باريس/ الطيب ولد العروسي
عندما التقت صباح أمس الجالية الإسلامية لتؤدي صلاة عيد الفطر فوجئ الجميع بقدوم الإعلامي الألماني الشهير مارتن ليغون، رحبوا به، مفكرين بأنه قدم ليكتب مقالا بمناسبة العيد، لكنهم فوجئوا لما عرفوا بأنه أتي إلى “مسجد الرسالة” في برلين ليعلن إسلامه أمام الملا، إذ أكد إمام المسجد في الفيديو الذي تتقاسمه وسائل الاتصال بأنهم ” فوجئوا بقدوم الصحفي الشهير مارتن ليغون المعروف بمواقفه الحرة”، وبمواقفه مع القضية الفلسطينية وهو يريد إشهار إسلامه بين المسلمين ، فتم استقباله بترحيب كبير من الموجودين، وصرح ليغون “بأن الإسلام دين السلام، وأنه مسرور بالالتحاق به في يوم كهذا”.
سأله الإمام إن كان يرغب فعلا في اعتناق الإسلام فرد بنعم، وهو يشعر بهذا “السلام عندما يكون في المسجد، وعندما يصلي إلى لله يشعر بأنه مفعم بالسلام”. كما أنه قرأ عن الإسلام وسمع عنه واحتك ببعض المسلمين، وهو يعرف واجباته كمسلم بعد اعتناقه الدين الإسلامي، وأنه قرأ عن أركان الإسلام الخمسة.
فقال له الإمام الذي تولى أمر سؤاله بأنه سيكون بمثابه “سفير” للدين الإسلامي بعد اعتناقه، وأنه سيكون لديه مليار وقرابه 700 مليون أخ وأخت في الإسلام. فردد ليغون الشهادتين باللغتين العربية والألمانية”.
وقد عبر ليغون في العديد من المناسبات عن مناهضته لإسرائيل في الثاني من شهر تموز الحالي. “وذكرت مصادر صحفية ألمانية أن الشرطة الألمانية قادته بعيداً عن مكان التظاهر بعد أن تسبب بإزعاجات لمظاهرة مضادة مؤيدة لإسرائيل”. ولكن هذه الإزعاجات لم ولن توقفه على مساندة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية. حيث “أثارت الدعوة التي وجهها مؤخراً لقراءة أسماء ضحايا حرب غزة الأخيرة من الفلسطينيين البالغ عددهم 2251 في الثامن من شهر تموز الحالي أمام النصب التذكاري للمحرقة النازية جدلاً كبيرا، وسط مطالب بحظرها، كما ذكر موقع صحيفة ” بي. تزت” البرلينية”.