أخبار محلية

إيهاب الببشبيشي يكتب لـ ‫”أثير”‬: ‫”جائزة أثير للشعر العربي” تكتسب أهميتها من الجهة المانحة، واسم ‫عمان الذي يحمل ثقلًا حضاريًا شاهقًا

إيهاب الببشبيشي يكتب لـ ‫”أثير”‬: ‫”جائزة أثير للشعر العربي” تكتسب أهميتها من الجهة المانحة، واسم ‫عمان الذي يحمل ثقلًا حضاريًا شاهقًا
إيهاب الببشبيشي يكتب لـ ‫”أثير”‬: ‫”جائزة أثير للشعر العربي” تكتسب أهميتها من الجهة المانحة، واسم ‫عمان الذي يحمل ثقلًا حضاريًا شاهقًا إيهاب الببشبيشي يكتب لـ ‫”أثير”‬: ‫”جائزة أثير للشعر العربي” تكتسب أهميتها من الجهة المانحة، واسم ‫عمان الذي يحمل ثقلًا حضاريًا شاهقًا

 

أثير – إيهاب الببشبيشي

مرة أخرى تراهن أثير على الشعر لا بوصفه أبا للفنون وحسب ولا بوصفه أخص وتر في الصوت الإنساني وحسب وإنما بوصفه النبع الأصفى والأفق الأوسع الذي تتطلع له العيون وتلتقي فيه الرؤى وبوصفه فرصة سانحة للكشف عن الجمال والخير والمحبة.

ومرة أخرى يجدد الشعراء ثقتهم في جائزة أثير للشعر العربي في دورتها الرابعة؛ يظهر ذلك في عدد المشاركات الكبير ومستواها النوعي الرفيع.

ولايعزى نجاح هذه الدورة إلى عدد المشاركين الكبير فقط لكن أيضا إلى أهمية الجهة المانحة ومصداقيتها المكتسبة على امتداد دورات الجائزة أو الثابتة على اتساع منجز أثير الثقافي.

كما تكتسب هذه الجائزة أهميتها الخاصة كونها تصدر من عمان بما يحمله هذا الاسم العظيم من ثقل حضاري شاهق ومن رؤية حيادية مرهفة.

ولم تكن الإنسانية مجرد محور أو موضوع لهذه الدورة فقط لكنها تمثل رؤية الجائزة لروح الشعر ولوجهه الإنساني الطلق .

وبقدر اتفاق الشعراء المشاركين على هذا الحس الإنساني النابض فقد تنوعت تجليات هذه الروح في قصائدهم المختلفة.

وقد حرصت أثير واللجنة المنظمة للجائزة على فتح ذراعيها للشعراء العرب جميعا على اختلاف مشاربهم للمشاركة ؛ متجاوزة بذلك كل صراعات الشكل المفتعلة وموقنة بأن الحديقة تتسع لكل الزهور.

ولقد كشفت الجائزة عن حجم التنوع الكبير في الأداء الشعري وطرائق المعالجة وثراء التجارب الشعرية المعاصرة وبكارتها وأصالتها ونضجها.

لكنها إلى جانب هذا التنوع الخلاق في الأداء كشفت عن وحدة الفكر والروح الإنسانية العارمة عند الشعراء المشاركين.

والمدهش حقا هذا القدر الباذخ من الخير والجمال الذي يواجه به الشعراء العالم في قصائدهم فتصير القصائد ورقة التوت الذي يغطي بها الشعراء سوءات العالم ويصبح الشعر لعبة لطفل يتيم ولقمة لفم جائع ووردة بين متحابين وغصن زيتون بين متحاربين وحماما زاجلا بين أخوين

وبهذا التنوع وهذه الوحدة فإن كل الشعراء المشاركين فائزون وليس الثلاثة الأوائل فقط

وهذا أحد أوجه انتصار الجائزة وانتصار الشعر

وقد كشفت الجائزة أيضا عن انحيازات جمالية وفكرية مشتركة لدى عدد كبير من الشعراء المشاركين ؛ تكاد تشكل تيارا شعريا جديدا ؛ بما يشكل مادة غزيرة وثرية لدراسة عدد من أبعاد المشهد الشعري الراهن.

وبعد؛ شكرا لأثير وللشعراء المشاركين جميعا على هذه الجرعة المنعشة من الجمال والخير.

Your Page Title