احتفاء بصدور كتاب” عدنان الصائغ ..عابرا نيران الحروب إلى صقيع المنافي” يستضيف صالون “أثير” الثقافي الشاعر الكبير عدنان الصائغ لإحياء أمسية يتحدّث خلالها عن تجربته ، يتخلّل ذلك قراءات شعريّة له ،وتقديم شهادات لعدد من أصدقائه ، ومتابعيه كـالشاعر زاهر الغافري ، ود.سعيد الزبيدي ، والشاعر المهندس سعيد الصقلاوي ، والإعلامي موسى الفرعي ،والفنانة أثمار عباس ،والشاعر عبدالرزّاق الربيعي ، وآخرين
يقدّم الضيف للجمهور الشاعر حسن المطروشي في الأمسية التي تقام في الساعة السابعة والنصف من مساء بعد غد-السبت- في مقر”السبلة للحلول الرقميّة” – صحيفة “أثير ” الالكترونية- الكائن في العذيبة.
يقول الشاعر عبدالرزّاق الربيعي ،مؤلّف الكتاب الذي صدر عن مؤسسة “الدوسري ” في المنامة، على الغلاف الأخير منه ” في اللحظة التي سالت بها دموع “عدنان الصائغ” على قميصي في لقائنا الأوّل عام 1984 بمهرجان شعري أقيم أيّام كنّا نصطلي بنار الحرب ، أحسست أن هذا الشاعر سيكون رفيق درب وكلمة وموقف ، لذا اجتمعنا في اليوم التالي ،مع الشاعرين جواد الحطّاب و فضل خلف جبر وانضم لنا لاحقا الشاعر د.أحمد الدوسري والشاعرة أمل الجبوري ، ودنيا ميخائيل ،وايمان محمد ،كأحبّة مرّت على صداقتهم سنوات عديدة!
مضيفا” لقد جمعتني بالصائغ دروب ،وعذابات ،ونصوص ، وأماس عديدة ، ومشاريع ثقافية ،ولم ينقطع تواصلنا ،رغم الشتات ، وظلّت حوارتنا الثقافيّة مستمرة، منها هذا الحوار الطويل الذي أجري عبر محطات كثيرة ولقاءات متعددة بدأناها منذ العام 2002 في الدوحة، ثم مسقط 2008، 2010، وأخيرا في لندن 2010 م وخلالها دوّنت بعض التفاصيل والذكريات ووضعت مختارات من دواوينه في هذا الكتاب الذي هو “بورتريه” صغير لهذا الشاعر ، والصديق الكبير “
والصائغ المولود في مدينة الكوفة – العراق عام 1955 من أبرز شعراء الجيل الثمانيني في العراق ، الذي غادره صيف 1993 وتنقل في بلدان عديدة، منها عمان وبيروت، حتى وصوله إلى السويد خريف 1996، واقامته فيها لسنوات عديدة، ثم ليستقر بعدها في لندن منذ منتصف 2004.
شارك في العديد من المهرجانات الشعرية في العراق والسويد وهولندا وألمانيا والنرويج والدنمارك وعمان وبيروت ودمشق والقاهرة وصنعاء وعدن والخرطوم والدوحة والكويت وبريطانيا وكولومبيا، وإيطاليا، وعُمان، والإمارات، وتونس، والمغرب، وكندا، وأميركا وكوبا والتشيك.
تُرجمت مختارات من أشعاره إلى لغات عديدة: السويدية والإنجليزية والفرنسية والايطالية والهولندية والأسبانية والبولونية والإيرانية والكردية والالمانية والرومانية والروسية والهندية والنرويجية والدنماركية. وصدرت بعضها في كتب
نُوقشت في كلية التربية – جامعة بغداد عام 2006 أول رسالة ماجستير حول تجربة شاعر من جيل الثمانينات في العراق، حملت عنوان [شعر عدنان الصائغ دراسة اسلوبية]، قدمها الباحث والشاعر عارف الساعدي، ونال فيها شهادة الماجستير في الأدب الحديث، بدرجة امتياز. وقد صدرت في كتاب تحت عنوان “شعرية اليومي” ضمن منشورات تموز 2007، عن دار فيشون ميديا – السويد Visionmedia Kronoberg HB- Sweden.
وقدمت حول شعره إلى كلية الآداب، في جامعة الموصل، أطروحة ماجستير، بعنوان (قصيدة الحياة اليومية في شعر عدنان الصائغ) الباحث أحمد محمد علي، في 22/5/2011. ونال فيها درجة تقدير امتياز.
