رصد – أثير
إعداد – ريـمـا الشـيخ
استقبل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه اليوم صاحب السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الذي بدأ اليوم زيارة “دولة” لسلطنة عمان تستغرق يومين.وقد أجريت للضيف مراسم استقبال رسمية، وأطلقت المدفعية العمانية خلال مراسيم الاستقبال الرسمية والشعبية في قصر العلم 21 طلقة مدفعية.
فما معنى إطلاق 21 طلقة مدفعية في المراسم والمناسبات؟
”أثير“ ترصد للقارئ الكريم بعض المعلومات حول هذا العُرف.
جرى هذا العُرف في غالبية دول العالم على إطلاق 21 طلقة مدفعية خلال مراسم استقبال كبار الشخصيات السياسية والعسكرية والزعماء والقادة، وكذلك خلال إقامة جنازات الزعماء.
ويعود أصل هذا البروتوكول إلى أول دولة أجرته، وهي بريطانيا، ويرجح أن أصل التحية يعود تحديدا إلى البحرية البريطانية حيث كانت تطلق سبع طلقات من سبعة مدافع موجودة على الساحل، وفي المقابل تصلها ثلاث طلقات من كل مدفعية من البحر، لتكون المحصلة 21 طلقة، ثم أصبح عدد الطلقات يرتبط في مكانة الدولة، فمثلاً ملك بريطانيا كانت تطلق له 101 طلقة، أخرى تطلق 21 طلقة، وهكذا.
أما في الولايات المتحدة الأميركية فتطلق 19 طلقة لمن هم أقل من الرؤساء والملوك، ومنهم النواب وبعض الجنرالات، أما كندا فتوجد تحية سنوية لوزير الدفاع تطلق خلالها 17 طلقة.
إلا أن تفسيرات أخرى تميل إلى أن السر وراء إطلاق المدافع خلال الاستقبالات يعود إلى قرون عدة منذ اختراع المدفعية، إذ تعد حيازة القوة العسكرية من رموز الدولة وعزتها، فكان إطلاق المدافع نوعاً من التباهى بالقوة
وفى الوقت نفسه إشارة للضيف الزائر إلى أن المدفعية أفرغت ذخيرتها في الهواء، تأكيداً على معاني السلام والترحيب بالضيف وإعطائه الأمان الكامل.
وهناك تفسير آخر يقول إن فصول السنة الأربعة تعتدل في شهر آذار (مارس)، وتحديدا يوم 21 منه، فاعتبروه “رقم الكمال”.
أما عن اختيار قذائف المدفعية تحديداً، فترجح التفسيرات إلى أنها أحد أهم وأقدم الأسلحة التي كانت تحصن قصور الملوك والأمراء، وفي بداية اكتشاف المدافع كانت القذيفة عبارة عن بارود من «نترات الصوديوم»، وتطورت لاحقاً إلى «نترات البوتاسيوم»، وكانت المدافع تحشى بالبارود، وتوضع أعلاها كرة حديد أو حجر على شكل كرة، وكانت المدافع تستغرق وقتاً ليتم تعبئتها، فكان رقم 21 يدل على أن القوات أنهت كل الذخائر إكراماً للضيف ومقامه.