حوار لـ “أثير” مع الشاعر اليمني محمد المهدِّي

حوار لـ “أثير” مع الشاعر اليمني محمد المهدِّي
حوار لـ “أثير” مع الشاعر اليمني محمد المهدِّي حوار لـ “أثير” مع الشاعر اليمني محمد المهدِّي

أثير- مكتب أثير في تونس
حاوره: محمد الهادي الجزيري


هذا اكتشاف باهر ..قابلته في عُمان في تتويجات أثير سنة 2015م ..واليوم بعد طوال الوقت واتساع المسافة الفاصلة بيننا ..، ألقيت عليه هذه الأسئلة فأجابني مشكورا :
ـ قبل التوغّل في الحوار… ما جديدك في فنّ الشعر وفي الكتابة عموما؟


حوار لـ “أثير” مع الشاعر اليمني محمد المهدِّي
حوار لـ “أثير” مع الشاعر اليمني محمد المهدِّي حوار لـ “أثير” مع الشاعر اليمني محمد المهدِّي

ماذا يفعل الجديد في واقع أو مشهد غارق في الفوضى والعبث ، لا يفرِّق بين الفحم واللؤلؤ أو ربما لا يريد أن يسمي الأشياء بأسمائها ويعطيها حقها ليكون منصفًا.. ذلك باستثاء قلة وهم الحقيقيون.. ، بالمناسبة لدي الكثير من الكتابات ، أنشر بعض قصائدي هنا وهناك ، والبعض أؤجل نشرها..، أعمالي الشعرية التي لم تُطبع (17) ديوان شعر :
(المُبصِر)
(يومئذٍ)
(نصوص قصيرة)
(كتابات منهكةٌ من أثر الحرب)
(جالسٌ في الأبد)
(الملائكة)
(الهجرة الثالثة للبهلول)





(دمٌ يضحك) (دائرة الدمار الشامل)
(خطأ في التقويم)
(جَمَلُ الدَّهر)
(الثَّمَانية)
(المُعادلة)
(نِقَاطٌ عَلَى الأَزمِنَةْ)
(هذا الجحيم)
(هَولٌ إِضَافِيٌّ)
(قياماتٌ مُكرَّسة)
وهناك أعمال أخرى أعمل على ترتيبها لتكون كما يجب..






حوار لـ “أثير” مع الشاعر اليمني محمد المهدِّي
حوار لـ “أثير” مع الشاعر اليمني محمد المهدِّي حوار لـ “أثير” مع الشاعر اليمني محمد المهدِّي

ـ ماذا ظلّ في نفسك من سنة 2016م حين تُوجّتَ في مهرجان أثير الشعري ..كم صورة رسخت في ذهنك ؟ ..وكم نسجت من علاقة لك مع أصدقاء عمانيين وعرب؟

– التفاصيل والمواقف الجميلة كلها في ذاكرتي ، وليس هناك ما يُنسى لأن كل شيء كان لافتًا للنظر آخذًا بتلابيب الروح.. كل شيء كان مذهلاً بالفعل.. من بداية الرحلة حتى نهايتها كانت اللحظات مفعمة بالتوهج بالعطر بالموسيقى بالمحبة بالجمال بالشعر بالروحانية بالتجلي.. عُمان جنَّة وأهلُها ملائكة.. أشتاق إليها وإلى الأصدقاء كثيرًا.. عُمان حين يزورها المرء كأنما يجب عليه الإقامة فيها إلى الأبد -إن سمحت له الظروف – فمغادرتها كمغادرة الجنة.. ، وبالنسبة لعلاقات الصداقة مع أصدقاء عمانيين وعرب كانت نتيجة لقائنا في مهرجان أثير ، فبالتأكيد اللقاءات تُعرّفك على أصدقاء جُدد وهذا بطبيعة الحال…

ـ ما تأثير السنّ والحياة واكتساب المعرفة على مدونتك الشعرية؟..هل فتحت أبوابا أخرى كمثل الحبّ والتسامح والأمل والانفتاح على الآخر؟

