تصطاد في شواطئ محافظة ظفار، بكميات هائلة ظهور أسماك “غرق” المهاجرة
العمانية-أثير
تشهد شواطئ محافظة ظفار في الفترة الحالية ظاهرة وجود أسماك “بريه ” صغيرة الحجم والتي تعرف محليا بـ ” غرق ” بأعداد هائلة غير مسبوقة خصوصا في الشواطئ الواقعة ما بين ولايتي صلالة وطاقة.
وأوضح تقرير لوكالة الأنباء العمانية أنه منذ بدء هذه الظاهرة يتوافد على شاطئ المغسيل بولاية صلالة يوميًا حشود من المواطنين معظمهم من مربي الماشية لاصطياد واستخراج هذه الأسماك الصغيرة الموجودة بالقرب من الشاطئ بأعداد كبيرة باستخدام شباك الصيد ثم يتم تجميعها في سيارات النقل ومن ثم تفريغها للتجفيف تحت أشعة الشمس بالقرب من الشاطئ بغرض استخدامها علفًا للماشية أو سمادًا للتربة.
وبين التقرير أن بسبب توفر هذه الأسماك السطحية بكميات هائلة انتشرت ظاهرة أخرى هي مواقع التجفيف في منطقة المغسيل بالقرب من كهف المرنيف وأيضا بالقرب من الشارع المؤدي إلى عدونب وصلالة وهذا النوع من الأسماك الصغيرة ليست من عائلة السردين كما يعتقد البعض، وتسمى محليًا “برية” ويطلق عليها في محافظة ظفار “غرق” وهي من عائلة ENGRAULIDAE ، وجسم هذه السمكة نحيل وصغير جدًا وقد يصل طولها الكلي 9 سنتيمترات.
وأشار إلى أن وجود أسماك “الغرق” بكميات هائلة على سواحل المحافظة يعد ظاهرة غير معتادة وهي عادة تأتي في فصل الشتاء خلال الفترة من يناير إلى مارس من الاتجاه الشرقي إلى الغربي، إلا أن هذا الموسم جاءت من الاتجاه العكسي من الغرب إلى الشرق.
وبين أن هذا النوع من الأسماك السطحية الصغيرة واسعة الانتشار في المحيط الهندي وغرب المحيط الهادي وتنتشر في سواحل سلطنة عُمان والخليج العربي وتقطن المياه الساحلية الضحلة وتتغذى على العوالق وتهاجر بأعداد هائلة على شكل مجموعات بفعل اندفاعات المياه الرأسية التي تجلب معها كميات وفيرة من العوالق وتمثل هذه الأسماك غذاءً للأسماك المفترسة والطيور التي تطاردها وتصل إليها بشكل جماعي.
وذكر أن العديد من الصيادين يصطاد هذا النوع من الأسماك السطحية باستخدام شباك الجاروف والشباك المثبتة بأوتاد، وتسوّق الأسماك إما طازجة أو مجففة.