محمد جبار
في تجربة جديدة تستفيد من الخبرة الكبيرة للتقنيات في السينما الإيرانية إنتهى المخرج “حسن علي” تصوير فيلم سينمائي روائي طويل عن قصة حقيقية حدثت في شمال العراق ، وهو بعنوان “سلام يابيشمركة ” ، وهو من تمثيل نخبة من الممثلين العراقيين أبرزهم الفنان “مازن محمد مصطفى” ، “شمم الحسن” ، و”أحمد رامبو” الذي كتب قصة الفيلم وأنتجه فضلاً عن الممثلين “ليوني زويمر”، ” عادل عبد الرحمن” ، ” كاوه قادر” وغيرهم ، وهو الفيلم الخامس للمخرج بعد أفلامه ” حي الفزاعات – شيرين – واحد ناقص سبعة – أمريكانو”.
كتب سيناريو الفيلم “سعيد محمود” ، وقاد فريق لتصوير ” فري بويان كافلي” وقام بعملية المونتاج “نعمة نارنجي” ، وفي حديثه عن الفيلم قال الفنان مازن محمد مصطفى ل”أثير”: “الفيلم تجربة سينمائية حقيقية مع فنانين من كردستان ، وكوادر فنية من السينمائيين الأيرانين لا سيما أنها سينما متميزة في المنطقة ، وحققت نجاحات كبيرة بموازات السينما العالمية ”
وأضاف ” يتحدث الفيلم عن حكاية واقعية من حكايات عراق الدكتاتورية في زمن النظام البائد الذي ظهرت بسقوطه للعلن آلآف القصص ،والحكايات ، والملفات السياسية الخاصة بأهلنا في كل مكان من كردستان العراق مروراً بالوسط الغربي والفرات الأوسط ، وجنوب العراق ”
وعن قصة الفيلم أوضح مصطفى ” القصة تتحدث عن إعلامية المانية تدخل الى كردستان لتغطية الجرائم البشعة التي كان يقوم بها النظام السابق من إبادة جماعية ، ومجازر بحق أبناء كردستان الذين كانوا يعارضون السلطة في النظام السابق ، وفعلاً توثق الكثير من المعلومات، وتلتقط الكثير من الصور التي تفضح النظام ، لكن تتسرب معلومات عن هذه الإعلامية الى السلطة التي تشعر بخطورة نشر تلك الوثائق ، فتصدر الأوامر الى القطعات العسكرية المتواجدة في كردستان ، وعن طريق معلومات إستخباراتية بأحضار هذه الإعلامية حية الى بغداد حتى لو كلف الأمر تدمير قرى ،وقصبات بكامل أهلها ، وهنا تتدخل قوات البيشمركة التي ناهضت النظام لمساعدتها في الهروب من الأراضي العراقية ليصل كل ماوثقته الى العالم ”
فيما تحدث عن دوره في الفيلم بالقول ” مثلت في هذا الفيلم شخصية قائد عسكري كبير يقوم بالإشراف ، والتخطيط بالتشاور مع القيادة لعمليات الملاحقة ،ومحاولت القاء القبض على هذه الإعلامية ”
وختم حديثه بالقول ” سعدت كثيراً بهذه التجربة الفنية الكبيرة مع فنانين من كردستان وايران لما تحيط بالتجربة من تقاليد عمل من تنظيم ،وتحضير ،وإنسانية ،وحب في التعامل فلقد كانت الأيام التي قضيتها بين فريق فلم ( سلام يا بيشمركة ) بمثابة ومضة ضوء ساتذكرها في تأريخي دوما ما حييت”

