رصد – أثير
نشرت الدكتورة سينزيا بيانكو، خبيرة في شؤون الخليج سلسلة تغريدات عن الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وبينت الدكتورة في تغريداتها أسباب الزيارة التي ستبدأ بعد غدٍ الخميس في أول زيارة رسمية لجلالة السلطان إلى ألمانيا، حيث سيلتقي فيها أولاف شولتز المستشار الألماني، متسائلة عن سبب الزيارة في ظل اهتمام ألمانيا بالوضع الدائر في أوكرانيا.
وعزت هذه الزيارة إلى سببين مهمين -من وجهة نظرها- الأول هو لأن سلطنة عمان يمكن أن تلعب دورا مهما في سعي أوروبا لتحقيق أمن الطاقة وتنويع الغاز الروسي، حيث تريد سلطنة عمان جعل الدقم مركزا للهيدروجين الأخضر، لكنها ما تزال لا تعمل مع الاتحاد الأوروبي وألمانيا.
فيما عزت السبب الثاني للزيارة إلى خوف ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى من فشل المحادثات النووية، وانضمام إيران إلى صف روسيا والصين، حيث يعتقد الأوروبيون أن سلطنة عمان يمكنها إقناع طهران بتغيير مسارها.
وقالت الخبيرة في شؤون الخليج بأن هذا الاجتماع مع دولة مهمة من دول الاتحاد الأوروبي هو ما تريده سلطنة عمان لزيادة استثماراتها وتقليل دينها الخارجي، وكذلك تنويع شركائها، مشيرة إلى أن بريطانيا، الشريك الأكبر لسلطنة عمان، بدأت توجه تركيزها للداخل بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وكانت “أثير” قد رصدت بيانا للمكتب الإعلامي للحكومة الألمانية أوضح فيه أن المستشار الألماني أولاف شولتس سيلتقي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- في مقر المستشارية الاتحادية بعد غد الخميس 14 يوليو.
ووفق معلومات رصدتها “أثير” فقد اُنتخب أولاف شولتس في 8 ديسمبر 2021م مستشارًا لألمانيا خلفا للمستشارة أنغيلا ميركل التي شغلت المنصب لمدة 16 عامًا.
وقبل أن يكون مستشارًا، تولى أولاف منصب وزير المالية في حكومة ميركل الأخيرة بفضل الإجراءات التي اتخذها لمواجهة تبعات جائحة كورونا والدعم المالي الكبير الذي خصصته للمتضررين منها. كما تقلد عدة مناصب سياسية قبل دخوله الحكومة منها منصب عمدة مدينة هامبورغ خلال الفترة من عام 2011م ولغاية 2018م.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عمان وجمهورية ألمانيا الاتحادية في عام 1972 وتعمقت هذه العلاقات إلى اقتصادية تمخض عنها عدد من الاتفاقيات وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
كما شهد قطاع التعليم نمواً مشتركًا بين البلدين، حيث توضح السفارة الألمانية في سلطنة عمان بأن هناك أربع مؤسسات تعليمية منها الجامعة العمانية الألمانية للتكنولوجيا ومعهد Goethe.
كما قام البلدان بتشكيل اللجنة العمانية الألمانية المشتركة التي تناقش التجارة والاستثمار والطاقة المتجددة، والتعليم ونقل العلوم والمعارف والتكنولوجيا، والدفع بالقطاع السياحي وتنميته بصفة مستدامة، والاستفادة من الخبرة الألمانية في حماية الابتكارات العلمية وكيفية توظيفها وتسويقها وصولاً لتحويلها إلى صناعات إنتاجية.
يُذكر أن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، توجه إلى ألمانيا وتحديدا مدينة جارمش في زيارة خاصة في شهر فبراير الماضي.