أثير- جميلة العبرية
أثار إعلان في وسائل التواصل الاجتماعي عن الترويج للشفاء من خشونة الركبة جدلا حول فاعلية الدواء المروّج له؛ فتواصلت “أثير” مع الدكتور حمد الهنائي رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى نزوى للحديث عن خشونة مفاصل الركبة، وأعراضها وطرق علاجها الصحيحة.
الدكتور أوضح في البداية بأن خشونة الركبة هي أكثر أنواع أمراض المفاصل انتشارا وشيوعًا، فالركبة السليمة تتحرك وتنثني بسهولة بسبب سلاسة الغضاريف المبطنة لجدار المفصل وهي مادة تحمي وتغطي نهايات عظام الساق والفخذ التي تتكون من مفصل الركبة، وأيضا وجود الغضروف الهلالي على شكل حرف C الذي يعمل بمثابة “ممتص للصدمات” أثناء حركة المفصل.
وأوضح الدكتور بأن الخشونة تحدث مع مرور الوقت عندما تتآكل غضاريف الركبة وتصبح مهترئة وخشنة مما يسبب انكشاف عظمة الفخذ مع عظمة الساق فيؤدي إلى الألم الشديد وانتفاخات أثناء الحركة والمشي أو الثني وكذلك حدّة في حركة المفصل.
وأشار الدكتور إلى أن الأعراض تتلخص في ألم وصلابة وحدّة في حركة المفصل والانتفاخات هي الأكثر الأعراض شائعة. أما عن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة فلخصها في الآتي:
-العمر: قدرة الغضروف على الالتئام نفسه تتناقص مع تقدمنا في العمر. وخشونة الركبة عادة تصيب الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن.
-الوراثة: تم ربط جينات معينة تعرضك للإصابة بخشونة الركبة.
-الوزن: كلما زاد وزنك، زاد الضغط الذي تضعه على مفصل الركبة.
-الإصابات: بعض الإصابات الرياضية تؤدي إلى الخشونة في وقت لاحق من الحياة.
-بعض المهن التي تنطوي على القرفصاء، أو رفع الأثقال تكون عرضة لتكرار الإصابات والاجهاد العالي للركبة مما يجعلها عرضة لخشونة الركبة.
– أمراض أخرى: بعض الأمراض الباطنية تسبب خشونة في مفصل الركبة مثل النقرس والالتهاب البكتيري وأمراض الروماتيزم.
وفي ختام حديثه لـ “أثير” لخّص الدكتور طرق العلاج لخشونة الركبة في الآتي:
-يبدأ العلاج لخشونة الركبة بخطة علاجية لتخفيف آلام المفاصل وتيبسها، وذلك بتغيير نمط الحياة اليومي لحماية المفصل وإبطاء تقدم المرض، وممارسة الرياضة ذات التأثير المنخفض مثل المشي وركوب الدراجات والسباحة وهي خيارات جيدة منخفضة التأثير.
-فقدان الوزن؛ فإذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فإن خسارة بضعة كيلوات يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في مقدار الضغط الذي تضعه على مفصل الركبة.
-العلاج الطبيعي: يمكن ممارسة تمارين محددة لتحسين نطاق الحركة في مفصل الركبة وتقوية عضلات الساق التي تدعم المفصل.
-الأجهزة المساعدة: مثل الجبائر أو الدعائم التي يمكن أن تساعد على تقليل الألم في المفصل.
-الأدوية: تساعد الأدوية على تخفيف حدّة الألم والتخلص منه، وتخفيف الانتفاخات وهي أدوية المضادة للالتهابات مثل الأسبرين والأيبوبروفين.
-حقن الركبة: وجود ثلاثة أنواع من حقن الركبة ( الزيتية والبلازما والكورتيزون ) وكلها تستخدم لتخفيف الألم وزيادة اللزوجة في المفصل لتسهيل الحركة وزيادة المرونة.
-الجراحة: إذا فشل الحل غير الجراحي أو كانت الخشونة شديدة لا يوجد علاج جذري للخشونة إلا بالعملية الجراحية وهي عملية تبديل المفصل، حيث يتم في العملية التخلص من الأسطح البالية والخشنة وإزالة الغضاريف المتهالكة وتلبيس المفصل بمفصل صناعي خاص طبي مما يسهل على المريض الحركة بسهولة وسلاسة من دون ألم.