لندن- أثير
شهد ملعب ستامفورد بريدج اللندني مباراة تكتيكية من الطراز الأول بين تشيلسي الانجليزي واتليتكو الاسباني، كان أسلوبها البدني واضحا على أرضية الميدان .. وواقعها الدفاعي فرض نفسه من الجانبين بالاعتماد على الهجوم المرتد عن طريق الكرات الطويلة المرتدة، وكانت هناك أفضلية نسبية في الاستحواذ على منطقة الوسط من قبل فريق العاصمة مدريد ..
واستمر الشوط الأول سريعاً من الفريقين في محاولة التسجيل ، حيث اعتمد اللندني على سرعة ،ومهارة النينو توريس ، أما الاتليتكو ، فحاول الوصول بالتمريرات الطويلة العالية إلى العملاق كوستا ،ومهارة التركي توران .
الدقيقة ٣٦ تشهد أول الأهداف لصاحب الأرض فريق البلوز عن طريق الاسباني فرناندو توريس أثر تمريرة استقبلها ،وسدّدها قوية خادعت حارس الاتليتكو لتعلن أفضلية الفريق اللندني.
اتليتكو مدريد أحس بالخطر بعد هدف البلوز ، وحاول أن يستعيد عافيته ، ويلعب بشئ من الحذر على المستوى الدفاعي ، والهجرمي، وقام بالضغط على لاعبي تشيلسي خصوصا المدافعين ..
ومع آخر دقائق الشوط الأول، استطاع النادي الاسباني من تعديل النتيجة في الدقيقة ٤٣، لينتهي شوط المباراة الأول بالتعادل الإيجابي، مع أفضلية الأهداف للاتليتكو مدريد …
الشوط الثاني ” بدأ سريعاً ،وقوياً خصوصا من جانب الفريق اللندني والذي لا ترضيه نتيجة التعادل الإيجابي، حيث إنها تساوي الخسارة على أرضه، ولابد من تسجيل الأهداف والخروج فائزاً .. وهذا ما ظهر على مستوى الفريق من البداية، وفكر البرتغالي جوزيه مورينهو، والذي تخلى قليلاً عن الأسلوب الدفاعي ، وزج بالمهاجم الكاميروني صامويل ايتو ..
إلا أن الارجنتيني دييجو سيميوني، لم يقف متفرجاً، وعرف من أين تؤكل الكتف، عبر الضغط الهجومي المستمر، والكرات المرتدة التي يجيدها لاعبي العاصمة مدريد، وفي الدقيقة ٦٠ ارتكب الكاميروني ايتو خطأ في منطقة جزاء فريقه عندما عرقل مهاجم الاتليتكو، ليعلن حكم المباراة عن ضربة جزاء صحيحة، تقدم لها كوستا الاسبان بقذيفة لم يستطع حارس البلوز من التعامل معها” محققاً هدف التقدم لاتليتكو وضع به قدم في لشبونة ملعب نهائي الابطال .. استمرت المباراة التي حبست معها أنفاس محبي البلوز، بالتكتيك العالي ، والمنضبط من قبل لاعبي اتليتكو، عن طريق الانتشار ، والاستحواذ، بينما طغى الاستعجال ، والأخطاء الفردية من قبل لاعبي تشيلسي .. وهذا ما وضح في الدقيقة ٧١، عندما ارتقى التركي اردو توران لكرة رأسية قوية ارتطمت بالعارضة، لتعود ويتابعها بيمينية قوية في شباك البلوز مسجلاً الهدف الثالث لاتليتكو مدريد والهدف الشخصي الأول له في المباراة، ويطير بفريقه إلى لشبونة لمقابلة فريق العاصمة الاسباني الآخر ريال مدريد في مباراة نهائي أبطال اوروبا ..
الدقائق الأخيرة لم تأت بالجديد من جانب البلوز، والذين أحسوا بنهاية المباراة مع الهدف الثالث، لتأتي فرحة فريق العاصمة الاسبانية بعد صافرة حكم المباراة بالإعلان عن نهاية المباراة .
شهدت مدرجات ملعب الستامفورد بريدج حضور أسطورة كرة القدم الارجنتينية دييجو ارماندو مارادونا لمتابعة المباراة.