أثير – ريما الشيخ
أثير – ريما الشيخ
فازت الطالبتان اليمامة بنت سالم الوهيبية و شيخة بنت علي الحبسية من مدرسة الزهراء السقطرية بولاية المضيبي في مسابقة تصميم فيديو حول العلوم والتقنية النووية السلمية والمنفذة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتعد الطالبتان أول عمانيتين يحصدن جائزة في مسابقة تُطرح لأول مرة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي منظمة غير حكومية مستقلة، وتعمل تحت إشراف الأمم المتحدة حيث تأسست بتاريخ 29 يونيو 1957 بغرض تشجيع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والحد من التسلح النووي وللاضطلاع بهذه المهمة، تقوم بأعمال الرقابة والتفتيش والتحقيق في الدول التي لديها منشآت نووية.
تقول الطالبة اليمامة بنت سالم الوهيبية لـ “أثير”: بدأ الأمر في شهر أغسطس، حين علمنا بطرح الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA لمسابقة جديدة تستهدف فئتين هما: فئة طلبة الثانوية وفئة المعلمين، فقررنا المشاركة في هذه المسابقة خصوصا ونحن في آخر عام دراسي لنا في المدرسة فكان لا بد لنا من ترك بصمة.
وأضافت: بدأنا بترتيب أفكارنا المبعثرة ودمجها من أجل عمل فيديو بالرسومِ المتحركة، يوضح دور الطاقة النووية السلمية في تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، كانت هذه الفكرة الأولية، ثم قررنا إضافة تقنية الهيلوجرام للفيديو لنحصل على دمج بين العالم الواقعي وتقنية الهيلوجرام والرسم الكرتوني.
قامت الطالبتان بتقسيم العمل فيما بينهما، حيث قامت اليمامة بالعمل على المونتاج والرسم الكارتوني، وقامت شيخة بالعمل على الهندسة الصوتية والتصوير، حيث ذكرت اليمامة لنا: رسمت العديد من الرسمات مستخدمة برنامج flipaclip من أجل تحريك الرسمة، وبذلت الكثير من الجهد في المونتاج للتوفيق بين الرسم الكرتوني وتقنية الهيلوجرام والانتقالات، واستخدمت العديد من البرامج مثل , o , e t .
أما الطالبة شيخة الحبسية فقالت: اهتممت بالهندسة الصوتية وما في محتواها، والتصوير لبعض المشاهد، وقد استغرق العمل ما يقارب شهر ويومين، ثم تم تمديد موعد التسليم إلى تاريخ ١٨ /٩ / ٢٠٢١، وفي تلك الفترة الوجيزة وبعد عصف ذهني قررنا إضافة تقنية الهيلوجرام في الفيديو السابق.
وأضافت: من الصعوبات التي واجهتها في الهندسة الصوتية والتصوير هي كيفية الموازنة في الأصوات التي نقوم بتسجيلها وانتسابها لشخصية معينة، وأيضا التضعيف والتضخيم، وتصفية الأصوات وإدخالها وكذلك اختيار المؤثر الصوتي المناسب، أما بالنسبة للتصوير فقمنا باختيار الزاوية المناسبة والتقاط صورة وليدة اللحظة بالجودة وبالحركات المطلوبة لتناسب السيناريو مع التقنية.
وذكرت الطالبتان بأن الفيديو كان مصمما لإنجاز هدف أساسي وهو تغيير الفكرة الراسخة حول الطاقة النووية في العالم، حيث تم تسليط الضوء على معاناة الجوعى وكيفية مساعداتهم بالعديد من التقنيات، وقد كان هناك مشاركون من دول آسيا ودول المحيط الهادي، وقد تم فرز المشاركات الأولية واختيار ما يقارب 20 فيديو، ثم تقسيمها إلى قسمين، قسم القضاء على الجوع وقسم صحة الإنسان، وقد كانت المنافسة شديدة خصوصًا بعد أن تم تقسيم درجات التقييم على جودة الفيديو والتصويت والمقابلة، وقد كنا في قسم القضاء على الجوع وبفضل الله كنا أحد الفائزين الثلاثة في ذلك القسم.
أما عن شروط المسابقة فقالت الطالبتان: كان هناك العديد من الشروط في المسابقة، منها أن يكون الفيديو المشارك غير مدعوم من جهة معنية أو أشخاص غير المتسابقين، كما يجب أن يكون عملًا أصليًا نابع من أفكار المتسابقين.
وفي ختام حديثهن مع “أثير”، قالت الطالبتان بأنهن عملن بشغف خلال هذه المسابقة، وينصحهن الجميع باستغلال الفُرص المتاحة لإظهار الموهبة الكامنة في أنفسهم، والسعي بعمل الخير لخدمة الوطن والعالم أيضًا.
من جانب قال أولياء أمور الطالبتين عبر “أثير” : نحن فخورون بهذا الإنجاز بشدة ونتمنى لأبنائنا مزيدًا من التقدم، وننصح جميع أولياء الأمور بفتح المجال لأبنائهم للمشاركة في مختلف الفعاليات وتنمية قدراتهم وعدم حصرها فقط في جانب التحصيل الدراسي.