أثير-جميلة العبرية
هل تساءلت يومًا عن ألم أصابك في ظهرك وأكتافك ولم تعرف سببه، الدكتور حمد بن سيف الهنائي رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى نزوى يجيب عن تساؤلاتنا.
يقول الدكتور حمد: ألم الأبهر، أو ما يعرف كذلك بمتلازمة الألم العضلي الليفي وهو ألم يصيب في منطقة بين الأكتاف، وتعرف بلوح الكتف وينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم. ويعد ألم الأبهر من الآلام الشائعة في المجتمع وليس له علاقة بشريان الأبهر وسمي بالألم الأبهر لأنه يصيب منطقة (لوح الكتف) مقابلة لشريان الأبهر.
وأضاف: سبب حدوث ألم الأبهر شد وانقباضات متكررة في العضلات حول منطقة لوح الكتف بسبب عدة عوامل تؤثر على العضلة مما يؤدي إلى ألم حاد أو مزمن بين الأكتاف وينتقل إلى الرقبة والكتف والصدر وإلى أسفل الظهر.
أما عن عوامل الخطورة التي تزيد من إصابة ألم الابهر فيعددهاالدكتور قائلا:
1- الشد العضلي: يحدث بسبب جهد مفاجئ للعضلة وفي وضعية غير مناسبة ويكون عادة ألما حادا ومفاجئا.
2- الاجهاد العضلي: يحدث بسبب تكرار الجهد على العضلة مما يؤدي إلى شد وتمزق نسيجي داخلي في العضلة ويسبب ألمًا حادًا.
3- الإجهاد والضغوطات النفسية: تزيد من احتمالية الإصابة بألم الأبهر.
4- الوضعيات الخاطئة: بعض الحركات ووضعيات الجلوس تكون خاطئة كثني الرقبة لفترات طويلة أمام شاشة الحاسوب أو الهاتف المحمول مما يؤدي إلى إجهاد لعضلات لوح الكتف.
5- عدم الإحماء والاستعداد للرياضة: بعض الرياضات يتطلب استخدام عضلات الكتف وعضلات الأطراف العلوية مثل كرة الطائرة وكرة التنس والجولف والتجديف، ويتطلب الاستعداد التام لمثل هذه الرياضات لتهيئة العضلة لتحمل الجهد الكبير أثناء الرياضة.
6- حمل الأشياء الثقيلة على الكتف: يسبب جهدا عضليا مما يؤدى إلى احتمالية حدوت الألم.
ويوضح الهنائي أن أعراض ألم الأبهر تتمثل في الآتي:
– ألم مفاجئ وحاد في العضلات ولوح الكتف مما يؤدي إلى إجهاد العضلات الخلفية لمنطقة الرقبة ووسط الظهر بجانب لوح الكتف وقد يزداد الألم عندما تتحرك أو عند التنفس.
– الألم مستمر ويتزايد في الأيام الأولى وبخاصة عند الاستيقاظ من النوم.
– صعوبة في النوم بسبب الألم.
– ضيق في التنفس.
– تصلب وحدة في حركة الكتف والرقبة.
– انتفاخات وعقد في العضلة المؤلمة.
ويوضح الهنائي أن أعراض ألم الأبهر تتمثل في الآتي:
وأشار الدكتور إلى أن علاج ألم الأبهر يكون من خلال:
– التوقف عن النشاط المسبب للإصابة
– الراحة للعضلة وعدم الحركة المتكررة.
– تناول المسكنات المهدئة للألم المعروفة لتخفيف الألم والقدرة على الحركة البسيطة.
– وضع كيس من الثلج في منطقة الألم كل ساعتين أو ثلاث ساعات لمدة عشر دقائق لتخفيف الألم ومساعدة العضلة على الحركة في الألم الحاد والمفاجئ.
– يفضل وضع الماء الدافئ في الإصابات المزمنة.
– العلاجي الطبيعي: في العلاج الطبيعي يتم تأهيل عضلات المصابة بتمارين الإطالة والتقوية وخاصة لعضلات لوح الكتف.
– العلاج اليدوي والمساج يساعد على استعادة العضلة مرونتها وتخفيف الألم.
– الإبر الجافة (الصينية) تساعد على سرعة التعافي وتخفيف الألم.
وأشار الدكتور إلى أن علاج ألم الأبهر يكون من خلال:
وختم الدكتور حمد الهنائي حديثه لـ “أثير” بنصائح للوقاية من الإصابة بألم الأبهر وهي:
– الاستعداد التام عند ممارسة الرياضات الجهد العالي من خلال برامج الإحماء وعمل تمارين التقوية والإطالة.
– تجنب وضعيات الجلوس الخاطئة عند استخدام الحاسوب أو الجهاز المحمول.
– العمل على تخفيف التوتر والضغط النفسي في العمل من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء والتوازن بين العمل والراحة.
– حمل الأغراض بطريقة صحيحة.
– عدم حمل الأغراض الثقيلة على الأكتاف
وختم الدكتور حمد الهنائي حديثه لـ “أثير” بنصائح للوقاية من الإصابة بألم الأبهر وهي: