أثير-جميلة العبرية
تعد الأمطار أحد أهم مصادر التغذية المائية للسدود في سلطنة عمان، ويعد منخفض المطير الذي شهدته السلطنة الأيام الماضية أعلى منخفض جوي شتوي يسجل كمية أمطار تاريخية وصلت إلى 302 ملم، في ولاية محضة.
“أثير” وجهت عددًا من التساؤلات عن تأثر السدود في السلطنة جراء المنخفض للمهندس محمود بن خليفة العزري رئيس قسم تنفيذ السدود وحوائط الحماية بدائرة السدود من وزارة الثروة الزراعية والسمكية موارد المياه.
ما هي تأثيرات الأمطار على السدود ؟
أثبتت السدود بشكل عام سواء أكانت سدود الحماية أو التغذية الجوفية ثباتها ومتانتها أمام كميات المياه الهائلة التي احتجزتها خلال الحالة الجوية منخفض المطير في الفترة من 14-17 أبريل 2023م.
وللسدود دور كبير في تغذية المخزون الجوفي للمناطق الواقعة أسفل منه، ومن المتوقع ارتفاع مناسيب المياه في الآبار والأفلاج بتلك المناطق التي شهدت هي الأخرى أمطاراً متفاوتة الغزارة خلال الايام الماضية، و تعمل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بين فترة وأخرى على تفريغ كميات من المياه من السدود لتغذية المناطق المحيطة والمحافظة على القدرة الاستيعابية للسدود اثناء هطول الامطار .
ما السدود التي سجلت أعلى منسوب للمياه ؟
هناك عدد من السدود التي امتلأت، ومنها:
– محافظة مسقط: احتجز سد وادي ضيقة احتجز 100 مليون متر مكعب.
– محافظة جنوب الشرقية: احتجز سد الحماية من مخاطر الفيضانات بولاية صور 22 مليون متر مكعب.
– محافظة شمال الشرقية: سد التغذية الجوفية على وادي الوارية بولاية إبراء 1.42 مليون متر مكعب.
– محافظة الداخلية: سد التغذية الجوفية في وادي المعيدن بولاية نزوى احتجز 2.5 مليون متر مكعب.
– محافظة الظاهرة: سد التغذية الجوفية في وادي السليف بولاية عبري احتجز مليون متر مكعب.
– محافظة جنوب الباطنة: سد التغذية الجوفية بالعوابي بولاية العوابي احتجز 290 ألف متر مكعب.
– محافظة شمال الباطنة: سد التغذية الجوفية في وادي الجزي بولاية صحار احتجز 5.4 مليون متر مكعب
– محافظة البريمي: سد التغذية الجوفية في وادي مسيليك بولاية محضة احتجز 1.73 مليون متر مكعب.
– محافظة مسندم: سد التغذية الجوفية في وادي خب الشامسي بولاية دبا احتجز 2.8 مليون متر مكع.
هل سيتم فتح السدود؟ ولماذا؟
عادة يتم فتح بوابات التصريف للسدود بعد أسبوع أو أسبوعين من انتهاء الحالة الجوية، وتسهم المياه المنسابة من السدود أثناء فتح بوابات التصريف في زيادة المخزون الجوفي من المياه في المناطق المحيطة بها، والمناطق الواقعة أسفل هذه السدود، وبدورها تسهم في زيادة منسوب الافلاج والآبار في هذه المناطق