التجربة حياة وقد تكون تجربة الشاعر كبيرة وهو في مقتبل العمر ، وقد يكون كبيرًا في العمر وتجربتُه في مراحل تشكيلها الأولى.. الإخلاص للتجربة -في شتى المجالات – هو المنطلق الأساسي الذي به تُحقَّق الآمال ، وبغير ذلك ستكون الأعمال كلها مُعتمة وهشٌة مهما سُلِّطَ عليها الضوء أو تضخَّمت.. أظنني أشتغل على تجربتي بإخلاص ، أسعى أن أكون مُتفرِّدًا مُختلِفًا تمامًا.. لا أريد أن أشبه أحدًا ولا أريد أن يشبهني أحد.. التفرد هو الإبداع الحقيقي… أما (التسامح_ الحب_ الأمل… الانفتاح على الآخر) فتلك المقامات هي التي انبعثت من روحي لهذا العالم حين كان ولم يزل يتوارث الأنانيَّة والثَّارات والهزائم…

ـ هل لديك صداقات مع أدباء عمانيين..رغم ما يعرفه اليمن من محنة طالت…؟
كل أديب لديه صداقات مع أدباء آخرين وهذا ليس بغريب في زمن النت وبرامج التواصل


المهم الآن (الأصدقاء هناك) الأصدقاءُ العُمانيُّونَ بيتُ قصيدِ النُّورِ، قافيةُ الرُّؤيا، فَمُ الوَتَرِ
حِسُّ النَّهارِ، خيالُ العِطرِ، عاطفةُ السَّماءِ، سَقفُ المرايا، فكرةُ المَطَرِ
كونُ الجمالِ، كتابُ الحُبِّ، بسملةُ الآفاقِ، خاتمةُ الأنهارِ والشَّجَرِ
عينُ الرُّؤى، حكمةُ الأبعادِ، عافيةُ المعنى الكبيرِ، مجازُ البُعدِ في النَّظَرِ
الأصدقاءُ العُمانيُّونَ في نظَرِيْ دَومًا- مَلائكَةٌ في صُورَةِ البَشَرِ



حوار لـ “أثير” مع الشاعر اليمني محمد المهدِّي
حوار لـ “أثير” مع الشاعر اليمني محمد المهدِّي حوار لـ “أثير” مع الشاعر اليمني محمد المهدِّي

ـ هل تصالحت مع كلّ أشكال الكتابة الشعرية ؟ وأقصد طبعا قصيدة النثر
أما زلت تأخذ منها موقفا ؟


من قبل ومن بعد، أنا متصالح مع كل شيء ، حتى مع الريح والغبار.. الشعر في أي قالب يفرض نفسه موزونًا أو منثورًا.. ليس هناك مشكلة أبدًا.. المشكلة أن يتصارع الوزن والنثر كَثَورَينِ، ويبقى الشعر خارج الحلبة…

ـ يبدو أنّك متشائم جدا من المشهد النقدي والذوقي.. فلماذا.. وأنت تعرف أنّ الساحة الأدبية العربية كانت هكذا وستظلّ؟

لست متشائمًا بهذا المعنى.. تستطيع أن تقول بأنني قد أكون عاتبًا عليه بعض الشيء.. فهناك أزمة نقدية في الوطن العربي -طبعًا بصورة عامة – في شتى المجالات ،
وما تلحظه من حركة نقدية طفيفة ، فثمة ما يستحوذ عليها من اضطراب في الوعي وغياب الرؤية والانسياق للمزاجيَّة والشِّلَلِيَّة.. وللإنصاف : ثمة نُقَّاد حقيقيُّون -يُعدّون بالأصابع – لا أعتب عليهم نتيجة ما أمامهم من ركام أدبي هائل مشتبك بالغث والسمين.. فلا وقتهم سيكفي للكتابة عن كل ذلك أو بعضه ، ولا ظروفهم الحياتيَّة ستهيِّئ لهم الظروف والأجواء المناسبة للكتابة -عن بعض ما يستحقّ – في ظلِّ ما يجري في البلدان العربية من صراعات وحروب وأزمات تجعل الكاتب كغيره مُنشعلاً بهموم المعيشة .. والحديث طويل عن كل ذلك..


Your Page Title