رصد-أثير
أصدرت هيئة البيئة بيانا توضيحيًا حول ما يتداول في وسائل التواصل الاجتماعي عن أضرار الطيور الغريبة الغازية وخاصة الغراب الدُورِي (الغراب الهندي) والمينا الشائعة (طائر المينا).
وجاء في بيان البيئة:
– أنواع الطيور الغريبة الغازية (الغراب الدُورِي والمينا الشائعة) انتقلت إلى البيئة العمانية عبر دول أخرى، وتنتشر حاليا في العديد من مدن المنطقة والعالم خاصة تلك التي يوجد بها موانئ، وتعد الهند الموطن الأصلي للغراب الدُورِي (الغراب الهندي) والذي ينتقل مع السفن القادمة عبر المحيط إلى عدد من مدن ودول الخليج العربي ودول أخرى، أما المينا الشائعة (طائر المينا) فموطنه الأصلي الهند وأفغانستان ودول الهند الصينية، وتم جلبه إلى إحدى دول المنطقة كطائر زينة ثم بدأ بالانتشار إلى العديد من المدن في دول مختلفة ومن بينها سلطنة عمان.
– الطيور الغريبة الغازية لها أضرار كبيرة على التوازن البيئي والمحاصيل الزراعية وغيرها، وتعد تحديا كبيرا يواجه العديد من دول العالم، وهناك دول بدأت بمحاربة هذه الطيور منذ عقود لكنها لم تنجح في القضاء عليها، بالرغم من أنها تعد من أكبر المهددات لسلامة التنوع الأحيائي.
– هذه الأنواع تستوطن المناطق ذات التجمعات السكنية الكبيرة كالمدن والتي يوجد بها كثافة شجرية عالية لسببين، الأول لوجود الموائد المتمثلة في حاويات القمامة والأطعمة الملقاة في العراء، والثاني توفر الأشجار التي تأوي إليها في المساء وبأعداد كبيرة وتعشش داخلها، حيث تعشش هذه الأنواع من الطيور بشكل رئيسي في أشجار المنشئات العامة والخاصة والمزارع، والأشجار الكبيرة المتقاربة المزروعة على نواصي الطرق، وتنشط نهارا للحصول على الغذاء في أماكن القاء الأطعمة (المرادم التقليدية وحاويات القمامة) والموانئ وبالقرب من المنازل التي قد تجد بها بعض الأطعمة والحشرات والطيور الأخرى، وتوجد في المدن بشكل رئيسي وتوجد أيضا بأعداد أقل في بعض المناطق الجبلية والسهلية المتاخمة للمدن.
– تقوم سلطنة عمان بجهود كبيرة لمواجهة هذا الطائر وتم تشكيل فريق وطني من جهات الاختصاص لوضع خطة عمل لإدارة ومكافحة الطيور الغريبة الغازية، كما تم التعاقد مع خبير دولي للاستفادة من تجارب الإدارة والمكافحة التي طُبقت في دول أخرى عبر الاتحاد الدولي لصون الطبيعة.
– أجرى المختصون في سلطنة عمان دراسة حول سلوك هذه الأنواع من الطيور الغازية وتبين أنها حادة الطباع والذكاء وإقصائية، وتم تجربة عدد من طرق المكافحة من بينها نصب أشكال مختلفة من الأقفاص، وتقديم أنواع مختلفة من الأطعمة، وقد تبين من الدراسة والتجارب أن هذه الأنواع من الطيور لا تدخل الأقفاص المنصوبة لها بل تنتظر دخول الطيور الأخرى، وكذلك بالنسبة للأطعمة فهي لا تتغذى عليها قبل الطيور الأخرى لشدة ذكائها.
– تحضر الهيئة حاليا لإطلاق حملة بالتعاون مع جهات عامة وخاصة ومختصين لتنفيذ عدة طرق لمكافحة وإدارة هذه الأنواع، والتي ستكون بالتعاون مع أفراد المجتمع والفرق التطوعية.
ودعت الهيئة في ختام بيانها الذي حصلت “أثير” على نسخة منه جميع المؤسسات والأفراد إلى ضرورة التعاون من أجل مكافحة هذه الأنواع من الطيور الغازية، وأولها عدم إلقاء الأطعمة سواءً في المرادم التقليدية أو حاويات القمامة وفي الموانئ وبالقرب من المنازل ، مع ضرورة عدم استخدام إطلاق النار حرصا على السلامة العامة والتزاما بالقوانين والأنظمة.