ابنه: والدي مسجون منذ 35 يوما وهناك مواطن آخر مسجون منذ شهرين بقضية مماثلة
– مقطع الفيديو تم تصويره في مركز الشرطة وليس في المحكمة
– السفارة عرضت علينا توكيل محام ودورها يقتصر على المتابعة
– أبي مريض بالقلب ويمنعون إدخال الدواء له
– يستقصدون العرب للإيقاع بهم وهمهم ” المال”
مسقط – أثير
ظهرت منذ الأسبوع الماضي في الوسط المحلي قضية المواطن العماني المسجون في الهند ويحاكم في قضية ” الزواج من قاصر” وظهرت القضية عبر مقطع فيديو انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي وصاحبت انتشاره أقاويل متعددة ومتضاربة حول القصة الحقيقية للقضية.
ومن أجل توضيح الصورة الحقيقية للقضية أمام القارئ تواصلت ” أثير ” مع أحد أبناء المواطن العماني المسجون في الهند والذي كان يتابع حيثيات قضية والده في الهند، حيث رد على سؤال ” أثير ” الأول حول القصة الحقيقية لقضية والده قائلا :” القضية تبدأ من خلال أحد أصدقاء الوالد هنا في عمان حيث أشار إليه بالسفر إلى الهند للزواج عن طريق أحد الوافدين الذي يرتب مثل هذه الموضوعات هناك حيث ذهب والدي بمفرده إلى هناك وتم الاتفاق على الزواج من إحدى البنات لكن حدثت إشكالية ومشاكل فاتجه للزواج من أخرى وفي عقد الزواج كتب عمرها 25 عاما وفي الحقيقة عمرها مابين 15 الى 16 سنة وعندما تزوجها داهمته الشرطة وألقت القبض عليه وعملوا له قضيتين:
القضية الأولى عن البنت الأولى التي أراد الزواج منها وحدثت بينهما إشكالات والقضية الثانية حول البنت التي تزوجها وعمرها مابين 15- 16 سنة “
وحول مقطع الفيديو الذي انتشر ويظهر فيه والده وهو يحاكم في القضيتين أكد :” مقطع الفيديو تم تصويره في مركز الشرطة وليس في المحكمة وهذا يدل أن الذي قام بالتصوير متواطئ في القضية كذلك اتفاق الأهل على القضيتين يدل على أن الموضوع هدفه مادي ومن أجل الحصول على مبالغ فقط”
وبسؤال ل ” أثير ” عن فترة القضية والمدة التي قضاها والده في السجن لحد الآن أجاب :” والدي مسجون منذ 35 يوما لحد الآن وفور القبض عليه اتصل بي وذهبت الى هناك وحاولنا تخليص الموضوع ولكن للاسف لا يوجد معهم نظام ثابت وواضح لتخليص مثل هذه الموضوعات فكلما ذهبنا إلى أحد طلب المال ونحن الآن همنا تخليص الموضوع ودفعنا لحد الآن 1500 ريال عماني ووعدونا بانه يوم الاثنين او الثلاثاء ” غدا أو بعد غد ” سيخرج بكفالة ثم نمضي في إجراءات القضية “
وعن دور السفارة العمانية في الهند وكيف تعاملت مع القضية قال :” عندما انتشر الخبر تواصلت معنا السفارة من الهند حيث اتصلوا بنا وقالوا نستطيع فقط نوكل له محاميا ونتكفل بتكلفته لكن والدي حينها قد تعاقد مع محام آخر” مضيفا في سياق الحديث عن السفارة :” للاسف السفارة فقط دورها كان مقتصرا على متابعة الموضوع وكنا نتمنى منهم على الأقل مخاطبة الجهات الرسمية هناك برسالة رسمية لإخراج أبي بكفالتهم وضمانتهم بدلا من أن يجلس في الحبس حيث أخبرني والدي أن مواطنا يمنيا كان محبوسا معهم وقامت سفارته بضمانته برسالة رسمية منها وتم الإفراج عنه مباشرة”
وحول التواصل مع وزارة الخارجية هنا لتكون حلقة الوصل مع السفارة في الهند أوضح المواطن :” تواصلنا مع وزارة الخارجية يتم بالعلاقات الشخصية وليس بشكل رسمي حيث أخبرنا أحد الموظفين في الخارجية أن وزارة الخارجية لا تتدخل إلا في القضايا السياسية ونحن نريد تدخلا رسميا من الخارجية او من السفارة العمانية في الهند ليكون موقفنا أقوى”.
وبالحديث عن التعامل مع والده في السجن قال المواطن :” والدي مريض بالقلب ومع ذلك منعوا دخول الدواء له في السجن وأخذوه إلى المستشفى لكن لم يعملوا له أي فحوصات وحتى في المحاكمات يأخذوه إلى المحكمة ويخرجوه منها بدون محاكمة وانا حضرت إحدى جلسات محاكمته لكن بدون حضوره إلى المحكمة وعندما نتواصل معه يخبرنا بأنهم لا يعاملونهم المعاملة الحسنة حيث إنهم يستقصدون العرب خصوصا الخليجيين للإيقاع بهم ثم يبتزونهم بالمال ”
مضيفا في سياق حديثه عن المعاملة في الحبس :” أخبرني والدي أن هناك عمانيا آخر مسجون منذ شهرين في قضية زواج أيضا”