أثير – ريما الشيخ
يعد أحد أكثر أنواع السرطان المسببة للوفاة، ولكن إذا تم تشخيصه في مراحله المبكرة، ستكون فرصة علاجه أكبر بكثير، إنه سرطان الرئة، السبب الرئيسي لوفاة مليوني شخص تقريبًا في عام 2020 -حسب ما ذكرت وزارة الصحة-.
فما هو التعريف العلمي لهذا المرض، وما هي أسبابه وأنواعه؟
فما هو التعريف العلمي لهذا المرض، وما هي أسبابه وأنواعه؟
يجيب عن هذه الأسئلة الدكتور ياسين بن محمد رضا اللواتي، استشاري جراحة الصدر والجهاز الهضمي العلوي في المستشفى السلطاني، خلال حديثه مع ”أثير“، قائلا السرطان هو الحالة المرضية التي تتميز بفقدان السيطرة على توالد الخلايا مما يؤدي إلى تكاثرها بشكل مفرط، وفي حالة سرطان الرئة يحدث ذلك في خلاياها.
أثير
الأسباب
الأسباب
أوضح بأن السبب الرئيسي هو التدخين، ولا يقتصر ذلك على المدخنين أنفسهم، بل يشمل الأشخاص المحيطين بهم والمعرضين لاستنشاق الدخان الثانوي، أما الأسباب الأخرى فتشمل التعرض لمادة الأسبستوس المحظورة وغاز الرادون والمواد المشعة والتاريخ العائلي، بالإضافة إلى ذلك فقد تزيد بعض أمراض الرئة المزمنة من فرص الإصابة بالمرض، وقد يظهر سرطان الرئة من دون أي من الأسباب المذكورة.
الأنواع
الأنواع
ينقسم إلى نوعين رئيسيين:
–النوع الأول: سرطان الرئة الأولي، يبدأ في خلايا الرئة والقصبات الهوائية، وينقسم بدوره إلى قسمين، الأول غير صغير الخلايا ويشكل 85% من الإصابات، والثاني صغير الخلايا ويشكل 15% من الإصابات.
النوع الأول
–النوع الثاني: سرطان الرئة الثانوي، وهو السرطان الذي يبدأ في عضو آخر ثم ينتشر إلى الرئة.
النوع الثاني
الأعراض
الأعراض
لا تظهر الأعراض مع سرطان الرئة في مراحله المبكرة لدى معظم المصابين، وغالباً ما يتم تشخيصه بسبب الفحوصات التي تجرى لأسباب أخرى، وقد تظهر بعض الأعراض في نسبة محدودة من مرضى المراحل المبكرة بسبب موقع المرض مثل الكحة ونفث الدم وصعوبات التنفس.
أما في مراحله المتقدمة فتظهر الأعراض في نسبة أعلى من المرضى وتشمل ما تم ذكره آنفًا بالإضافة إلى آلام الصدر وتغير الصوت وعلامات انسداد الأوردة الرئيسية، وأما في مرحلة الانتشار فتتضمن الأعراض الشعور بالتعب والخمول الشديدين والصداع المزمن، وآلام العظام، وفقدان الوزن والشهية.
الفئة الأكثر تعرضًا للإصابة
الفئة الأكثر تعرضًا للإصابة
تُصنّف الشبكة الوطنية الشاملة للسرطان ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية الفئة الأكثر تعرضاً للسرطان بحسب العمر وسنوات التدخين:
– عمر الخمسين فما فوق مع تدخين ٣٠ سنة علبة فما فوق ويشمل ذلك الأشخاص المدخنين حالياً أو الذين أقلعوا عن التدخين خلال أقل من ١٥ سنة.
– عمر الخمسين فما فوق مع تدخين ٢٠ سنة علبة فما فوق بغض النظر عن استمرار التدخين أو الإقلاع عنه مع وجود عامل خطر إضافي، مثل التاريخ العائلي، أو أمراض الرئة المزمنة، أو التعرض المهني لمسببات السرطان، أو التشخيص المسبق بسرطان ذو علاقة بالتدخين.
وأضاف: تعرف سنين العلبة بعدد علب السجائر التي تم تدخينها في اليوم ضرب عدد سنوات التدخين. مثال: إذا دخن شخص ١٠ سجائر في اليوم لمدة ٣٠ سنة فتكون الحسبة كالتالي: ١٠ تقسيم ٢٠ (وهو عدد السجائر في العلبة الواحدة) ضرب ٣٠ = ١٥ سنة علبة، وتوصي الشبكة الفئتين المذكورتين بإجراء فحص الأشعة المقطعية المنخفضة الجرعة حتى في غياب أي من الأعراض للكشف المبكر عن سرطان الرئة.
العلاج
العلاج
تتم مناقشة جميع حالات سرطان الرئة في مجلس الأورام لتحديد العلاج الأنسب استنادًا على عدة أمور أهمها مرحلة المرض وقدرة المريض على تحمل العلاج ورغبات المريض الشخصية، وأكد إمكانية الشفاء التام في المراحل المبكرة من المرض، ولكن يمكن لسرطان الرئة أن يعود مرة أخرى في المستقبل وتزيد هذه الفرص كلما زادت درجته وقت التشخيص.
وللعلاج أقسام مختلفة مثل العلاج الجراحي، والإشعاعي، والكيميائي، والمناعي، والمستهدف، والتلطيفي.
ويكون علاج المراحل كالآتي:
– المبكرة: إما عن طريق العملية الجراحية أو عن طريق العلاج الإشعاعي (للمرضى غير القادرين على تحمل العملية الجراحية).
المبكرة
– المتوسطة: إما عن طريق العملية الجراحية مصحوبة بالعلاج الكيماوي أو المناعي أو المستهدف (قبل أو بعد العملية) أو عن طريق العلاج الإشعاعي المصحوب بالعلاج الكيماوي والمناعي.
المتوسطة
– الانتشار: العلاج الكيماوي أو المناعي أو المستهدف مصحوباً بالعلاج التلطيفي.
الانتشار
وفي ختام حديثه مع ”أثير“ أكد الدكتور ياسين اللواتي بأن أفضل طريقة للوقاية من سرطان الرئة هو الإقلاع عن التدخين والابتعاد عن أماكن الدخان، مع المحافظة على نمط حياة صحية وممارسة الرياضة بشكل دوري.
أثير