أخبار

باحث يؤكد في إصدار جديد: الإمبراطورية العمانية في أفريقيا ظاهرة تاريخية غير مسبوقة في تاريخ العرب الحديث

باحث يؤكد في إصدار جديد: الإمبراطورية العمانية في أفريقيا ظاهرة تاريخية غير مسبوقة في تاريخ العرب الحديث
باحث يؤكد في إصدار جديد: الإمبراطورية العمانية في أفريقيا ظاهرة تاريخية غير مسبوقة في تاريخ العرب الحديث باحث يؤكد في إصدار جديد: الإمبراطورية العمانية في أفريقيا ظاهرة تاريخية غير مسبوقة في تاريخ العرب الحديث

أثير- مكتب القاهرة

دشن صالون أحمد بن ماجد الثقافي بسفارة سلطنة عمان لدى مصر أول إصداراته الثقافية بكتاب “الإمبراطورية العمانية في شرق أفريقيا..دراسات وثائقية”، لمؤلفه الدكتور صالح محروس محمد.

وقدم الكتاب سعادة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، الذي قال لـ ” أثير ” بأن الباحث المصري صالح محروس رصد في الكتاب قصة الوجود الإسلامي منذ فجر التاريخ وعصور ما قبل الميلاد إلى الوقت الحالي، مشيرا إلى أن لا أحد ينكر البصمات الحضارية العمانية في منطقة شرق أفريقيا الشاسعة بين سواحل الصومال، حتى موزمبيق، ومن زنجبار إلى منطقة البحيرات العظمى.

وأوضح سعادته بأن علاقات سلطنة عمان في شرق أفريقيا بدأت في شكل علاقات تجارية، لتفوق عمان البحري في المحيط الهندي، ثم كانت الهجرات العمانية إلى شرق أفريقيا مثل هجرة النباهنة، وبني الحرث، وبني الجلندى، وفق الظروف السياسية في عمان آنذاك.

وأشار إلى الدور العماني التاريخي الذي قامت به أسرة اليعاربة في طرد البرتغاليين من شرق أفريقيا، ثم ورثت أسرة البوسعيد الحكم من أسرة اليعاربة، فكانت بصمات النهضة والتقدم قد عمت زنجبار عاصمة الإمبراطورية العمانية في شرق أفريقيا، وفي آسيا خاصة في عهد السيد سعيد بن سلطان ( من 1806م الى 1856)، الذي كون إمبراطورية آسيوية أفريقية مترامية الأطراف.

من جهته أكد المؤلف الدكتور صالح محروس لـ ” أثير ” أنه ظهرت في التاريخ العربي الحديث والمعاصر، إمبراطورية عربية إسلامية آسيوية أفريقية، في ظاهرة تاريخية غير مسبوقة في تاريخ العرب الحديث والمعاصر، استمرت ما يزيد عن ثلاثة قرون منذ وجود أسرة اليعاربة في شرق إفريقيا بالقرن السابع عشر الميلادي، بعد الاستنجاد بهم، ليخلصوها من خطر البرتغال، حتى السقوط السياسي ونهاية الحكم العربي في الثاني عشر من يناير 1964م، وكانت زنجبار( التابعة لدولة تنزانيا حاليا في شرق إفريقيا) عاصمة هذه الإمبراطورية العمانية الضخمة ، والتي كانت مقر حكم السيد سعيد بن سلطان (سلطان زنجبار ومسقط من 1804 إلى 1956)، الذي قرر الإقامة في زنجبار عن مسقط.

وأوضح أن هذه الدراسة الموسوعية تحكي قصة الوجود العماني في شرق أفريقيا من بدايته حتى يومنا هذا، وهي في خمسة أبواب تحتوي على أربعة عشرة فصلا.

وتناول الباب الأول للكتاب الوجود العماني في شرق أفريقيا، وتأسيس الإمبراطورية، حيث أوضح المؤلف بدايات الوجود العماني في شرق أفريقيا، ودورهم في طرد البرتغاليين من هناك ودور آل سعيد في تأسيس الإمبراطورية العمانية مترامية الأطراف التي كانت تشمل الساحل الإفريقي الشرقي من سواحل الصومال حتى حدود موزمبيق، وداخليا حتى منطقة البحيرات العظمى.

أما الباب الثاني فتناول مظاهر التأثيرات الحضارية العمانية في شرق أفريقيا في المجالات السياسية والإدارية والاقتصادية والثقافية والدينية والاجتماعية والعمارة ، والتي لا تزال شاهدة حتى الآن على هذا الوجود .

وتطرق الباب الثالث إلى إرهاصات غروب الإمبراطورية العمانية، حيث التكالب الاستعماري الأوربي وتقطيع أوصال هذه الإمبراطورية، ثم السياسات البريطانية نحو تمزيق هذه الإمبراطورية التي كانت آمنة مطمئنة ويأتيها رزقها رغدًا قبل الوجود البريطاني في المنطقة.

ورصد الباب الرابع مقاومة العمانيين للسياسات البريطانية في الصحف مثل صحيفة الفلق والمرشد وغيرها، حيث ظهر بوضوح دور الشيخ علي بن محسن البرواني الأكثر مقاومة لهذه السياسات، فيما تناول الباب الخامس أُفول الإمبراطورية العمانية، مع مؤامرة دولية انتهت بضم زنجبار إلى تنجانيقا تحت اسم تنزانيا، مع رصد العلاقات العمانية التنزانية بعد الاتحاد بين زنجبار وتنجانيقا، واستمرارها بشكل حضاري .

Your Page Title