باريس- أثير
توفي المؤرخ الفرنسي جون لوك إينودي المعروف بكشفه لحقائق المجازر البشعة التي قام بها المستعمر الفرنسي تجاه الشعب الجزائري يوم 17 أكتوبر 1961 في باريس. إذ تحدى موريس بابون محافظ ومهندس جريمة أكتوبر 1961 التي ذهب ضحيتها آلاف الجزائريين، حيث ألقي بالكثير منهم في السان، لأنهم قاموا بمظاهرة ضد الاستعمار الفرنسي. إذ خصص لها كتاب فضح فيه هذه الجريمة البشعة. تعكس هذه المظاهرة “إرادة جزائري فرنسا، الذين عانوا هم أيضا من عبء الاستعمار، لمساندة الثورة من أجل استرجاع الاستقلال، بينما تكشف المذبحة عنف شرطة المستعمر التي لجأت إلى القوة ضد متظاهرين مسالمين في قلب العاصمة باريس”.
توفي المؤرخ الفرنسي عن عمر يناهز 62 سنة، بعد مرض عضال، حضر جنازته مجموعة من الدبلوماسيين الجزائريين،والكتاب والمؤرخين والجامعيين والإعلاميين عربا وفرنسيين. ألف مجموعة من الكتب من بينها “معركة باريس – 17 أكتوبر 1961″، الذي فجّر من خلاله التراجيديا التي هزّت العالم آنذاك ، رغم تحفظ الحكومات الفرنسية المتعاقبة على الحكم بالاعتراف بهذه الجريمة الإنسانية النكراء قبل مجي الرئيس فرانسوا هولوند إلى الحكم.
عرف جان لوك إينودي بمواقفه إلى جانب الشعوب المقموعة، وبمساندته للقضية الفلسطينية، وكان معروفا عليه بتنظيم لقاءات حول ما كان يسميه واجب الذاكرة إزاء جرائم الاستيطان الاستعماري.