حصل على الجائزة الأولى للشعر، في مسابقة نادي الكتاب الكبرى، في العراق عام 1992 عن قصيدته “خرجتُ من الحرب سهواً”.
حصل على جائزة هيلمان هاميت العالمية HELLMAN HAMMETT للإبداع وحرية التعبير- عام 1996 في نيويورك.
حصل على جائزة مهرجان الشعر العالميPOETRY INTERNATIONAL AWARD عام 1997 في روتردام.
حصل على الجائزة السنوية لإتحاد الكتاب السويدين – فرع الجنوب FÖRFATTARCENTRUM SYD، للعام 2005 في مالمو.
قال عنه الشاعر الرائد عبدالوهّاب البياتي “عدنان الصائغ، شاعرٌ مبدعٌ يواصلُ مسيرته عبر حرائقِ الشعرِ ويغمسُ كلماته بدمِ القلب. رؤيته – كما رأيتها في بعض ما قرأتُ له – مطرٌ يغسلُ أوراقَ الشجر المتربة، ويعيدُ للطبيعةِ المتعبةِ عذريتها ، يرحلُ عبر الجزئيات الصغيرة للحياةِ العراقيةِ في صيرورتها، ويتوغلُ في أبعادِ الناسِ البسطاء، بكلماتٍ واضحةٍ بسيطةٍ، مثقلةٍ بالبذورِ والزهورِ والثمار.
ويرى الدكتور عبدالعزيز المقالح ” إنَّ شعر عدنان خلاصةٌ لجوهرِ الشعرِ في النصفِ الثاني من القرنِ العشرين. هنا البداياتُ وهنا آخرُ الشوطِ، هنا الإحساسُ العميقُ بأهمية ما أنجزته الستينات والسبعينات وهنا الشعور الأعمق بأهمية أن تكتشفَ الكتابة الشعرية الجديدة معناها الأجد وإيقاعها الصوتي الأكثر إيحاءً واندفاعاً نحو عوالم وسماوات لمْ تقتحمْ الكلمةُ الشعريةُ أجواءها المكدرةَ بعد.
ويقول عنه الناقد جبرا ابراهيم جبر” عدنان الصائغ شاعرٌ تنتبهُ إلى صوتهِ حالما تسمعهُ بين مئاتِ الأصواتِ اللاغطةِ بالشعر. فالشعرُ اليوم كثيرٌ جداً، ولكن ما يستحقُ أن يُصغى إليه قليل جداً. وشعر عدنان الصائغ من هذا القليل ،إنهُ شعرٌ شابٌ، إنهُ أبن اليوم، اليوم بالذاتِ، بل لعله قادمٌ مع يومِ غدٍ، ولكنه أختزل الأزمانَ كلها بحبه وقلقه، واستقر بهمهِ على هذه الساعةِ التي يعيشها بكلِّ هذا الحب، وهذا القلق، وهذا الهوس برفض الموت”
وقال عنه الشاعر سعدي يوسف “بهذه المجموعةِ “تحت سماء غريبة”، يفتتحُ عدنان الصائغ، مشروعَ حريتهِ الشعري.في القصائدِ التي يجمعها عنوان “تكوينات”، تجلٍّ لخطوةِ الحريةِ المفتتحةِ، بالإمكان عقد مقارنات بين هذه القصائدِ، وتلك التي سبقتها، فليس ثمتَ قطيعة، لكن هناك تمايزاً أكيداً. ثمتَ جرعة أكبر من الحريةِ، أثرت في الشكلِ، وفي طبيعةِ النظرِ إلى المادةِ الخامِ.
أهي النجاة من الكابوس؟ربما. لكنها استلزمت التحديق فيه طويلاً… من موقع الحرية.
ويرى الشاعر حسب الشيخ جعفر ” نادراً ما التقيتُ شاعراً مثل عدنان الصائغ، تكتبهُ القصيدةُ قبل أن يكتبها، ممتلئاً بالشعرِ فيّاضاً به، كلما رأيتهُ أدركتُ أن الشعرَ لما يزلْ في بقعةٍ ما من هذا العالم الحديدي الحجري، ربما في جزيرةٍ منعزلةٍ هجرتها الطيورُ ولمْ تهجرها القصائدُ بعدُ، بل يُخيّل لي أن الأرضَ كلها في تصورِ هذا الشاعرِ ليستْ إلا أوراق قصائد تدورُ.. لا شيء من حوله أو بين يديهِ إلا هذا النغمُ التائهُ المسحورُ، أو هذه المرأةُ المتنكرةُ الباهرةُ الضائعةُ في عالمها الضائعِ – أي القصيدة”
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC