رصد – أثير
إعداد: ريما الشيخ
قال معالي المهندس سالم العوفي وزير الطاقة والمعادن، بأن التفاوض مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول مد أنبوب خط الغاز تحت البحر من إيران إلى سلطنة عمان كان منذُ زمن وليس وليد اللحظة؛ ووصلت المفاوضات بين البلدين إلى مرحلة إمكانية تحديد سعر بيع الغاز إلى السلطنة.
وذكر معاليه خلال استضافته في برنامج ”معالي الوزير“ الذي تنتجه “أثير”: هناك أمور يجب أن تكون واضحة بالنسبة لنا، مثل تحديد الأهداف الحقيقية للجانب الإيراني كالربط بسعر الغاز العالمي أو بسعر الغاز المحلي أو الدخول للأسواق العالمية عن طريق السلطنة، أو هدف اقتصادي بحت وتحقيق أفضل عائد مالي، وكل ما ذكر يجب أن يكون واضحًا جدا خلال التفاوضات.
وأشار معاليه إلى أن زيارته الأخيرة لجمهورية إيران الإسلامية كانت لوضع النقاط على الحروف ومعرفة الأهداف الحقيقة للمضي قدما، موضحًا : بدون تحديد الأهداف الحقيقة فإن علمية التفاوض لن تتجه إلى الاتجاه الصحيح، وربما هذا أحد أسباب التأخير في هذا الاتفاق، وبالإضافة إلى وجود العقوبات على جمهورية إيران التي نتأمل أن تنحل بشكل سريع وبالتالي جاهزية الطرفين لهذا المشروع.
أما عن آخر التطورات في هذا الجانب، فقال معاليه: من الجانب الإيراني، تم المضي قدمًا في المشروع ووصلوا إلى نهاية اليابسة في جانبهم، وتبقى فقط الخط البحري الذي يربط إيران بالسلطنة، والجزء البسيط في يابسة السلطنة وتحديدًا في صحار، وكذلك الاتفاق على تسعيرة الغاز كيف ستكون وهذا ما يتم التفاوض عليه حاليا.
وأكد معاليه بأن “هذا الاتفاق لا يعني بأن سلطنة عمان بحاجة للغاز الإيراني، لكن في السابق كان هناك توجس حول إذا ما حصلنا على الغاز الإيراني ربما تتأثر صناعتنا المحلية أو عملية تصدير الغاز في السلطنة قد تقل، واليوم نحن في وضع مريح جدا، ومستعدون للاستمرار على هذا الوضع على الأقل لـ 10 أو 15 سنة قادمة.
أما عن المشاريع التي يمكن أن تُطرح بعد هذا الاتفاق، فذكر معاليه: هناك مشاريع يمكن أن تطرح مثل تصدير الغاز المسال من سلطنة عمان أو تصدير الهدروجين الأزرق بعد عملية فصل الكربون من الهيدروجين للتعامل مع الكربون، وتوسيع الصناعات المحلية أو ربط السلطنة سواء بالجمهورية الهندية أو الإمارات العربية المتحدة، فالخيارات مطروحة ووجود الغاز الإيراني في السلطنة سيجعلها ممكنة.
يُذكر أن الحوار مع معالي المهندس عبر برنامج “معالي الوزير” تطرق إلى موضوعات عدة كالتخفيض الطوعي لإنتاج النفط، وما يُتداول عن وجود الذهب بكميات تجارية.
ويُمكن للقارئ الكريم متابعة الحوار كاملا عبر هذا الرابط: