مسقط-أثير
نفّذت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بدائرة الحماية الأسرية حلقة عمل حول “الأساليب التوعوية لحماية الأطفال من الإساءة الجنسية” بمشاركة الأخصائيات الاجتماعيات بمدارس الحلقة الأولى بولاية السيب، بهدف تعريفهن بالأساليب التوعوية لحماية الطفل من الإساءة الجنسية، وتعريفهن بالإجراءات الواجب اتخاذها في مقابلة الطفل وآليات الحماية.
وأكد هيثم بن سالم الخضوري مدير دائرة الحماية الأسرية أهمية انعقاد هذه الحلقة التي تبرز دور الأخصائي الاجتماعي في التوعية والتصدي للعديد من الظواهر والمشكلات الاجتماعية في المؤسسات التعليمية ، وذكر عددًا من القصص التي تعاملت معها دائرة الحماية الأسرية ، كما تضمنت تعريف منال بنت خلفان الحديدية مشرفة إدارية بدائرة الحماية الأسرية بالدائرة من حيث اختصاصاتها المتمثلة في وضع خطط الحماية الأسرية وتعزيز الجهود والآليات اللازمة، والإسهام في وضع الأسس والمقومات التي تضّمن توفير الاستقرار والتماسك الأسري، وتلقي البلاغات عن حالات الاساءة ودراستها ووضع الخطط العلاجية اللازمة، وإعداد قاعدة البيانات الإحصائية ومؤشرات الحماية الأسرية، والمساهمة في التوعية المجتمعية بأضرار الإساءة والعنف وتشجيع الأسر على الإبلاغ، وأيضا أقسام الدائرة كدار الوفاق، وقسم آليات الحماية، وقسم برامج الحماية ، واستعراض الخدمات التي تقدمها دار الوفاق كالمشورة القانونية ، والتغذية الصحية ، والإقامة المؤقتة ، والرعاية الصحية ، والخدمات الاجتماعية والنفسية ، والأنشطة الترفيهية ، والفئات المستفيدة من دار الوفاق كضحايا الاتجار بالبشر ، والنساء المعرضات للإساءة والنساء العضل ، والأطفال المعرضين للإساءة ، كما شهدت الحلقة تناول ” خط حماية الطفل 1100″ المخصص لكل طفل يحتاج للمساعدة سواء كان مواطنا أو مقيما على أرض سلطنة عمان أو طفلا عمانيا مقيما خارج سلطنة عمان ، وللمعنيين من الأطباء والمعلمين والأخصائيين من المؤسسات الصحية والتربوية ، وللآباء والأمهات والمجتمع عموما، ويلتزم هذا الخط بالسرية التامة والخصوصية ، واحترام رغبة المتصل في عدم ذكر اسمه ، والعمل على مدار الساعة ، ويكون الاتصال مجانيا ، ويعمل على تلقي البلاغات عن حالات تعرض الأطفال للعنف والإساءة وتسجيلها ورصدها ، والإسهام في حماية الطفل من جميع أنواع العنف والإساءة وتقديم المساندة الاجتماعية والنفسية للطفل وأسرته ، وتوفير خدمات الحماية العاجلة للطفل المعرض للعنف ومختلف أنواع الإساءة ، والاستفادة من المؤشرات الإحصائية في بحث الأسباب التي تؤدي إلى العنف، وحلها ، إلى جانب إمكانية الإحالة للجهات ذات العلاقة لتقديم كافة الخدمات التي يحتاجها الطفل والأسرة.
وقدّمت مروة بنت حسن البلوشية باحثة قانونية بدائرة الحماية الأسرية ” قانون الطفل” من خلال عدد من التعريفات التي يتضمنها كتعريف ” الطفل ” وهو كل إنسان لم يكمل الثامنة عشرة من العمر بالتقويم الميلادي، وتعريف ” ولي الأمر” وهو الشخص المسؤول عن رعاية وتربية ونمو الطفل كالولي والوصي والجهات المنوط بها تقديم الرعاية البديلة ، كما تم تعريف ” الرعاية البديلة ” وهي الخدمات التي تقدم للطفل المحروم بصفة مؤقتة أو دائمة من أسرته الطبيعية كاليتيم أو مجهول الأب أو الأبوين من خلال دار الرعاية أو نظام الكفالة أو الأسر الحاضنة، وأيضا استعراض المواد القانونية في القانون والتي لها علاقة بالحقوق المدنية ، والصحية ، والاجتماعية ، والتعليمية ، والثقافية ، والاجتماعية ، والاقتصادية ، إلى جانب المواد التي لها علاقة بآليات الحماية .
وفي ورقة ” فنيّات مقابلة الأطفال ” تناولت خلود بنت حمد الحضرمية مندوبة حماية الطفل مراحل مقابلة الأطفال كمرحلة تشكيل أساس المقابلة، ومرحلة تحضير المقابلة للتكيّف مع إمكانيات الطفل، وأيضا تقديم عايدة بنت سالم الريامية أخصائية برامج وتوعية مجتمعية ورقة بعنوان ” جسدي أمانة ” وتضمنت بعض الجوانب الواجب إدراكها من قبل الطفل كالمسافة الآمنة بينه وبين الآخرين، وعدم السماح للآخرين بالاقتراب منه، والتفريق بين اللمسة الجيدة واللمسة السيئة ، وتدريب الأطفال على قول كلمة ” لا ” لأي لمسه غير مرغوب فيها وإن كانت من شخص مألوف ، وتدريبهم على قول ” لا” بصوت قوي ومهذب ، وتدريب الأطفال على مصارحة الأسرة ، وتجنب الاستجابة للغرباء وإن قدّموا هدية ، كما شهدت الحلقة طرح العديد من التساؤلات والنقاش حول أوراق وموضوعات الحلقة.
