أحيت ملكة الجاز الرقيق “ديانا كرال” على مدى يومين حفلها الغنائي بدار الاوبرا السلطانية مسقط والتي سحرت فيه جمهور الدار بصوتها الناعم حيث قدمت على مدى ساعة ونصف عددا من اغانيها التي تفاعل معها الجمهور، حيث تشتهر المطربة وعازفة البيانو الكندية بغنائها الساحر وأدائها التلقائي، وعروضها الملهمة التي تضم مجموعة من الاغنيات، وتعد أعمالها من اكثر اعمال الجاز مبيعا حول العالم، ودائما ما تتصدر البوماتها الجديدة القوائم، حيث يستمتع محبو الجاز بطريقتها الفريدة في ضبط سرعة موسيقاها، وبأغنياتها العاطفية الشجية، وتأويلاتها الماهرة للأغنيات الكلاسيكية التي نشأت على الاستماع إليها، قالت عنها صحيفة واشنطن بوست: “قد تكون ديانا كرال اكثر المطربات عاطفية وجاذبية منذ ايام إيلا فيتزجيرالد وفرانك سيناترا.. إنها ببساطة فنانة ساحرة.”
وقد حازت الفنانة ديانا كرال ثلاث مرات على جائزة “جرامي” وثماني مرات على جائزة “جونو” ولقد تعدت مبياعتها من الاسطوانات 6 ملايين اسطوانة في الولايات المتحدة الأمريكية و15 مليون اسطوانة حول العالم.
ولدت ديانا في نانيمو، بريتيش كولومبيا، كندا في عائلة موسيقية وبدأ مشوارها الفني عام 1993 مع أول ألبوم لها بعنوان “الخروج”وهو اصدار كندي مستقل، كما صدر لها ثلاث ألبومات أخرى مستقلة وفي عام 1999 تعاقدت مع شركة “فيرف” التي أصدرت اسطوانة ديانا الخامسة بعنوان “عندما أنظر في عينيك”وقد فازت عنها بجائزة “جرامي” لأفضل مغنية جاز، وفي عام 2002، صدر ألبوم “نظرة الحب”وأصبح الألبوم الأكثر مبيعًا في الولايات المتحدة والألبوم البلاتيني في كندا لخمس مرات. وفي عام 2004، صدر لها ألبوم “الفتاة في الغرفة الأخرى” ليكون أول ألبوم يركز على موهبة التأليف لديها (مع 6 أغانٍ شاركها في تأليفها زوجها ألفيس كوستيللو)، وفي عام 2005 أثبت ألبوم “أغاني الميلاد” استحقاقه أن يكون واحدًا من ألبومات الموسم الأكثر مبيعًا. وفي عام 2006، حقق ألبومها “منذ هذه اللحظة” نجاحًا ساحقًا وصادف إصداره ولادة ابنيها التوأم.
يزخر مشوار ديانا كرال بتاريخ طويل من الجولات الفنية العديدة التي قامت بها في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وآسيا وأوروبا وأستراليا حيث شاركت بالعزف في عروض مع كيه دي لانج وتوني بينيت وراي تشارلز. ولقد أعلنت الفنانة عن التواريخ العشرة النهائية لجولتها العالمية المليئة بالمغامرة والمشاد بها لألبومها “دمية القماش السعيدة”
ولقد أدت في الحفلات أغانٍ من ألبوم كرال “دمية القماش السعيدة”، وهي أغان تعلمت معظمها من مجموعة الاسطوانات الثمانية والسبعين لأغاني من أوائل القرن العشرين التي كان يملكها والدها. وفي ليلة افتتاح إحدى الحفلات التي أحييتها مؤخرً في إطار جولتها في خريف هذا العام، كتبت صحيفة “ذا أورنج كاونتي رجيستر” عن نهج كرال القائم على تقبل المخاطرة: “قد تكون تخلط بين الأمور ولكنها الآن تمامًا حيث يجب أن تكون”
وفي مناسبات أخرى، وصفت صحيفة “فيلاديلفيا إينكوايرر” صوت الفنانة “بالمشتعل بلا لهب” وقالت صحيفة “سياتل تايمز” عن أحد عروضها بأنه “يخطف الأنفاس”، فيما وصفتها صحيفة “سانت لويس بوست ديسباتش” بأنها فنانة “مثيرة للإعجاب بحق” وبأن الأمسية التي أحيتها في سانت لويس هي أمسية “مفعمة بالحياة” و”لربما تكون الأفضل لهذا العام”.
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC