موسى الفرعي يكتب: #مدينة_السلطان_هيثم في إطارها الاجتماعي والتاريخي

Atheer - أثير
Atheer - أثير Atheer - أثير

أثير – موسى الفرعي

يعرِّف ابن خلدون الحضارة ضمن إطارها الاجتماعي والتاريخي بأنها الوصول إلى قمة التطور العمراني والثقافي والشخصي للمجتمع، ومن هذا المنطلق يمكن أن نقرأ انعكاسات مدينة السلطان هيثم على هذه الزوايا، والتي تمثل نموذجا مستقبليا للمدن في سلطنة عمان، ونقلة نوعية في التخطيط العمراني والتصميم الحضاري، والمتابع للحوار الإعلامي الذي عقدته وزارة الإسكان والتخطيط العمراني عن هذه المدينة والذي صاحبه معرضا وتوقيع اتفاقيات المرحلة الأولى تتبين له الأبعاد الثقافية والعمرانية والفوائد الشخصية للمجتمع العماني، حيث وقعت الوزارة أكثر من 15 اتفاقية في التطوير والشراكة بإجمالي مليار و200 مليون للمرحلة الأولى، انطلاقا من مبدأ التكاملية والشراكة بين الجهات وعملا بما جاء على لسان صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- حيث قال: “إنَّ عمل الفريق هو دائمًا ناجح، وإن شاء الله في هذا البلد دائمًا نعمل كفريق في كل المجالات” لذلك نجد هذا التنوع والتعددية المتكاملة في هذه المدينة النموذجية، تمويل سنوي من برنامج إسكان لمستحقي الزكاة، وتمليك أرضين لمحطتي وقود لصالح مشروع البر والإحسان وبناء جامع ومجلس عام بالتعاون مع (وزارة الأوقاف والشؤون الدينية)، كما نجد مركزًا وطنيًا لصحة المرأة والطفل بسعة 500 سرير بالتعاون مع (وزارة الصحة) ومؤسسات صحية أخرى، ومجمع خدمات التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع (وزارة التنمية الاجتماعية)، إضافة إلى كلية التقنية المتقدمة بالارتباط مع NANYANG TECHNOLOGICAl UNIVERSITY بالتعاون مع (وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والجامعة الوطنية).

أما في اتفاقيات الخدمات والبنية الأساسية فقد جاءت اتفاقية تطوير وتمكين تقنيات المدن الذكية بالتعاون مع (وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات) واتفاقيات في التطوير العقاري والتمويل وغيرها من مجالات، وبهذا تكون وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في طريقها الصحيح لتحقيق الرؤية والهدف من وجود مدينة السلطان هيثم بما يتوافق مع رؤية عمان 2040 وما يحقق من خلالها من نمو اقتصادي واجتماعي دون التنازل عن الموروث الثقافي للأجيال القادمة، كما يتضح من خلال الحوار الإعلامي الذي قدمته وزارة الإسكان والتخطيط العمراني فرادة المدن العمانية مستقبلا بافتتاحية مدينة السلطان هيثم بصفتها احتواء على عناصر جاذبة للعيش والإقامة والاستخدام كما تم التعبير عنه من قبل القائمين على هذا المشروع النموذجي الفريد.

Your Page Title