صلالة – أثير
كل المهتمين بالتراث والتاريخ والآثار من زوار محافظة ظفار سيجدون اهتماماتهم وسط أجواء خريفية ومناظر طبيعية ، ومع الرذاذ والسحب التي تزين السماء، فهناك آثار تتزين بها أرض ظفار مع البساط الأخضر والشلالات والمياه العذبة، ومن بين هذه الآثار التاريخية “مدينة البليد”.

تقع مدينة البليد على الشريط الساحلي في ولاية صلالة ، وتُعد إحدى المدن الأثرية وأقدم المدن وأهم الموانئ التجارية قديما، وتم بناؤها على جزيرة صغيرة في القرن الثاني عشر وما زالت آثارها شاهدة عليها في موقع البليد التاريخي في منطقة الحافة.

وأكد الباحثون أن الموقع يعود إلى عهد ما قبل الإسلام واكتسب بعد الإسلام رونقاً إسلامياً فريداً من البناء المعماري من خلال المسجد الكبير الذي يعد من أبرز المساجد القديمة في العالم حيث يضم (144عمودا) ويعتقد أنه شيد في القرن السابع الهجري ـ الثالث عشر الميلادي، وتم العثور على الكثير من العملات المعدنية في الموقع.

وقامت وزارة التراث والثقافة في عام 1977م ببرنامح مسح لموقع البليد الذي هو عبارة عن مجموعة من المعالم الأثرية تغطي مساحة مستطيلة تصل إلى 64 هكتارا يحيط بها جدار عالٍ من ناحية الشرق والشمال وخندق صغير من ناحية الغرب، ويؤكد خبراء الآثار أن البليد كانت مدينة محصنة بأسوار عالية ولها باب كبير وأبراج مراقبة على جوانب الأسوار.

خريطة الوصول إلى مدينة البليد :
https://goo.gl/maps/jn6tvSGDDSE2
https://goo.gl/maps/jn6tvSGDDSE2