أثير – ريـمـا الشـيخ
أثير – ريـمـا الشـيخ
يظن البعض بأنها أحد أنواع تزيين الجسم وتغيير هيئته، ويقال بأنها عادة من العصور القديمة.
عملية ثقب الجسد، قد تكون فعلا بموضعها لائقة وبراقة وتثير الاهتمام، لكن قد يتبعها من الأذى الكثير.
السؤال هنا، ما عملية ثقب الجسد؟ وما الضرر الذي قد يلحق بالجسم في تلك الحالة؟
يوضح الدكتور المعتصم بن حمود القصابي، الحاصل على البورد العماني والعربي في الأمراض الجلدية والتناسلية واختصاصي أمراض جلدية بمستشفى بهلاء لـ ”أثير“ عن عملية ثقب الجسم في أي مكان قائلا: هي إحدى طرق تعديل الجسم body modification ( أو تشويه الجسم بالنسبة لي شخصيا) تتم عن طريق ثقب مكان معين بالجسم بأداة معينة أو إبرة ثم وضع قطع معدنية أو حلي مكان الثقب.
أما عن المضاعفات المحتمل حدوثها عند ثقب أي جزء من الجسم، فذكر الدكتور: عملية ثقب أي جزء في الجسد هي إجراء غير صحي ولا ننصح به وقد ينتج عنه العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة وأهمها انتقال الأمراض المنقولة بالدم مثل التهاب الكبد الوبائي وفيروس نقص المناعة البشري HIV في حال تلوث الأداة المستخدمة في الثقب بهذه الفيروسات.
وأضاف: تشمل المضاعفات الأخرى التهابات بكتيرية أو فيروسية مكان الثقب، والتحسس الموضعي من القطع المعدنية، وظهور ندبات وجدرات keloids بسبب الثقب، ومشاكل موضعية تعيق استخدام بعض أجزاء الجسم مثل اللسان في حال التورم وتعدد الثقوب، وهي المضاعفات نفسها التي قد تحدث في أي مكان آخر في الجسم سواء الأذن أو الأنف أو السرة.
وفي حالة إصرار البعض على عملية الثقب، فنصحهم الدكتور بالتأكد أولا من الحكم الشرعي من قبل علماء الدين، والأخذ بالاعتبار أن بعض المضاعفات الجانبية دائمة وخطيرة، وثانيًا عمل التثقيب في مراكز مصرحة تراعي كل طرق التعقيم ومنع انتشار العدوى ومن قبل ممارسين مختصين وعلى دراية بكيفية تجنب المضاعفات الجانبية ونقل الجراثيم.
وفي ختام حديثه مع “أثير”، قدم الدكتور المعتصم القصابي بعض النصائح للذين لديهم ثقوب في الأنف أو الأذن للاعتناء بمكان الثقب، فذكر: المحافظة على نظافة مكان الثقب جيدًا، ومراجعة الطبيب عند حدوث أي تغيرات جلدية موضعية كالاحمرار و التورم وخروج الإفرازات.