أثير – ريـمـا الشـيخ
أثار نموذج الذكاء الاصطناعي ChatGPT الذي طورته شركة OpenAI مؤخرًا جدلا واسع النطاق بسبب قدرته على الاستمرار في المحادثات والرد على الاستفسارات بطريقة لغوية طبيعية، بالإضافة إلى كتابة كود وحل مشاكل البرمجة، وكتابة الأغاني وتأليف القصص، والكثير من الأمور.
وقال صانع المحتوى التقني هشام السعدي لـ ”أثير“ بأنه يمكن الاستفادة من ChatGPT في عدة جوانب منها:
1- مساعدة الطلاب والباحثين في مجال اللغة والأدب لتوليد النصوص الأكاديمية والمقالات والأوراق البحثية، وتصحيح الأخطاء اللغوية والنحوية في النصوص.
أثير
2- تحسين تجربة المستخدمين في المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية عبر إنشاء النصوص الإعلانية والردود الآلية للأسئلة الشائعة، وتحسين خوارزميات محركات البحث.
3- الاستفادة في ترجمة النصوص والمقالات والرسائل بين اللغات المختلفة.
4- مساعدة المؤسسات والشركات في اتخاذ القرارات بشكل أكثر فعالية، وتوليد التقارير الإستراتيجية والتحليلات البيانية المتعلقة بالعمليات والأداء.
5- استخدامه في الأبحاث العلمية لتوليد الأسئلة والأجوبة في المجالات العلمية المختلفة، وذلك لتحسين الأداء البحثي والتعليمي.
وبسؤال لـ “أثير” عن الفرق بينه وبحث جوجل أجاب السعدي: رغم أنهما يستخدمان التكنولوجيا الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، إلا أن هناك فرقًا كبيرًا بينهما يتمثل في ثلاث نقاط:
أثير
أولا: اختلاف الوظيفة الأساسية بينهما، فـ ChatGPT يُستخدم لإنتاج وفهم اللغة الطبيعية والتواصل مع المستخدمين، فيما يستخدم محرك جوجل للبحث واسترجاع المعلومات من الإنترنت.
أولا
ثانيًا: يتم تدريب ChatGPT على اللغة الطبيعية باستخدام ملايين النصوص والمحادثات المختلفة، فيما يتم تدريب جوجل على مجموعة واسعة من البيانات الرقمية، بما في ذلك الصور والفيديو والصفحات الإلكترونية.
ثانيًا
ثالثًا: يختلف الغرض من كليهما؛ حيث يمكن استخدام ChatGPT في تحليل النصوص وترجمتها وتوليد النصوص، بينما يتم استخدام محرك البحث جوجل للبحث عن المعلومات والموارد المختلفة على الإنترنت.
ثالثًا
من جانب آخر، نشر الدكتور رياض البلوشي، الشريك المؤسس لموقع ديكري، مدونة بعنوان ”هل يستوفي ChatGPT الشروط القانونية في قانون حقوق الملكية الفكرية العماني؟“ تناول فيه الأبعاد القانونية للذكاء الاصطناعي الإنتاجي مثل ChatGPT و Dall-E و Midjourney وكيف تتعارض هذه التقنيات مع حقوق النشر، خصوصًا وأن أدوات الذكاء الاصطناعي أصبحت تجعل من السهل إنشاء ما يبدو أنه أعمال جديدة بناءً على معلومات متاحة بحرية على الإنترنت.
وذكر الدكتور خلال مدونته بأن ChatGPT يستخدم تقنيات عديدة للرد على الأسئلة بلغة طبيعية، لكن الجانب الأهم بالنسبة لقانون النشر هو جزء التدريب الذي ينطوي على جمع البيانات، حيث تم تدريب ChatGPT عن طريق مسح الملايين من المواقع الإلكترونية والكتب والمقالات، وقد تعلم المعلومات من تفسير محتويات هذه المصادر وتحديد الأنماط في هذا المحتوى.
وأكد الدكتور بأن ChatGPT ينتهك الحقوق الحصرية للنشر التي تمنحها المادة 6 (أ) من قانون حقوق النشر العماني عندما ينسخ المصادر المتاحة بحرية على الإنترنت، حتى لو كان الاستخدام شخصيًا وغير تجاري ويعزى للمؤلف، لذلك، فإن الأعمال التي ينتجه تنتهك حقوق النشر الخاصة بالأعمال الأصلية، وبالتالي فإن الموضوع ليس سهلا، إذ يجب على القانون إيجاد حل يتيح استخدام هذه التقنيات الحيوية بدون الإضرار بالحقوق الخاصة بالمؤلفين، ودون إحداث ضرر للمصادر التي يستمد منها ChatGPT معلوماته.
ماذا عنك عزيزنا القارئ، ما هي تجاربك مع ChatGPT؟
ماذا عنك عزيزنا القارئ، ما هي تجاربك مع ChatGPT؟