقت فراغها وفي أيام الإجازات أثناء الدراسة، مضيفة بأن الداعم الأول لها الذي يمدها بالقوة هو والدها أطال الله بعمره؛ فهو الذي غرس فيها هذا الحب لهذه المهنة، والدعم تشكل فيما كان يجلبه لها من الأدوات والأقفال والخيوط والأسلاك وغيرها منذ الصغر.

 

تتحدث قائلة: توقفت عن صناعة الحلي وممارستها في سنة التخرج للدبلوم العام للتركيز على الدراسة؛ ولكن بعد التحاقي بالجامعة عدت إليها وذلك بالعمل عليها فور الانتهاء من المذاكرة، فكان الشوق لا ينضب لتصميم شيء جديد وصناعته، فحينها كنت أحتفظ بشيء من مصروفي وأصرفه بالكامل في موهبتي، فأشتري الأجهزة التي تساعدني في تنمية هذه المهارة التي أعدها موهبة من عند الله أكرمني بها.

وتكمل: توظفت وما زلت أصرف كل راتبي على موهبتي، بدون شعور مني أن الصرف ذهب كله إلى ذلك، فصرفت مبالغ كبيرة لكن الآن معي الأجهزة التي اقتنيتها منذ سنوات وتساعدني اليوم في الصناعة.

وأَضافت: تواصلت في ذلك إلى أن أتى يومٌ قررت فيه الاستقالة من عملي والتركيز على شيء أنا أحبه وأمتلك المهارة فيه، فكنت وما زلت أغرس صفة الاعتماد على النفس منذ صغري.

 

سألناها: كيف اشتهرت حليها ومجوهراتها؛ فأخبرتنا قائلة: كنت أصنع وأبيع في المدرسة بداية، ثم الجامعة، في الفعاليات المفتوحة التي تسمح بذلك، وإلى اليوم تدعوني إدارة مدرستي لسرد مشوار وقصة هذا المشروع الذي كان بسيطًا وأصبح كبيرًا ومعروفًا للطالبات والطلبة.

 

 

أما عن المردود والربح من حليها فتوضح الغنامية: هذا الأمر يتفاوت عبر المراحل التي مر بها المشروع منذ الصغر، ومعها تغيرت الجودة والدقة والنظافة والتصميم، ففي البداية تقبل الزبائن للأسعار لم يكن سهلًا، ولكن التجربة ورؤية تفاصيل المجوهرات شجعتهم على الشراء.

وأكدت حوراء الغنامية في ختام حديثها لـ “أثير” أن العمانيات قادرات على المنافسة في الأسواق داخليا وخارجيا وفي جميغ المجالات.

Your Page Title