رصد – أثير
أكدت دراسة حديثة أعدها الدكتور وصفي محمد عقيل، الأستاذ المشارك للعلاقات الدولية بجامعة اليرموك الأردنية أنّ السياسة الخارجية العُمانية تستند إلى جملة من الثوابت الدستورية والتاريخية، التي تُمكّنها من نسج علاقات دولية براغماتية حيادية ومستقلة، وفق أسس منفتحة بعيدة عن سياسات التحالف أو الاستقطاب الإقليمي.
وقالت الدراسة التي نشرتها مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية إن المعطيات التاريخية والجغرافية وبُنية النظام السياسي، والمعتقد الديني والإمكانات الاقتصادية، تؤثّر في تشكيل السياسة الخارجية لسلطنة عمان، وتدفعها لتبني إستراتيجية سلمية ومستقلة.
وتناولت الدراسة السياسة الخارجية لسلطنة عُمان تجاه دول الخليج العربية في الفترة من 2011-2018 بهدف بيان طبيعة سياستها الخارجية.
وذكرت أن السياسة الخارجية لسلطنة عمان اتسمت بقدرٍ كبيرٍ من الحياد والاستقلالية، وهو ما أثار عدداً من التساؤلات المتعلّقة بقدرة صانع القرار السياسي العُماني على اتّباع سياسة خارجية براغماتية معتدلة تجاه قضايا المنطقة.
واستخدمت الدراسة منهج النظم، الذي يهتم بتحليل التفاعل بين النظام والبيئة وبين مختلفِ أجزائه، حيث تم اعتبار النظام السياسي وحدة التحليل الأساسية وبما يتضمّنه ذلك من تفاعلات متبادلة، وتُساهم مجموعة المدخلات وعملية المعالجة في بيان المخرجات التي تمثّل المواقف الخارجية للدولة.
