وفاة طالبة في سكن ” تطبيقية الرستاق ” تثير التساؤلات
رسالة واتسابية : الوفاة سببها إهمال المشرفات
عميد الكلية : تعاني مرضا في القلب وسنقاضي كاتب الرسالة
طالبات : نقترح تعيين ممرضات في السكن
مسقط – أثير
توفيت مساء يوم الاثنين الماضي إحدى طالبات الكلية التطبيقية في الرستاق وهي في سكن الطالبات وانتشرت بعد الوفاة رسالة واتسابية تحمل في مضمونها اتهاما للكلية ولمشرفات سكن الطالبات بالتقصير والإهمال حيث ذكر كاتب الرسالة ” مجهول الهوية ” أن المرحومة كانت تعاني من المرض وتم إخبار المشرفة بالأمر لنقلها إلى المستشفى بشكل عاجل إلا أن المشرفة – حسب تعبير كاتب الرسالة – أهملت الأمر وتأخرت في نقلها مما أدى إلى وفاتها.
ولمعرفة تفاصيل الواقعة التي أثارت عدة أسئلة حول قوانين سكنات الطالبات تواصلت ” أثير ” مع عدد من طالبات سكن تطبيقية الرستاق حيث تقول “آ.ع.” :” موظفات الاشراف في خدمتنا وتعاملهن معنا لا يشوبه اي مشاكل، والقوانين التي وضعت انا راضية عنها وتصب في مصلحتنا، ولست متأكدة ماذا حدث للمرحومة ولكن دائما ما تكون هناك متابعة من الإدارة وذلك بعمل اجتماعات فترية بين الحين والآخر حول اهم المستجدات ومطالب الطالبات في السكن الداخلي وتكون برئاسة عميد الكلية”
وتضيف طالبة أخرى – طلبت عدم ذكر اسمها – :” أنا لا ألقي كل اللوم على المشرفات وصحيح أن بعض المشرفات مهملات إلا أن بعض الطالبات يحتاج لهن صرامة في التعامل والقوانين الموجودة هنا هي نفسها الموجودة في الكليات التطبيقية الأخرى وبالعكس أحسن أن حقوقنا هنا أكثر لاني كنت طالبة في سكن كلية عبري وانتقلت هنا ووجدت ان سكن الرستاق افضل من ناحية القوانين” وحول واقعة وفاة الطالبة والإشاعات التي انتشرت قالت :” البنت توفيت من أربع ساعات يعني المشرفة ليس لها ذنب فهي متوفاة قبل أن يتم إخبار المشرفة ” أما الطالبة ” ع.س ” فتقترح ” وجود ممرضة داخل السكن وذلك لعمل الاسعافات الاولية قبل الذهاب إلى المستشفى ولحين وصول وسيلة النقل”.
وتخالفهن الرأي ” ب خ ” حيث تقول:” نحن لسنا براضين عما جرى لمرض الطالبة وتأخر وسيلة النقل، فمشرفات السكن لا يتعاملن معنا بطريقة حضارية و هناك إهمال وتقصير من المسؤولين عن السكن فعندما نكون بمنزلنا ونتعرض لوعكة صحية يتم نقلنا مباشرة إلى المستشفى أما عندما نأتي إلى السكن ونتعرض للمرض فإن المشرفة تكتفي بإعطائنا بندول وتأمرنا بالذهاب إلى النوم”
ولمعرفة رأي مسؤولي الكلية في الواقعة تواصلت ” أثير ” مع الدكتور حمود الوردي عميد كلية الرستاق التطبيقية حيث قال حول واقعة وفاة الطالبة :” البنت المتوفاة كانت تعاني من مرض في القلب ويوم وفاتها كانت عائدة إلى السكن بعد أدائها اختبارا في الكلية وقالت لزميلاتها إنها ستنام وطلبت منهن تنبيهها عند صلاة المغرب ولما جئن لتنبيهها قالت إنها تحس بتعب وستكمل نومها وعندما رجعن لها مرة أخرى وجدنها لا تتكلم وقد تغير لونها وظهرت بقع على يدها فعلى الفور أخبرن المشرفة وأخذوها إلى المستشفى وبعد الفحص قال لهم الطبيب إنها قد توفت قبل 3 ساعات”
وحول الرسالة التي انتشرت في ” الواتساب ” عقب الوفاة والتي قال فيها كاتبها إن هناك قصورا من المشرفات في التعامل مع الحالة الحرجة للبنت قبل وفاتها رد الدكتور حمود ” ما ذكر في الرسالة عار من الصحة وغير صحيح إطلاقا والحقيقة هي ما ذكرتها” مضيفا ” أن الكلية قامت بعدة إجراءات بعد الوفاة حيث تم استدعاء مسؤولة السكن لمعرفة الواقعة وكذلك تم التحقيق مع الطالبات القريبات من المرحومة وأيضا اثناء العزاء تم الاستفسار من ولي أمر المرحومة والذي أكد أنها كانت تعاني مشاكل في القلب” متسائلا الدكتور حمود في رده ” لو كانت الرسالة صحيحة هل سيتردد أهل المرحومة في تقديم شكوى ؟
مؤكدا الوردي في معرض تواصله مع “أثير” : ننتظر رجوع الطالبة التي كانت مع المرحومة وسيتم التحقيق معها وبعد اكتمال المحضر سنرفعه للادعاء العام لمعرفة الشخص الذي قام بنشر الاشاعة المتضمنة معلومات مغلوطة ولا أساس لها من الصحة وقد يكون الناشر من داخل السكن وقد يكون من خارجه وقد يكون موظفا من الكلية ويريد التصيد في الماء العكر والادعاء العام كفيل بالوصول إليه ومعرفته ”
وبسؤال ل ” أثير ” حول الرعاية الصحية في سكنات الكلية خصوصا وأن بعض الطالبات يطالبن بتوفير ممرضة بشكل دائم أجاب الدكتور حمود :” الرعاية الصحية مهمة جدا وهي من ضمن أولوياتنا حيث إن الكلية التطبيقية في الرستاق هي الكلية الوحيدة التي توجد فيها عيادة ثابتة بها ممرضة ويأتيها طبيب وطبيبة يومين أسبوعيا وتفتح خدماتها للطلاب من الصباح إلى الساعة الثالثة ظهرا وفي الفترة المسائية تقوم المشرفات في السكن بأخذ الطالبات إلى المستشفى في حالة مرض إحداهن علما بأن الرعاية الصحية هي جزء من مهام مشرفة السكن حسب اللائحة أما فيما يخص ممرضة دائمة في السكن فإن هذا الأمر متعلق بوجود درجة مالية من الوزارة وقمنا بمخاطبة المسؤولين بالكثير من احتياجات الكلية ومن ضمنها ممرضة السكن ونتمنى التجاوب منهم”
مضيفا الدكتور حمود في سياق حديثه عن الرعاية الصحية في السكنات :” من أجل توفير البيئة الملائمة في السكن قمنا بصبغ السكن وصيانته بأكثر من 100 ألف ريال مع الخدمات الأخرى المتواصلة التي تقدمها الكلية للسكن”