شهد استاد آل مكتوم بدبي، مباراة إياب بطولة كأس الخليج للأندية ٢٩، والتي تعد المباراة قبل النهائية للبطولة، حيث انتهت مباراة الذهاب التي استضافها مجمع السلطان قابوس ببوشر بنتيجة ٣ / ١ للكتيبة الصحماوية
الشوط الأول
شهد الشوط الأول حذرا شديدا من الفريقين ، مع أفضلية نسبية لفريق الشباب الذي دخل المباراة من أجل تسجيل هدف أول يعطيه إحساس العودة للبطولة، ولجأ إلى أسلوب اللعب على الأطراف والذي يمارسه نادي الشباب باستمرار لوجود لاعبين مهاجمين يمتلكون طول القامة ، ويجيدون التعامل مع الكرات الرأسية.
صحم بدأ المباراة بحذر شديد، واعتمد على الكرات الطويلة، للوصول إلى منطقة نادي الشباب، ولكن الطريقة سببت تباعدا بين الخطوط، وكثرت الأخطاء في التمرير، ليستثمر نادي الشباب هذه الطريقة بتقدم الأطراف والتمرير العرضي للكرات، وكاد أن يسجل الشباب هدفه الأول في الدقيقة ١٦ عندما مرر مانع الشباب كرة عرضية قوية، مرت بين العجمي وحارس المرمى بسبب عدم التفاهم، ولكن المهاجم الشبابي أدجر لم يحسن استثمارها لتذهب خارج المرمى،
في أول ربع ساعة من الشوط الأول لم نشاهد تحركات يعقوب عبدالكريم ولا اختراقات محسن جوهر ولا سرعة ونشاط الجلبوبي، وظل ابراهيما وحيداً تائهاً في خط الوسط.
صحم وصل إلى منطقة الشباب في بعض المرتدات السريعة، ولكن الاستعجال وعامل الارتباك أفقداها خطورتها .. كرة الجلبوبي الذي أخطأ المدافع الشبابي في إبعادها وهو مواجه حارس المرمى إلا أنه لم يجيد استثمارها في الدقيقة ٢٤، وأخرى رائعة للشموسي الذي انطلق بعد كرة خذ وهات مع الجلبوبي، ودخل إلى منطقة الشباب بعد تخطي محمود قاسم ولكنه يسقط في اللحظات الأخيرة.
الدقيقة ٣٢ تشهد أول الأهداف للشباب بعد خطأ عبد المعين في إبعاد الكرة لتصل إلى فيلانويفا ويسددها يسارية جميلة على يمين الحارس، ليستمر الضغط الشبابي من أجل احراز المزيد من الأهداف التي يصل بها إلى المباراة النهائية، وكان له ما أراد بعد دقيقتين من الهدف الأول، عندما ارتكب ابراهيما خطأ خارج حدود المنطقة، ليتقدم فيلانويفا ويلعبها عالية على رأس المتقدم عصام ضاحي محرزاً الهدف الثاني .
حاول صحم العماني العودة إلى المباراة وتناقل الكرات البينية القصيرة، وظهر جوهر في تسديدة قوية تصدى لها ربيع حارس الشباب وأخرجها إلى ركنية، وحاول زينو في كرة ثانية وأيضا كان لها ربيع بالمرصاد.
ظهور جوهر والجلبوبي في آخر دقائق الشوط الأول، أعاد الروح والأداء الجميل لصحم، الذي تحصل على ضربة حرة مباشرة في الدقيقة ٤٢ ويتقدم لها الجوهر الأسمر معلناً عودة صحم للمباراة بتسجيله الهدف الأول بعد تسديدة يسارية رائعة .. ليعلن بعدها حكم المباراة نهاية الشوط الأول بعد دقيقتين كوقت إضافي .
الشوط الثاني
الشباب الإماراتي يحس بخطورة الموقف والمباراة، ويعلم أن نتيجة الشوط الأول ليست في صالحه، ويقدم شوطا هجوميا قويا في محاولة للوصول إلى الهدف الثالث، وهذا الوضع سبب نوعاً من الشد العصبي للاعبين الذين يدركون الوضع الجماهيري، وعدم الرضا عن الفريق.. ونتج عن هذا الوضع كرت أحمر في وجه اللاعب محمود قاسم بعد التدخل القوي ضد الشموسي ، ليترك الفريق الشبابي يكمل المباراة بعشرة لاعبين، ولكن الطرد لم يؤثر على الأخضر والذي ظل يهاجم بغية التسجيل، ومن كرة عرضية عالية يرتقي مرة أخرى المدافع عصام ضاحي ليسجل الهدف الثالث لنادي الشباب ، والذي يعدل به نتيجة المباراتين، صحم لم يستثمر النقص العددي في صفوف الشباب، وأيضا افتقد إلى الكرات السريعة من الأطراف، الربع ساعة الأخيرة تعود الأفضلية للأزرق الصحماوي خصوصا بعد خروج يعقوب عبدالكريم ودخول النشيط سعيد سيف ، وشن ضغطاً مستمراً على دفاعات الشباب، محاولاً التسجيل .. ولكن الدقائق تمضي سريعاً، ليعلن الحكم ٤ دقائق وقتا إضافيا للمباراة إثر سقوط لاعبي الشباب المتكرر، أحس معها الجمهور المتابع للمباراة بنهاية الشوط الثاني، ولكن كرة القدم لا تنتهي إلا بصافرة حكم المباراة، لتأتي الدقيقة الثانية من الوقت الإضافي وتشهد ركلة جزاء للموج الصحماوي، بعد عرقلة حارس الشباب لابراهيما في المنطقة.. لترتفع الصيحات الجماهيرية لنادي صحم بالفوز بالمباراة حتى قبل تسديد الضربة، التي يتقدم لها ابراهيما ولكنه يسددها في القائم الأيمن لتخرج بعيداً وسط دهشة الجميع ، ويعلن بعدها الحكم البحريني نهاية الشوط الثاني، والوصول إلى ضربات الجزاء الترجيحية لحسم المباراة والفريق الذاهب إلى المباراة النهائية.
ضربات الجزاء
هي ضربات الحظ التي تسعد فريقا وتحزن آخر، وكانت عبارة عن ضربات قلوب متسارعة لأنصار الفريقين ، عندما حبست الأنفاس في ٦ ضربات جزاء ، وابتسمت أخيراً لصحم العماني ، الذي وصل عن طريقها إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الخليج للأندية ال ٢٩ كأول إنجاز يحققه الموج الأزرق .
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC