سمية العزرية: في السابق كانت الأسعار رخيصة جدا، وكانت هي المسوغ الأكبر لنا، أما اليوم فإن تعدد الخيارات ووجود المتنفسات الكبيرة جعل أمر تواصلنا معها دائباً
أحمد الصقري: إنها المدينة التي تتفجر تجارياً، ولا تكل من عرض منتوجاتها ليلاً ونهاراً
هيثم الحسيني: من المؤسف أن لا نخطط لنكون على نهج هذه المدينة
أحمد الهنائي – أثير
يقصد الكثير من المواطنين العمانيين مدينة دبي لأغراضٍ عدة، يأتي التسوق في أول القائمة، تليها الاعتبارات السياحية والعلمية وتنفيذ الدورات التدريبية وغيرها، بيد أن “المتبضعين” يحتلون النصيب الأعلى في زياراتهم المباغتة لهذه المدينة، التي غدت اليوم محافظةً على الزي العماني الجميل الذي يتحرك في مختلف أرجاء وأفياء أسواقها ومجمعاتها التجارية والصناعية.
استطلعت “أثير” عدد من قاصديها، الذين أشاروا إلى عوامل عدة تجبرهم على مواصلة الزحف إليها، منها توفر السلع بكمياتٍ كبيرة، مع سهولة الحصول عليها، وإمكانية الحصول على أسعارٍ مرضية، كل ذلك محفوفٌ بمتعة السفر المصاحبة لها، من التنزه وقضاء أوقات عائلية مميزة في مواقع تتوفر بها كل الخدمات المطلوبة، معربين عن أملهم في الاهتمام بصناعة الأسواق التجارية الكبيرة في السلطنة، مما ستسهم في تعزيز تدوير الاقتصاد المحلي، وفتح أبواب استثمارية مهمة للشباب العماني عبر المؤسسات المتوسطة والصغيرة، خصوصاً مع فتح آفاق التعاون الاقتصادي المستقبلي مع إيران والدول المحيطة.
سمية بنت حمد العزرية، اعتادت أن تحرص على اقتناء أغلب تجهيزاتها المنزلية من دبي، فهي زائرة دائمة لها، تقول: منذُ الصغر، وأنا أحمل الذكريات الجميلة عن رحلاتنا العائلية إلى دبي، كان أبي يحرص دائما على جمع الأسرة الصغيرة في رحلة منظمة إلى دبي، ننشغل بالتسوق يومنا كله، ثم نقضي أوقاتاً جميلة للنزهة فيها، وفي أحيان نصل إلى شواطئ خور فكان والفجيرة والشارقة، “دبي” وفرت لنا ما نحتاجه، في السابق كانت الأسعار رخيصة جدا، وكان هو المسوغ الأكبر لنا، أما اليوم فإن تعدد الخيارات ووجود المتنفسات الكبيرة جعل أمر تواصلنا معها دائباً”.
في حين يرى أحمد بن عبدالله الصقري -المفتون بالزيارة الشهرية لها- المقارنة بين مسقط ودبي ظالمة إلى حدٍ كبير، واصفاً الأخيرة بالقرية العالمية التجارية الأولى، ويقول أيضاً: “ليس غريباً أن نرى توافد العمانيين على مدينة دبي التجارية، فهنالك كل شيءٍ حاضر، لن تعود “خائب الرجا” منها أبداً، كل ما يخطر على بالك وتبحث عنه، فهو متوفر، إنها المدينة التي تتفجر تجارياً، ولا تكل من عرض منتوجاتها ليلاً ونهاراً، الملايين التي ينفقها العمانيون هنالك كان حرياً أن تنفق هنا، لكن من المعقول والمقبول أن نطالبهم بعدم الخروج للتبضع من الحدود العمانية في ظل النقص الكبير الذي نشهده في أغلب السلع التي نبحث عنها، وسط احتكار فئات معينة لكل مداخل ومخارج الأسواق العمانية، عطفاً على أن الأسعار في السلطنة ملتهبة”.