رغم وجود أكبر سد في السلطنة فيها
أهالي ” قريات ” يشتكون من الانقطاع المتكرر للمياه!
أعضاء ” الشورى ” والبلدي ” يطالبون بمقابلة رئيس هيئة الكهرباء و المياه بصفة عاجلة .
مسقط – أثير
يشتكي عدد من أهالي ولاية قريات التابعة لمحافظة مسقط من الانقطاع المستمر والمتكرر للمياه الموصل إلى بيوتهم مما يسبب لهم – حسب قولهم- ازعاجا دائما وخسائر متكررة رغم وجود سد وادي ضيقة في الولاية والذي يعد اكبر سد في السلطنة حيث أوضح المواطنون في حديثهم لـ ” أثير” أن المياه المتجمعة خلف السد تكفي لسد احتياجات كل قاطني الولاية لو تم استغلالها الاستغلال الأمثل.
وللوقوف على شكوى الأهالي تواصلت ” أثير” مع سعيد الرواحي من سكان الولاية حيث قال:” قامت الشركة بتوصيل المياه الى مناطق الولاية وهي ليست مهيأة لذلك ولا تملك القدرة الكافية في توصيل المياه للمناطق على حسب ما يبدو لنا من لقاءاتنا مع مهندسي وفنيي الشركة حيث يتضح لنا بان نسبة المياه لا تغطي اكثر من منطقة في وقت واحد “
مضيفا في حديثه لـ ” أثير” :” المحطة تعمل كالتالي : تقوم بفتح المياه لمنطقة حي الظاهر وتغلق عن الساحل لمدة 3_6 ساعات ومن ثم تغلق عن الساحل وتفتح لدغمر وهكذا دواليك على مدى الايام ” متعجبا الرواحي بقوله :” أي شركة هذه تقوم بإعطاء المواطن المياه بالحصص وهل ولاية قريات تفتقر لقلة المياه ؟”
وحول تقديم المواطنين شكوى على الشركة ومخاطبة الجهات المعنية أوضح الرواحي :” كم مرة اشتكينا وعملنا بلاغات في طوارئ المياه ولكن لا احد يستجيب والغريب أن بعض الفواتير الشهرية للمياه تأتي فوق 15 ريالا ” مضيفا أن بعض المواطنين أغلقوا خطوط المياه من الشركة وتعاقدوا مع صهاريج خاصة لتزويدهم بالمياه”.
وبسؤال لـ ” أثير ” عن مطالب الأهالي لحل هذه الإشكالية أجاب الرواحي :” الحل هو أن تلزم الشركة إلزاما اجباريا بتوفير المياه بنقلها بالصهاريج كل يوم للمناول وليس عن طريق الخطوط الحالية مثلما يحدث عندما تنقطع المياه في مناطق مسقط حيث تقوم الشركة بتوفير المياه عن طريق الصهاريج”.
أما سعادة سعيد بن جمعة الغزيلي ممثل ولاية قريات في مجلس الشورى فأوضح الموضوع لـ ” أثير ” أثناء تواصلها معه قائلا:” بعدما تأثرت ولاية قريات باﻷنواء المناخية “جونو وفيت” قامت الحكومة ممثلة بالهيئة العامة للكهرباء والمياه بعمل محطةتحلية مياه متنقلة ومؤقتة وهذه المحطة قد استخدمت مسبقا في إحدى ولايات جنوب الشرقية حيث تم ايقاف العمل بها في تلك الولاية بعدما تم إنشاء محطة تحلية مياه من البحر وعندما طرأت الحاجة الماسة في ولاية قريات لعمل محطة تحلية مياه بعد الأنواء عن طريق الآبار قامت الهيئة بتحويل تلك المحطة المتنقلة إلى ولاية قريات بما فيها من أعطال ﻷنه توقفت عن العمل مدة طويلة ” مضيفا في معرض توضيحه للموضوع:” على ضوء ذلك نحن أهالي ولاية قريات نجني ثمار تلك المحطة بما فيها من أعطال مستمرة منها عدم وجود قطع غيار للقطع المعطلة في مخازن الهيئة حيث تقوم الهيئة بشراء هذه القطع من الخارج وهذا طبعا يسبب تأخيرا في عملية إصلاح العطل فتقوم الهيئة بعدة اتصالات ولقاءات بتزويد المحطة بالمياه عن طريق استئجار آبار وصهاريج لسد النقص الحاصل في المحطة المعطلة”