أثير – مـحـمـد الـعـريـمـي
للسيدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدي حرم جلالة السلطان المعظم -حفظهما الله ورعاهما- زيارات عديدة لمحافظات وولايات ومناطق مختلفة في ربوع الوطن، وتمثل زيارة سيدة عُمان الأولى دعمًا كبيرًا لأصحاب المكان وتترك أثرًا طيبًا في نفوسهم.
وفي مثل هذا اليوم قبل عامين، أي في الثامن من مارس عام 2021م، قامت السيدة الجليلة بزيارة إلى ولاية الحمراء وتحديدًا إلى “روغان كافيه” بمسفاة العبريين، حيث كانت في تلك الزيارة تفاصيل لم تُروَ، بحثت عنها “أثير” وحصلت عليها، ليرويها لنا أحمد بن سليمان العبري وهو أحد أصحاب المشروع ومن مستقبلي السيدة الجليلة آنذاك.
“أثير”
يقول أحمد بأنه في صباح ذلك اليوم توجهوا إلى العمل في مشروعهم الذي بدأوا فيه من الصفر وكان في فترة يحتاج الكثير من الدعم، وفجأة بُلِّغوا بأن السيدة الجليلة ستُشرّفهم بزيارة وأي تشريف ذلك! فلم يكن يتوقع أيًّ منهم أن سيدة عُمان الأولى ستزورهم في يومٍ من الأيام!
كان أحمد أول المستقبلين للسيدة الجليلة برفقة شركائه لحظة دخولها، رحبوا بها وبادلتهم التحية، واستهلت زيارتها بسؤالهم عن حالهم وأعمالهم وأهلهم، وبعد دخولها للمقهى كان في استقبالها والدتا أحمد وشريكه والموظفون العُمانيون، بعدها صعدت السيدة الجليلة للطابق الثاني.
ووفقًا لما يرويه أحمد، فقد قالت السيدة الجليلة لهم بأن زيارتها جاءت بعد أن سمعت بالمقهى من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، فرغبت بزيارته، وأثناء تجوالها سألت عن برج صغير بجانب المقهى، حيث حكى لها أحمد عن القصص والمعلومات والأحاديث التي تدور حوله، كما سألتهم السيدة الجليلة عن اسم المقهى فشرحوا لها معناه وبيّنوا لها أن جميع العاملين هم شباب عمانيون وكيف كانت البداية، وعبرت السيدة الجليلة عن فرحتها بهذه الزيارة.
كانت السعادة تحيط بأحمد وشركائه خصوصًا بعد علمهم بأن السيدة الجليلة جاءت خصيصًا للمقهى، ومكثت فيه أكثر من ساعة إلا أنها كانت سريعة جدًا فلم يشعروا بالوقت في حضرتها، تحدّثوا عن المشاريع في مسفاة العبريين والاحتياجات من إنارة وغيرها والبنية الأساسية بشكل عام وكانت هي تستمع لكل شيء وتسجل كل ذلك وتأخذه بصدرٍ رحب، فكان الحوار عفويًا وبعيدًا عن الرسمية.
يُعبّر أحمد عن الزيارة بعد مرور سنتين؛ قائلًا: الزيارة مثّلت لنا شرفًا كبيرًا وأعطتنا جرعة تحفيز وإيجابية كبيرة، وفي تلك الفترة أصبح الإقبال على المقهى كبيرًا وكل من كان يحضر إلى المقهى كان يتساءل أين جلست السيدة الجليلة وهناك من يرغب بالتصوير في الموقع الذي التقطت فيه الصور نفسه، فالحمد لله قدمت لنا السيدة الجليلة بزيارتها دعمًا كبيرًا وكان ذلك نصيبنا.
