أثير- خالد الراشدي
من مبدأ العمل الخيري الذي عرف به الشعب العماني منذ الأزل، أُشهرت مؤخرًا مؤسسة المناهل الخيرية التي تأسست كبرنامج في عام 2002م ضمن أوقاف اللواتية.
وتهدف المؤسسة إلى منح القروض التعليمية الميسرة للمواطنين العُمانيين من مختلف محافظات سلطنة عُمان، ورفع المستوى الدراسي للمستفيدين وتحسين مستواهم المعيشي، وبث الوعي حول ثقافة التكافل في المجتمع العُماني. كما تهدف إلى نشر التعليم العالي الأكاديمي والمهني من خلال إيجاد مصادر مستدامة وغير مستدامة لتمويل نشاط المؤسسة، وحث المقتدرين ماليا على مساعدة غير المقتدرين لتمكينهم من مواصلة دراساتهم.
أبرز المراحل
حول هذا الموضوع تواصلت “أثير” مع صادق بن علي اللواتي المشرف التنفيذي في المؤسسة، الذي تحدث عن أبرز المراحل التي مرت بها المؤسسة، وهي:
1-إصدار اللوائح المنظمة للعمل التي يتم إعادة تقويمها بشكل دوري لملاءمتها المعطيات والمتغيرات .
2-منح القروض للطلبة العمانيين في جميع المحافظات، بحيث تمنح القروض لولي الأمر أو الطالب إن كان على رأس العمل .
3- زيادة النشاط الإقراضي بنسب جيدة على مدار السنوات الماضية نتيجة تلبية المناهل متطلبات المستفيدين .
4-الالتقاء مع مؤسسات التعليم العالي العامة و الخاصة في سلطنة عمان لبحث أوجه التعاون .
5- موافقة بعض المؤسسات التعليمية على تقديم تسهيلات وامتيازات مالية لطلبتها المستفيدين من قروض المناهل .
6-الإشهار الرسمي لمؤسسة المناهل الخيرية بتاريخ 19/11/2023.
مصادر التمويل والفئات الممولة
أوضح اللواتي لـ “أثير” بأن الداعم الأساسي للمؤسسة هم الأعضاء المؤسسون، وبعض أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء، أما بالنسبة للفئة التي يتم اختيارها لتمويل دراساتهم، فتتم بعد التقديم عبر الاستمارة المخصصة لذلك مع ضرورة استيفاء الشروط اللازمة للحصول على القرض، ثم يكون اعتماد الطلبات بقرار مجلس الأمناء وفقا لما نصت عليه لائحة القروض، ونأمل في تطوير النظام بحيث يكون التقديم إلكترونيا عبر الموقع .
الطلبة الممولون
استطاعت المؤسسة حتى كتابة هذا الخبر تمويل حوالي 700 طالب وطالبة في كافة الولايات والمحافظات اللذين التحقوا في مختلف البرامج الأكاديمية ( البكالوريوس والماجستير والدكتوراه )، بالإضافة إلى الراغبين بالحصول على الشهادات المهنية والفنية التخصصية في مؤسسات التعليم العالي في داخل سلطنة عمان وخارجها، بقيمة إجمالية تجاوزت 4 ملايين ريال عُماني.
التزام الممولين
عن نسبة نجاح القروض، قال صادق لـ “أثير”: تجاوزت النسبة 98% وهي تعد نسبة عالية ولله الحمد، حيث يرجع ذلك إلى التزام المقترضين بالسداد وتثمينهم للعمل الخيري الذي تقوم به المؤسسة وأيضًا حرص الإدارة على المتابعة المستمرة لتفادي أي تأخير في سداد الأقساط الشهرية .
واختتم اللواتي حديثه مع “أثير” بقوله: سيكون هناك تنظيم جديد بعد أن تم إشهار مؤسسة “المناهل الخيرية” بصورة رسمية من قبل وزارة التنمية الاجتماعية، حيث إن المؤسسة لم تكن مرخصة سابقًا، وكان الاعتماد الكلي حينها على المؤسسين وأصحاب الأيادي البيضاء .