أكّد مروان وغدي الرحباني “إنّ دار الأوبرا السلطانيّة مفخرة عربيّة ،ولا يعرف أهميّة هذا الصرح إلّا من يقف على مسرحه الكبير المجهّز بالإمكانات الصوتيّة والفنيّة ،والخدمات التي تقدّمها الإدارة الفنيّة ، والإعلاميّة “
جاء ذلك خلال لقاء أجرته “أثير” في دار الأوبرا السلطانيّة ،وأضافا”سبق لنا أن زرنا السلطنة ،لكن هذه زيارتنا الفنيّة الأولى ،وقدلاحظنا التطوّر العمراني الذي حصل في السلطنة التي نبعث لها تحيّة ،حكومة ،وشعبا،ونسعى إلى العودة ثانية لتقديم عمل مسرحي غنائي “
وحول الوضع الذي وصلت إليه الأغنية العربيّة قال مروان” الأغنية انعكاس للواقع ،وكاهل المواطن العربي ينوء بحمل مشاكل سياسيّة واقتصاديّة كثيرة ،ولابد أن تؤثّر هذه الأوضاع على الأغنية العربيّة التي ساهم انتشار الفضائيّات في تسطيحها ، لكن تبقى هناك محاولات جادّة من المخلصين تحاول أن تبقي على الغناء الأصيل الذي يناقش قضايا الواقع ، ويقترب من حياة الإنسان ، والأغنية الرحبانيّة سائرة منذ أكثر من ستين سنة ضمن هذا الاتجاه ،حيث تجسّد معاني الحريّة ، والجمال “
وعن المسرح الغنائي قال غدي الرحباني ” يعاني المسرح الغنائي ماتعانيه الأغنية الجادّة ، وكلنا نعرف إن المسرح الغنائي من أصعب المسارح في العالم ، ويحتاج الكثير من الإمكانيّات الماديّة ،والفنيّة في عمليّة الإنتاج ، ونحن نعاني حاليّا من قلّة المسارح ، وكذلك خسرنا جمهورنا الذي يأتي لمشاهدة أعمالنا من العراق وسوريا نظرا لظروفهما الحالية ، وكلّ هذه تؤثّر لكننا سنواصل مسيرتنا في هذا المجال التي أثمرت عن عرض أكثر من خمس وعشرين مسرحيّة”
وعن سمات الأغنية الرحبانيّة قال مروان” هناك ثلاثة محاور للأغنية الرحبانيّة هي: الله ،الوطن، الإنسان ،وقد اقتربت في كلّ ماقدّمته من قضايا المجتمع ،وجاءت بلغة جديدة،وايقاع سريع لم تألفه الأغنية العربيّة التي كانت منتشرة في الخمسينيات والستينيّات وكانت تلك الأغاني طويلة، فجاءت الأغنية الرحبانيّة على يدي عاصي ومنصور لتغيّر المعادلة وتقدّم أغنية من دقيقتين تعرض صورة كاملة من مشهد يتّصل بحياة الإنسان”
وعن جديد الأغنية الرحبانيّة قال مرون “قدّمنا في حفلي الأوبرا السلطانيّة أغنية جديدة هي” كل يوم بقلك صباح الخير” غنّتها هبة طوجي ،ولحّنها أسامة الرحباني وتقول كلمات المقطع الأول منها :
كل يوم بقلك صباح الخير
ياوطني اللي طار ع جناح الطير
وبتصبّح فيك وكل ماطلع نهار
صباح الخير ومسا الخير
وهي تقدّم للمرّة الثانية في دار الأوبرا السلطانيّة ، بعد قدّمنا في بيروت للمرّة الأولى،وهناك أغاني ومشاريع كثيرة تنتظر التنفيذ “
يذكر أن دار الأوبرا السلطانية احتضنت مؤخّرا حفلتين للأغنية الرحبانيّة أحيتها مجموعة من الأصوات اللبنانية منها : غسان صليبا ،ورونزا ،وفاديا طنب الحاج ،وهبة طوجي ،وسيمون عبيد ،ونادر خوري وإيلي خياط،وأحيوا حفلين تضمّنا مؤلفات للأخوين رحباني ،وأغنيات من تأليف إلياس، مروان، غدي، وأسامة الرحباني بعد إعادة توزيعها على الأوركسترا، بمصاحبة الأوركسترا السيمفونية الوطنية الأوكرانية بقيادة المايسترو فلاديمير سيرينكو.
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC