رصد- مكتب أثير في القاهرة
أكد تقرير جديد نشرته صحيفة اراب نيوز وموقع يورو آسيا ريفيو الإلكتروني أن الخنجر القصير المنحني المعروف باسم” الجنبية ” هو واحد من أكثر رموز التراث العربي تميزا بين عدد كبير من الناس في شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك سلطنة عمان .
وقال التقرير إن هذا الخنجر يرتديه الرجال تقليديا، ويربطونه بحزام حول الخصر ، كملحق رئيسي لملابسهم التقليدية، ويمكن أن توفر المنحوتات الموجودة على رأس خنجر وغمده أدلة على الوضع الاجتماعي للمالك وخلفيته الاجتماعية، وتكشف عن تفاصيل جذور الأجداد والمعلومات التي تنتقل من جيل إلى آخر والتي تقدم نظرة ثاقبة رائعة على عصر مر إلى حد كبير.
وذكر التقرير أن أصول الشفرات الحديدية الصغيرة المنحنية تعود إلى عصور ما قبل الإسلام، لكنها أصبحت في العصر الحديث رمزا للفخر الوطني، يرتديها الرجال في جميع أنحاء المنطقة تكريما لماضٍ ، لا يزال يتردد صداه في التقاليد الاجتماعية اليوم.
وقال: هذا هو وضع “الجنبية” كرمز للهوية القبلية في أجزاء من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان واليمن، بحيث يمكن لبعض الخناجر أن تحصل على سعر عشرات الآلاف من الدولارات. وأضاف أن صاحب “الجنبية ” يحميها بعناية ويرتديها طوال حياته، مشيرا إلى أنه بالنسبة للكثيرين يصبح جزءا لا غنى عنه من شخصيتهم.
وذكر التقرير أيضا: عندما كانت القبائل البدوية تجوب المساحات الشاسعة من شبه الجزيرة العربية، كان الخنجر يتدلى عادة من الخصر، مصحوبا بحزامين من الذخيرة يعبران الصدر.
وأشار إلى أن” الجنبية “كانت أداة أساسية للدفاع عن النفس، والبقاء على قيد الحياة على الطرق المفتوحه والصحراوية، حيث كانت مجموعات من الناس تتنقل، غالبا تحت غطاء الليل، من مخيم إلى آخر.
