تشهد المملكة العربية السعودية الليلة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين في مدينة جدة عروس البحر المتوسط التي تجمع الأهلي والشباب في مباراة حلم التتويج باللقب ،ومصافحة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في مباراة استحوذت على اهتمام السعوديين، ولاقت زخما إعلاميا منقطع النظير، كون المباراة الختامية ستكون إفتتاحية لملعب ( الجوهرة المشعة )، استاد مدينة الملك عبدالله بجدة، وهو أحد أحدث الملاعب في السعودية .
المباراة النهائية شهدت أزمة كبيرة قبل بدايتها، وذلك بسبب تدافع الجماهير السعودية للحصول على تذاكر المباراة، بعد أن أعلنت الشركة المنفذة لمشروع المدينة أن الدخول الجماهيري سيكون بالمجان، ما خلق حالة من الفوضى والازدحام والمشادات بين الجماهير أمام مكاتب البريد التي تكفلت بتوزيع تذاكر المباراة، ما أوجب تدخل رجال الآمن لفض الاشتباكات، التي أسفرت عن سقوط بعض المشجعين واصابتهم بحالات من الاغماء.
من جانب آخر كان الاحتجاج الذي تقدم به نادي الاتحاد ضد نادي الأهلي طرف المباراة النهائية هو أحد الأزمات التي واجهت اتحاد كرة القدم السعودي ،ونهائي الحلم بسبب مشاركة البرازيلي نيتو محترف الأهلي، و قيّده بطريقة مخالفة للنظام كما تدّعي إدارة نادي الاتحاد.
يخوض الأهلي والشباب مباراة الكأس غداً، وهم يتطلعون إلى إنجاز خاص يختمون به موسمهم السيئ، الذي لم يقدمان فيه أيّ شي يذكر .. كما إن الفريقين يسعيان للحصول على لقب يكتبه التاريخ في افتتاح أهم ملاعب السعودية، وتودّ الشركة المنفذة “أرامكو” أن تجعل منه مناسبة فارقة في عالم افتتاح الملاعب الرياضية.
النهائي الحلم في كأس خادم الحرمين الشريفين بين الأهلي والشباب، يعود بنا إلى الوراء قبل 45 عام، عندما لعب الفريقان نهائي كأس الملك في افتتاح استاد الملز الدولي، الذي شهد انتصار الأهلي باللقب يومها، فهل يعيد لنا التاريخ نفسه، أم تكون للشباب كلمة أخرى ؟.