أثير – ريـمـا الشـيخ
يتجه البعض منا إلى المكملات الغذائية وخصوصا الفيتامين ”ج“ أو ”سي“ الذي يباع على هيئة أقراص أو شراب، والبعض منا يستهلكه بكثرة بدون استشارة طبية.
لكن هل نحن بالفعل بحاجة لتناول هذه المكملات الغذائية لفيتامين ”ج“ أو ”سي“ ؟
”أثير“ حاورت جوخة بنت مسلم الجساسية، اختصاصية تغذية، التي أوضحت في البداية بأن فيتامين ”ج“ ومسماه العلمي حمض الاسكوربيك هو فيتامين قابل للذوبان في الماء ويوجد طبيعيا في العديد من الأطعمة خاصة الفواكه والخضار مثل فاكهة الكيوي والبرتقال، والجوافة، والفلفل، وغيرها، وله وظائف مهمة وأساسية داخل أجسادنا، فمثلا يعمل كمضاد أكسدة، ويدخل في صنع الكولاجين داخل أجسادنا، كما يحسّن من امتصاص الحديد من الأطعمة النباتية، ويساعد الجهاز المناعي على العمل بشكل صحيح، فعندما يمرض الإنسان يستهلك كمية كبيرة من فيتامين ج ولهذا يجب أن يعوضه بتناول مصادر فيتامين ج.
أثير
لكن يختلف احتياج الإنسان الطبيعي لفيتامين ”ج“ حسب عمره، وهذا ما أكدته اختصاصية التغذية بقولها: يحتاج الرجل البالغ يوميا ما مقداره 90 ملغراما، أما المرأة البالغة فتحتاج 75 ملغراما وتزداد هذه الحاجة خلال فترة الحمل والإرضاع عند النساء، كذلك تزداد الحاجة إذا كان الشخص مدخنا (يحتاج إضافة 35 ملغم)، وأيضا إن كان الشخص مريضا يحتاج كمية أكبر، ولكن لا ينصح أبدا بأن يزداد استهلاك فيتامين ج عن 2000 ملغم للبالغين في اليوم الواحد، أما الأطفال فإن احتياجهم يكون أقل من البالغين.
وأضافت : يمكن أن يحصل الإنسان على الكمية التي يحتاجها بنسبة تقارب الـ 100% من خلال تناول نصف كوب من الفلفل الأحمر البارد، أو يتناول كوبا من عصير البرتقال الطازج، وأيضا يمكن أن يحصل على أكثر من 50% من الاحتياج اليومي عند تناول حبة متوسطة من الكيوي أو نصف كوب من الفليفلة الخضراء أو الفراولة أو القرنبيط أو حبة جريب فروت. وعموما فإن تناول 5 حصص من الفواكه والخضار يوميا يمكن أن يعطي الجسم أكثر من 200 ملجم من فيتامين ج.
وأكدت بأنه يمكن أن يقل محتوى الطعام من فيتامين ”ج“ عن طريق التخزين لفترات طويلة، والتعرض للحرارة، والضوء، والطهي، لكن من نعم الله علينا أن معظم مصادر فيتامين ”ج“ الغذائية يمكن أن تؤكل نيئة.
وعن المكملات الغذائية للفيتامين ”ج“ أو ”سي“، أوضحت الاختصاصية قائلة: يتوفر الفيتامين على شكل مكمل غذائي (أقراص) تباع في الصيدليات، وقد يأتي بصيغ كيميائية مختلفة مثل اسكوربات الصوديوم أو اسكوربات الكالسيوم أو غيرها من المعادن، كما يأتي أيضا مدمجا مع بعض الفلافونيد العضوي أو مع فيتامينات ومعادن أخرى، ولا توجد أدلة كافية تبرهن أي الصيغ الكيميائية هي الأفضل.
وأضافت: استخدام فيتامين ”ج“ كمكمل غذائي قد يتعارض مع بعض الأدوية وبخاصة المستخدمة لعلاج السرطان، كذلك الأشخاص الذين لديهم مرض ترسب الأصبغة الدموية عليهم تجنب استخدام فيتامين ”ج“ وذلك لأنه يزيد من امتصاص الحديد، كذلك الأشخاص الذين لديهم أنيميا نقص الخميرة (G6pd)، لهذا في حال أن الشخص يتناول أدوية علاجية فيجب استشارة الطبيب المعالج أو الصيدلي قبل أخذ المكملات الغذائية.
أما عن مأمونية المكملات الغذائية فذكرت الجساسية خلال حديثها بأن الإجراءات المتبعة غير صارمة، ولا تلزم المصنع من أدلة علمية ودراسات إكلينيكية بفعاليتها، وإنما فقط يتم التأكد أن مكوناتها غير سامة وأن المنتج لا يحتوي على شوائب وملوثات، لكن لا يتم التأكد من مدى فعاليتها للادعاءات المذكورة فيها.
وأضافت: بينت بعض الدراسات أن فيتامين ”ج“ من الطعام الطبيعي يساعد في الحماية من بعض أنواع السرطان مثل سرطان الرئة، غير أن هذا التأثير لم يلاحظ في المكمل الغذائي لفيتامين ”ج”، وأن تناوله كمكمل غذائي لم يساعد في الحماية من الإصابة بالإنفلونزا، لكنه ساعد في تقليل الأعراض.
كما أكدت خلال حديثها مع ”أثير“ بأنه عند تناول أكثر من 1000 ملغم من مكملات فيتامين ”ج“ يوميا فإنه يزيد من تكون حصوات الكلى، خاصة عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ لتكون الحصى، كذلك زيادة تناوله قد يسبب الإسهال وتشنجات في الجهاز الهضمي.
أثير
1000 ملغم
وفي ختام حديثها مع ”أثير“، ذكرت جوخة بنت مسلم الجساسية، اختصاصية تغذية، بعض الخطوات التي قد تساعد المستهلك على اختيار المكمل الغذائي، وهي كالآتي:
١.التأكد من وجود ملصق غذائي يوضح المكونات (بالتركيبة والمواد الفعالة والجرعة التي ينصح بها، وإن كانت هناك منكهات).
٢. التأكد من تاريخ الصلاحية.
٣. التأكد من معلومات الحساسية والتعارض مع الأدوية أو الأغذية.
٤. التأكد من وجود معلومات التواصل مع الشركة المصنعة.
٥. استشارة الطبيب في مدة الاستهلاك خاصة إن كانت لدى المستهلك عمليات جراحية.
بعض الخطوات التي قد تساعد المستهلك على اختيار المكمل الغذائي
١.التأكد من وجود ملصق غذائي يوضح المكونات (بالتركيبة والمواد الفعالة والجرعة التي ينصح بها، وإن كانت هناك منكهات).
٢. التأكد من تاريخ الصلاحية.
٣. التأكد من معلومات الحساسية والتعارض مع الأدوية أو الأغذية.
٤. التأكد من وجود معلومات التواصل مع الشركة المصنعة.
٥. استشارة الطبيب في مدة الاستهلاك خاصة إن كانت لدى المستهلك عمليات جراحية.
