تدافعت الآراء قبيل انطلاق القمة العربية الأخيرة التي احتضنتها الكويت، ولم تبدو أغلب التوقعات أفضل حالا عما كانت عليه القمم التي سبقت، وبخاصة ما كان يطغى على أجواء القمة من تنافر خليجي خليجي وخليجي عربي.
وبعد القمة طالعتنا مختلف الصحف العربية بآرائها عما أنتجته القمة العربية فتفاوتت التطلعات وتباينت الآراء، وما تلك التحليلات الصحفية إلا تعبيرا عن هاجس الوطن العربي بما يلاقيه من إخفاق وشعور بارد تجاه قرارات القمة وبياناتها بشكل عام فقد تكلمت الصحف العربية عن العواصف الشديدة التي تعصف بالوطن العربي من مشرقه إلى مغربه وتحمل في ثناياها بذور الفتنة والإرهاب إضافة إلى التهديد الصهيوني المتفاقم على الأراضي الفلسطينة وهو ما لم تستطع القمة العربية ال 25 بالكويت الخروج بما يعيد الاستقرار إلى المنطقة العربية.
كما ذكرت تحدثت الصحف أن القمة انطلقت في مشهد غاية في التعقيد سببته الخلافات العربية على الأوضاع في سوريا وفي غيرها من الأماكن العربية، وهو المشهد ذاته التي خرجت به القمة العربية والذي يبدو أكثر تعقيدا في تلك الخلافات التي كانت يجب أن تعالج كلها أو بعضا منها داخل القمة العربية .
فلذلك تبدو الأوضاع العربية فيما بعد القمة العربية على ما كانت عليه قبل انعقادها وبانتظار قمة أخرى قادمة ترصد بعض القفشات والمواقف التي تثير السخرية والتهكم والضحك على مواقع التواصل الاجتماعي.
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC